السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فاخوتي في الله. والذي فلق الحبة وبرأ النسمة اني احبكم في الله واسأل الله جل جلاله ان يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله. اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك كخالصة. ولا تجعل فيه لاحد غيرك شيئا. احبتي في الله كيف حالكم مع الله؟ وكيف حال قلوبكم مع الله. هنا المدرسة الربانية. وهذه دروس رمضان. اسأل الله ان يتمها بخير القرآن مدرسة الحياة وارجو من اخوتي واحبتي في الله الذين يسمعون الحلقات الذين سمعوا معي الحلقات والاخوات الطيبات وابناء رأي الاطفال الطيبين آآ واعادة هذه الحلقات اعادة سماعها مرة ومرة ومرة. هذه فرصة عظيمة قد اقام الله علينا بها الحجة بوجودها بصفة دائمة آآ على موقعنا آآ موقع الربانية او على موقع الرحمة او آآ تشاهد هذه الحلقات مرة تانية احيانا لو شفت في رمضان حاجة اكتب الحلقة رقم كزا وابقى دور عليها فيها كلمة تلمس قلبك فيها كلمة فيها رسالة لك. فيها كلمة باعتة لك مدرسة في حياتك توجه اتجاهك بنقول ايه ان القرآن ده ودي الفايدة الكبرى اللي هتخرج بها ان القرآن ده مدرسة القرآن ده هو اللي يدير حياتك. القرآن ده ربنا انزله للعمل به. كتير بنزكر كلمة احد السلف سيدنا عثمان بيقول ايه؟ انزل القرآن للعمل به فاتخذوا تلاوة تلاوته عملا. بعضهم بيقولها فاتخذوا تلاوته عملا. لأ ده كان بيعيب على ان النوم ما فكروا ان القرآن العمل به انك تقراه لا الموضوع اكبر من كده. مش بمجرد ان انت تقراه اسمع الاية من تاني قال الله عز وجل فيؤمنوا به فتخبت له ما قالش فتخبت به ما اصل انت لو قريت القرآن هيخبط به قلبك. القرآن ده يثمر اخبات. منزلة الاخبات تيجي من تلاوة القرآن لكن ربنا بيقول لك ان انت تخبت له مش به لما تخبت له هيهديك الصراط المستقيم القرآن تخبت له تستسلم له. الاخبات بيقول له الخبط اللي هي الارض المنخفضة الواطية. انك تزل للقرآن ويحكمك تزل للقرآن انه يمشي عليك وعلى رقبتك وان خالف هواك. القرآن فانت مطلوب منك ان ربنا انزل هزا القرآن للعمل به واليقين فيه والايمان بكل حرف منه فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وان الله لهادي الذين امنوا الى صراط مستقيم. ان ايات القرآن منزلة للعمل بها في كل وقت في كل زمان ومكان في كل وسط في كل تاريخ مع كل البشر ايات معدة للعمل في النفس البشرية اطلاقا كلما واجهت ظرفا من ظروف الحياة او موقفا من مواقف القدر تهرع الى القرآن. فتجد فيه الاجابة عن السؤال الحائر. ويفتيك في المشكلة المعقدة. ساعة ما تحصل لك مشكلة اعمل ايه؟ اجري على القرآن. اقرا وافهم وابحس وان الله لهادي الذين امنوا الى صراط مستقيم هي دي لا يفهم كلام الله حق الفهم الا من بلغ يقينه فيه درجة البصيرة فيرى بلغ يقين ان جه ده كلام ربنا وان ربنا انزل الكلام ده لك. قال الله لقد انزلنا اليكم كتابا فيه زكركم. امن يا مسلم امن يا موحد. امن يا عبد الله سيرتك جت في المصحف لقد انزلنا اليكم كتابا فيه زكركم. قال المفسرون به ذكركم. لكن خدها بقى على ظاهر النص. فيه فيه زكرك جت سيرتك في القرآن ده. اتزكر اسمك في القرآن ده. مش بالاسم يعني. يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم زي ما قال كده ربنا هنا في القرآن اهو يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا. كتير في القرآن هتلاقي القرآن بيقول لك اللي انت بتفكر فيه ايه ده شف بقى تتفتح ايات القرآن عن رصيدها المزخور فيها. تحت كل اية فسر تحت كل كلمة سر. تحت كل حرف سر. تحت كل سورة سر. ورا كل سورة سر. ورا كل جزء ورا كل ربع ورا كل صفحة اصرار تتفتح عن رصيدها المذخور وتتفتح القلوب لادراك مضامينها الكاملة. وهنا تتحول كلمات القرآن وصوره من كلمات وسطور الى قوى وطاقات يشعر قلبك وهو ينبض مع حركات لسانك وهدره بايات القرآن وكلماته وسوره تجدها تنتفض خلائق حية دافعة دافقة تعمل في واقع الحياة وتدفع الانسان الى حركة حقيقية في عالم الواقع والواقع المعاش ومسيرة الحياة والتعامل مع النفس ومع البشر ومع المواقف انه القرآن ليس كتابا للتلاوة فقط ليس كتابا للتلاوة فقط. ليس كتابا للمتعة فقط ان القرآن وكلمات القرآن وايات القرآن وسور القرآن رصيد من الحيوية الدافعة ان ايات القرآن وسور القرآن وكلمات القرآن ايحاء متجدد في المواقف والحوادس ايات القرآن مهيئة للعمل في كل لحظة متى متى وجدت القلب الذي يتعاطف معها اه ويتجاوب معها ومتى ومتى وجدت الظرف الذي يطلق الطاقة المكنونة في تلك الايات؟ هي دي ايه الايات القرآن دي فيها طاقة الطاقة المكنونة في تلك الايات ذات السر العجيب. ومن اعجاز القرآن واسرار القرآن العظيمة الخطيرة انك قد تقرأ الاية او السورة او الكلمة حتى من القرآن مئات المرات بل اقول قد تكون حافزها وبترددها وبتصلي بها وبتستدل بها وتستشهد بها كتير جدا ثم يأتي موقف من مواقف الحياة او ابتلاء من ابتلاءات القدر او تواجه الحادس. الحادسة من حوادس الزمان فاذا بالاية نفسها التي مررت عليها الاف المرات توحي اليك بما لم توحه اليك من قبل. وتفهمك وتلهمك فهما لم بخلدك قط انه القرآن؟ تجد القرآن في هذا الحال فجأة يضيء نوره وتنعم فهمه يجيبك عن السؤال الحائر ويفتيك في المشكلة المعقدة ويكشف لك الطريق الخافي ويرسم لك الاتجاه القاصد ويفيق بالقلب الى اليقين الجازم والى الاطمئنان العميق انه القرآن وليس زلك الا للقرآن القرآن الناس اللي بتعيش القرآن وتحبه وتتعمق في حبه والايمان به والتواصل مع الله به لهم حال مع القرآن والذي ليس له حال مع القرآن ليس له حال مع الله. قال الله عز وجل اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها. قلتم ان هزا قل هو من عند انفسكم. على طول الاية بتقول لك وبتجاوبك بمنتهى السرعة. هو من عند انفسه انت السبب انت السبب في كل ازمات حياتك انت السبب هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير. وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله يعني اللي اصابك ده اصابك باذن الله ولا بغير اذن الله؟ بازن الله. ربنا ما بيزلمش ، لأ ما ربنا ما بيزلمش ، ربنا حكيم خبير اي وله حكمة في ذلك. حكمته دية انت المها لا اعلمها. يبقى الاستسلام لله ما بيظلمكش يبقى انت السبب هو من عند انفسكم وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين علم ظهور. هيفتيك القرآن في المشكلة المعقدة يجيبك عن السؤال الحائر ان هزا يقول لك ايه القرآن هنا بقى؟ ليعلم المؤمنين ربنا يبتلي قال ايه؟ ليس دوما يبتلي ليعزب بل قد يبتلي ليصطفي ويهزب مش دايما الابتلاء عذاب ربنا بيقول ايه؟ ولقد اخترناهم على علم على العالمين واتيناهم من الايات ما فيه بلاء بلاء مبين يبقى البلاء اللي بينزل احيانا مش عذاب وانما الصفاء واختيار واجتباء وتمحيص وتطهير وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا هو كده التمايز هيبان بقى عارف الراجل اللي قال يا ربي احبك حبا فكيفما شئت فاختبرني. فابتلاه الله بحصر البول وصار يمشي في الشوارع يبكي ودموعه على خديه ولحيته وثوبه ويقول لاطفال الكتاتيب استغفروا لعمكم الكذاب ما تقولش اختبرني والعافية جاية اوسع لي الابتلاء بيبين بقى مين المؤمن ومن المنافق وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا كلو لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان الله شوف بقى عزمة القرآن لما تتكلم ربنا يحدسك عن خفايا وخبايا النفس البشرية لما الصحابة خارجين للغزوة بيقولوا للناس تعالوا معنا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا حتى يعني الناس يشوفوكم يكترونا تكسير سواد المسلمين او ادفعه كترونا بس قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم. احفز الجملة دي هم قالوا ايه؟ لو نعلم قتالا لاتبعناكم. ربنا قال هم للكفر يومئذ اقرب منهم لماذا يقولون بايه ؟ ربنا سبحانه وتعالى يقول يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتمون يبقى هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان مش حكم على الكلمة ده حكم على اللي في قلوبهم في اللحظة دي هم الكلمة دي بيقولوها اللي هي لو نعلم قتالا لاتبعناكم. آآ يعني انتم رايحين بس كده منزر. لو هتحاربوا كنا جينا معكم. لكن انا عارفين ان انتم مش هتحاربوا لا انتم بتوع حرب تخزيل القضية مش الكلمة اللي قالوها قلوبهم في الحالة دي كان ظنهم بالله ايه هي دي اللي ربنا عاقبهم على ظنهم بان الليفل بتاعهم علي اوي ناحية الكفر الليفل بتاع الايمان نزل خالص آآ آآ مستوى التردد نزل مستوى الايمان خالص آآ لحد ما بقى قريب من الكفر وبعيد عن الايمان شف عظمة القرآن بيحكم على نبض قلبك. نبضات الايمان في قلبك دقات قلبك اعماق اعماق آآ الايمان في قلبك التي يراها الله ولا يراها الا الله يعلمها الله ولا يعلمها الا الله. ان انت في الحالة دي لما قلت كده لما عملت كده لما فكرت كده لما كان موقفك كده انت فين اقرب للايمان ولا اقرب للكفر؟ لما نقول الليفل المستوى الايمان من واحد لمية من من من واحد لمية مية دي الايمان. خمسين دي في الوسط بالزبط. كل ما ينقص عن خمسين يبقى اقرب للكفر. كل ما يزيد عن خمسين يبقى اقرب للايمان. انت فين بتيجي الابتلاءات عشان تحكم انت فين وهقفل على السؤال اين انت من الله؟ قلبك والله اعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته