الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم انه قد مارس العادة السرية قبل ان ينام. وصحى في الساعة السابعة صباحا ويريد الصوم فهل يجوز له ان يكمل صومه؟ الحمد لله لا يجوز للانسان ان يستفرغ شهوته الا في الطريق المأذون به شرعا والطريق المأذون فيه شرعا طريقان لا ثالث لهما. وهي ان يستفرغ الانسان شهوته في زوجته او ملك يمينه واما من ابتغى غير هذين الطريقين فقد وصفه الله عز وجل بانه متعد لحدوده. قال الله عز وجل والذين هم لفروجهم حافظون. الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. وعلى ذلك فالعلماء يقولون بان هذا بان العادة السرية محرمة لانها استفراغ شهوتي في طريق غير مأذون فيه شرعا. فعليك التوبة الى الله عز وجل والا تعود لمثل هذا الفعل مرة اخرى وان تحاول وفقك الله ان تحيي في قلبك ميزان المراقبة لله تبارك وتعالى وان تبعد عنك ما يثير هذه الشهوة من اطع والا تدخل في بعظ المواقع التي تبث شيئا من الصور التي تثير الشهوة واما مسألة صيامك فان كنت قد نويت الصيام من الليل فان صيامك صحيح فان صيامك صحيح حتى وان قضيت وقتا من النهار جنبا فان وجود الحدث اصغر او اكبر لا يمنعوا من صحة الصوم الا اذا كان حيضا او نفاسا. فالحدث الذي يمتنع الصيام معه انما هو حدث الحيض هو النفاس لقول النبي صلى الله عليه وسلم اليس اذا حاضت لم تصلي ولم تصم؟ قلنا بلى قال فذلك من نقصان دينها. واما حدث الجنابة والحدث الاصغر فانها لا تمنع من صحة الصوم ففي الصحيح من حديث عائشة وام سلمة رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا في رمضان من غير احتلام يعني عن جماع ثم يغتسل ويصوم. ولكن اعود واقول لابد فمن التوبة من فعلك هذا هداك الله وحماك ووقاك من شر نفسك وشيطانك والله اعلم