قصة يوسف عليه الصلاة والسلام. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستنى بسنته الى يوم الدين وبعد ذكرنا في الدرس الماضي ان يعقوب عليه السلام هو ابن اسحاق عليهما السلام واسحاق هو ابن ابراهيم الابن الثاني لابراهيم خليل الرحمن. وانجب يعقوب عليه السلام اولاد من زوجتين اما الزوجة الاخرى الصغرى فولدت له طفلا جميلا سماه يوسف وهذا الطفل كان يحبه يعقوب عليه السلام حبا جما. فكان يعقوب عليه السلام يقربه. ويوده ويحبه لحسن خلقه ولحسن معاملته. والله عز وجل يربيه ليكون نبيا من انبيائه. يوم من الايام جاء هذا الطفل الصغير وهذا الغلام الصغير جاء الى ابيه فقال يا ابتي يا ابتي رأيت في المنام رؤيا والرؤيا غريبة. وغريب ان يصف الغلام هذه الرؤيا. قال ماذا رأيت يا بني؟ قال رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر. رأيت كل هذه الكواكب والشمس مع القمر. قال رأيتهم لي ساجدين كيف يرى طفل وغلام يرى كواكب يسجدون له؟ كيف رأى هذه الكواكب تسجد له؟ وكيف وصفها؟ وكيف علم انها تسجد له فعلم يعقوب عليه السلام ان بالامر شيء. وان هذه الرؤيا ليست كاي رؤيا. كانت عنده من الفراسة او الوحي او الالهام. انه علم ان ان هذه الرؤية سوف تتحقق يوما من الايام. فقال له لا تخبر اخوانك بهذه الرؤيا. ربما يحصل ما يحصل اني رأيت احد عشر كوكبا. والشمس قال يا بني لا تقصص رؤياك على لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا. ان الشيطان لكن الخبر انتشر بين اخوانه وكأنهم علموا او سمعوا او ازداد حسدهم ليوسف عليه السلام بينما هم متجمعون يوم من الايام وكان ليوسف عليه السلام اخا اصغر منه اسمه بنيامين من ام واحدة وكانوا يحسدون يوسف عليه السلام واخاه على حب ابيهما لهما. ولكن كان له سبب وله عذر في هذا فقد كان يوسف وبنيامين احسن اخلاقا من البقية. فتجمعوا يوم من الايام قالوا ما الذي يحصل؟ ابونا يحب يوسف ويحب اخاه اكثر منا ونحن عصبة. القضية ليست انكم عصبة. وانكم مجموعة مترابطة. القضية حسن خلق. وبر بوالد. اذا ماذا تصنع ماذا نفعل؟ ازداد الحسد والحقد عندهم؟ قالوا لابد ان نقتل يوسف. نقتله او نطرحه ارضا نرميه في الصحراء تأكله الذئاب ثم بعد هذا يخلو لكم وجه ابيكم. تبقون انتم فقط مع ابيكم. ولا يحب غيركم. قال قائل منهم. قالوا هو الاكبر وقالوا غيره المهم ان احد الاخوة اعترض. قال لا لا تقتلوه. ان كنتم فاعلين ان كنتم فاعلين. ارموه في غيابة في بئر من الابار تأتي قافلة وسيارة فتحمله وتخلصه عنكم اما القتل فلا تفعلوه ان كنتم ولابد فاعلين فارموه في بئر وفي جبن لقد كان في يوسف واخوته ايات السائلين قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا نحن عصبة ماذا نصنع؟ ماذا نفعل؟ اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا ثم ماذا يحصل بعد هذا؟ يعني يعني بعدها نتوب مثل الذي يجهز المعصية يقول سوف اعصي ازني ثم اتوب. او افجر ثم اذهب الى العمرة. وهل تضمن انك تدرك وهذا الوقت حتى تتوب الى الله عز وجل. الا تخاف ان الله عز وجل يقبض روحك قبل او اثناء المعصية؟ وانت ترتكب المعصية قبل التوبة الا تخاف من هذا؟ قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف يلتقطه بعض السيارة ان كنتم فاعلين فتجمعوا عند ابيهم. قالوا يا ابانا الى متى اخونا يوسف جالس عندك في البيت؟ الى متى؟ ارسله معنا ابعثوا معنا يلعب يتنزه يفرح يمرح ويوسف عليه السلام يحب اللعب غلام صغير فلما سمع هذا الكلام فرح واستبشر يذهب مع اخوانه الى اللعب الى الى الرحلة يعقوب عليه السلام كانه كان قلبه يحس بامر. قال اخاف اخاف ان تذهبوا به ثم يأكله الذئب وانتم لا تدرون لا تشعرون اخاف ان يحصل له شيء. قالوا يأكله الذب ونحن مجموعة كبيرة قوية. يعني نحن لا نصلح لشيء بعد هذا ان حصل. فوافق يعقوب عليه السلام وارسله معهم. قالوا يا ابانا ما لك لا تأمنا على يوسف وانا له لناصحون ارسله معنا غدا يرتع ويلعب قال اني ليحزنني ان تذهبوا به. واخاف وان يأكله الذئب وانتم عنه غافلون. قالوا لانك له الذئب ونحن عصبة فاذا بهم يضحكون مع يوسف عليه السلام ويلعبون معه ويمرحون في الصباح الباكر اخذوه وهم يوعدون اباهم بانهم سوف يحفظونه وسوف يرجعونه قريبا ويوسف عليه السلام تخيلوا موقفه تخيلوا شعوره لاول مرة يخرج مع اخوانه يحبهم وهم لا يحبونه. لاول مرة يخرج معهم يريد اللعب يريد المرح. يريد متعة وهم يضحكون معه ويلعبون معه. ويعقوب عليه السلام ينظر اليهم يغادرون. فلما غابوا عن عين يعقوب عليه السلام تغيرت نظراته تغير كلامهم. تغير اسلوبهم. فاذا بيوسف عليه السلام استنكر الامر الذي حدث. ما الذي جرى؟ فلما وصل الى بئر وجب بعيدة عميقة. حمل يوسف ظن انهم يلعبون معه ويمزحون معه. فاذا بهم يضعونه على حافة البئر. على الجب وتمسك بحافته. قال يا اخواني ماذا تصنعون ماذا تفعلون؟ فضحكوا. قال ابونا يحبك اكثر منا. الان الان ليحبك اباك. قال ماذا تقولون؟ ماذا تفعلون؟ يا اخواني وهم يتضاحكون وينزلونه في الجب فيسقط ويناديهم في الجب في البئر. سقط على الماء وهو لا يعرف السباحة ولام صغير فبحث في الماء فاذا به يرى صخرة فيرتقي عليها وينادي اخوانه يناديهم يصرخ عليهم وهم ربما يشتمونهم ربما يسبون ما الذي حصل؟ ما الذي جرى؟ هل يعقل هذا؟ اخواني الذين احبهم يريدون قتلي. وكادوا يقتلونني. فاذا به في هذه اللحظة لعل الله عز وجل نفث في صدره والهمه يا يوسف سوف يأتي يوم تخبر اخوانك بما صنع نعوذ بك وهم لا يعلمون. وهم لا يشعرون. لا يعلمون انك يوسف. سوف يأتي اليوم لكن اصبر. وتحمل الامر الان ذهبوا به واجمعوا واجمعوا ان يجعلوه في غيابة واوحينا لامرهم هذا وهم لا يشعرون. اما يعقوب عليه السلام فهو بانتظار ابنه. حبيبه فلذتك كبده بانتظاره ينتظره على احر من الجمر. وبعد قليل يسمع صوتا ويرى ظل من بعيد. انهم اولاده الحمد لله جاؤوا. الحمد لله رجعوا. ولكن اين يوسف ما الخبر الذي يجري؟ اين ابني؟ اين صغيري؟ اين حبيبي؟ اذا بهم يبكون. اخبروني لما تبكون؟ ما الذي يا ابانا يا ابانا هذا قميص ابنك. ملطخ بالدماء وقد اخذوا قميص يوسف. وذبحوا شاة ولطخوا الدم على القميص انساهم الله ان يمزقوا القميص. سبحان الله! يفضحهم الرب جل وعلا. فاذا بهم ما الخبر؟ ما الذي جرى قالوا يا ابانا انا ذهب وتركنا يوسف عند متاعنا فاكله الذئب بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. اين القميص على قميصه بدم كذب. رأى يعقوب عليه السلام القميص غير ممزق سبحان الله ذئب. ذئب ينزع القميص عن يوسف فينتهش لحمه. ذئب سبحان الله ينتظر يوسف حتى ينزع قميصه. ذئب لا يمزق القميص. كيف نهش لحمه؟ قال بل قالت لكم انفسكم امرا فصبر جميل والله المستعان عليم حزن يعقوب على فقد ابنه لكن ماذا يصنع؟ صبر. ليس لك ايها الاخ المبتلى الا الصبر في هذه الدنيا صبر جميل. والله المستعان على ما تصفون. اين يوسف؟ تخيلوا يوسف عليه السلام الغلام الصغير في بئر لوحده لا طعام لا عناية لا حفظ لا رحمة في جب في بئر مظلم ينادي يصرخ لا مجيب لا مغيث لا معين من يحفظ هذا الغلام الصغير؟ تخيلوا كيف في قضاء تلك الليلة اول ليلة بعيدة عن حضن ابيه وعن دفء بيته ثم جاءت سيارة قافلة مرت على هذا البئر ربما بعد يوم يومين ثلاث الله اعلم. كم المدة التي ظل فيها يوسف عليه السلام في البئر؟ فجاءت قافلة وارسلوا والدهم الذي يبحث عن الماء. فاذا ينزل الدلو في الماء فاذا بيوسف عليه السلام يتعلق بالدلو. الدلو ثقيل يخرج الوالد الدلو من البئر. فاذا به يرى غلام جميلا حسنا فاذا به يصرخ يا بشرى يا بشرى هذا غلام هذا غلام فاسروه واسروه بضاعة والله عليم بما يعملون. فذهبوا به الى مصر وباعوه بثمن بخس. قالوا دراهم. دراهم عشر دراهم عشرين درهم. الله اعلم. ما كان يعلمون انه نبي لو علموا انه نبي لما باعوه بهذا الثمن البخس. وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين. من الذي اشتراه من مصر؟ عزيزي مصر اشترى يوسف عليه السلام كما يسمى وزير وزير مالية اشتراه فجعله في القصر كالخادم وكالابن. يقولون ما كان عنده ابناء فجعل يوسف عليه السلام بمثابة الابن. وهو ايضا يخدمهم في القصر. فكان هذا نوع من الفرج ليوسف عليه السلام ان يعيش في قصر من القصور ولكن مع هذا خادم كالعبد يباع ويشترى. ثم ظل في القصر سنين وسنين طويلة حتى بلغ اشده. حتى حتى بلغ الحلم اعطاه الله عز وجل حكما وعلما وعقلا وفهما ودراية لانه محسن حتى تعلقت به هذه المرأة. تخيلوا شابا اعطاه الله عز وجل شطر الحسن. وزع الله عز وجل الحسنى نصفين. نصف وزع على الخلائق كلها والنصف الاخر اعطاه ليوسف عليه السلام الله اكبر ما اجمل هذا النبي! اما هذه المرأة زوجة صاحب البيت العزيز اما هذه المرأة فانها تعلقت بيوسف. وتخيلوا كم راودت يوسف عليه السلام بحركاتها بكلمات بغمزاتها باشاراتها ويوسف عليه السلام. يخاف ربه جل وعلا. يغض بصره يصد عنها. يبتعد عنها حتى جاء يوم من الايام الذي وصلت فيه الشهوة الى قمتها. وصارت المرأة كالسكرانة من من قوة وشدة الشهوة. فارادت ان يفعل بها الفاحشة بقوة. فغلقت كل الابواب وكان سيدها غير موجود زوجها غلقت الابواب ونادت يوسف فتزينت له له واختلت به وقالت له هيت لك. افعل ما بدا لك وغلقت الابواب وقالت هيت لك. ماذا يصنع يوسف عليه السلام؟ شاب اعزب غير متزوج لم يقض شهوته ابدا. اختلى بامرأة جميلة ذات منصب يعني تبعد عنه اي شر. واي عقوبة. ثم بعد هذا هي التي تدعوه الى الفاحشة. وما قال رجل من امرأة اذا كان الشيطان ثالثهما كل هذه المغريات وكل هذه الشهوات لكن انظروا الى الايمان كالجبل. تتحطم عنده الشهوات والمغريات طالما عاذ الله معاذ الله انه ربي احسن مثواه انه لا يفلح الظالمون ارادت ان تهم به لكنه لم يهم بها لانه رأى برهان ربه. وهم بها لولا ان رأى برهان ربه فهو لم يهم بها ابدا. بل انه ركظ واستبق الباب. ركظ الى الباب ليفتحه فلما فتح الباب فاذا بها تمزق قميصه من الخلف فلما تفاجأت بدخول سيدها قميص ممزق صدره قد انكشف والمرأة لوحدها والوضع غريب. قالت انظروا لمكرها. قالت ما جزاء من اراد باهلك سوء ماذا يقول يوسف فقط لم يزد على هاتين الكلمتين. فجاء رجل من اهلها قيل هو احد اقربائها قال انا احكم في القضية. قال كيف؟ الان الزوج محتار من الصادق هي؟ ام هذا الشاب الذي يخدم في البيت من؟ قال ائت بالقميص الممزق. ان كان القميص ممزق من الامام فهي صادقة وهو كاذب. وان كان القميص ممزقا من الخلف فهي كاذبة وهو الصادق هل طردها؟ هل طلقها؟ هل عاقبها؟ هل سجنها؟ ماذا يفعل؟ اقل القليل ان يبعد يوسف عليه السلام من لكنها الدياثة في الطبقة الكبرى في الطبقة العليا عند بعض الاغنياء بعضهم عند بعض الاثرياء عند بعض افراد وفئات هذه الطبقة الكبرى العليا الملأ ما عندهم غيرة على نسائهم. دياثة حتى في بيوتهم والعياذ بالله حتى على ازواجهم. ماذا قال زوجها يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين. هل توقف الحديث عند هذا انتشر الخبر. ربما الخادمات ربما الخدم في القصر. ربما الاقرباء انتشر الخبر عند النساء. وتخيلوا النساء اذا تناقلنا خبرا مثل هذا عن اي امرأة امرأة العزيز ليست اي امرأة امرأة الوزير قد شغفها حبا قتلها بحبه وانظروا ماذا صنعت انظروا وماذا فعلت والكلام يزداد؟ فلما سمعت بهذا الكلام جمعتهن واعتدت لهن متكأ. واعطت كل واحدة من النساء سكين. ثم قالت ليوسف عليه السلام اخرج عليهن عظمنا يوسف. اندهشنا. كل واحدة وبيدها السكين اخذت تقطع ما الله قطعت ايديهن قال وقطعن يعني اسلوب مبالغة كل واحد تقطع يده وهي ما تشعر. ما تشعر من انبهارها بجمال يوسف. وقطعنا واعترفت بذنبها. واخبرتهم ان يوسف قد استعصم وتمسك بدينه وباخلاقه اما انا لا زلت اريده وكذلك النساء. قالت اذا لم يستجب لي فانني سوف اسجنه. سمع يوسف عليه السلام بالخبر وجلس بينه وبين نفسه فرفع يديه الى الله فقال قال رب السجن احب الي من والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن وفعلا سجن يوسف عليه السلام. فدخل السجن واخذ ينصح الناس في السجن. مظلوم نشروا بين من الناس ان يوسف اراد الفاحشة بامرأة العزيز ولهذا سجناه. ثبتت التهمة عليه سبحان الله حتى ما سمحوا له ان يدافع عن نفسه. مع انه ثبتت ومع هذا المتهم هو البريء. البريء هو هو المذنب والمذنب هو البريء. انقلبت الموازين. اما في زماننا فحدث ولا حرج ادخل السجن. فكان كلما دخل احد الناس المظلومين في السجن اخذ يصبره. ويذكره بالله ويهون عليه الامر. ويتعبد ربه وهو بالسجن فرآه رجلان في السجن. رآه على احسانه وصلاحه فرأوا رؤيا. فاخبروه بها. احدهما رأى انه يحمل فوق رأسه خبزا يأكل الطير منه. والثاني يرى انه يعصر خمرا. ما ما هذه الرؤية العجيبة؟ فجلسوا عند يوسف. اخبرنا بهذه الرؤيا. نحن نراك من المحسنين فاخذ يدعوهم الى الله عز وجل اولا. قال لا يأتيكما طعام ترزقان الا نبأتكما بتأويله قبل ان يأتيكما احتمال انه يعني لا يأتيكم طعامي لا اخبركما بهذا الطعام قبل ان يصل او لن يأتي موعد الوجبة القادمة الا وافسر لكم الرؤيا لكن اصبروا اولا اريد ان اخبركم بامر انا على التوحيد وهؤلاء الناس على الشرك وهؤلاء الناس على ضلال وانا اتبعت ملة اباء ابراهيم واسحاق ويعقوب والناس يسمعون بابراهيم ويسمعون باسحاق ويسمعون بيعقوب عليهم السلام. هؤلاء ابائي واجدادي. هؤلاء اتبعتهم في السجن اأرباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار. ثم لما علمهم دين الله عز وجل فسر لهم الرؤيا. اما احدكما فيسقي ربه خمرا. واما الاخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه. قضي الامر ما اخبر من الذي سوف يموت رحمة به؟ لطفا به ومرت الايام وقال لهذا الذي ظن انه ناج قال اذكرني عند ربك. يعني اذا جئت الى سيدك فاخبره بامري واخبره بحالي. ربما يعيد القضية مرة اخرى. ربما يخرجني من السجن يوسف اراد ان يخرج من السجن ليبلغ دين الله عز وجل. يبلغ شرع الله عز وجل. الملك طبعا هذا الذي خرج نسي. نسي يوسف عليه السلام من فرحه افراج عنه الملك في ذلك الزمان رأى رؤيا. رأى وجمع الناس حوله. قال يا قوم رأيت رؤيا من يفسرها؟ رأيت سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف. امر غريب تخيلوا بقرات يأكلن بقرات. وسبع سنبلات خضر واخرى يابسات. من يفسر لي الرؤيا قالوا احلام شياطين. احلام مختلطة. ثم قالوا وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين. طيب اذا ما تعلمون ليش تقولون احلام مختلطة كنتم ما تعلمون اسكتوا. وتكلم الرجل الذي يسقي السيد الخمر سمع بالرؤيا. قال انا عندي رجل يفسر لك الرؤيا. ارسلني اليه. قال من قال رجل في السجن اسمه يوسف. قال اذهب اليه. فذهب اليه الرجل في سبع بقرات يأكلهن سبع عجاب وسبع انظرات خضر واخر يابسات. لعلي ارجع الى الناس لعلهم يعلمون فاذا بيوسف عليه السلام الرحيم بهذه الامة. الرحيم بامته يفسر هذه الرؤيا. قال سبع سنوات يزرعون دأب زراعة كثيرة. فاذا حصدتم الثمار لا تخرجوها من سنابلها القمح. ذروه في السنبلة وهذه معجزة الهية لان القمح اذا ظل في السنبلة يبقى اكثر. قال الا الذي تأكلون الا قليلا مما تأكلون. لانه سوف يأتيكم سبع سنوات شداد. يأكلن ويذهب كل الذي قدمتم لهن. خزنتم لهن لهذه السنين. الا قليل ثم بعدها مئة عام يرجع الخير فيه مرة اخرى الملك لما سمع بالخبر قال اتوني بهذا الرجل الذي فسر هذه الرؤيا هذا الرجل الان يتكلم بامور خطيرة بمستقبل البلد بالاقتصاد شؤون الامة ائتوني به. لما جاءه الداعي قال لا ما اخرج. يقول نبينا عليه الصلاة والسلام لو دعيت لاجبت الداعي لو كنت مكان يوسف اجبت الداعي لخرجت من السجن لكن يوسف عليه السلام اراد الا يخرج حتى تثبت براءته لئلا يقول الناس خرج يوسف عفوا عنه لانه فسر رؤيا مع انه مجرم. فجمع الملك النسوة. قال ما بالكن؟ ما خطبكن اذ راودكن يوسف عن نفسه؟ لم راودتن يوسف؟ كان الملك يعلم انه بريء. وهذا الملك اعلى سلطة من العزيز الذي ظلمه. الملك هو السلطة العليا والعزيز مثل الوزير. قال ما بالكن ما خطبكن اذا اودت ان يوسف عن نفسه بعد سنين قيل ظل يوسف في السجن سبع سنين. قل له حاشا لله ما علمنا عليه من سوء. الان اعترفت امرأة العزاء قالت امرأة العزيز الان حصحص الحق. انا راودته عن نفسه كأن امرأة العزيز الان تغيرت بعد هذه السنين قال الملك الان اتوني به ظهرت برائته فخرج يوسف عليه السلام والناس يتناقلون برائته بعد طوال تلك السنين. كم في السجن من مظلوم اي والله. متى تظهر برائته ربما بعد قتله؟ وربما بعد موته بسنين. ربما بعد خروجه من السجن. فلما جاء الملك به وكلمه رأى انه ليس اي رجل عنده علم وعنده حكمة. قال انك اليوم لدينا مكين امين. قال يوسف عليه السلام اجعلني على خزائن الارض. اني حفيظ عليم. اجعلني الوزير مكان ذلك الذي ظلمني. سوف احفظ هذه الامة لانني عليم بهذا الامر صاحب دين وتقوى وعلم فصار مكان العزيز وجاءت السنين سنين سنين سنين الخير ويوسف عليه السلام لا يراعي احدا يخزن طعام ويخزن الطعام في اماكن جعلها مثل الصومعة مثل امور القباب يخزن فيها الطعام بمحاصيلها لا يخرجها من سنبلته من السنابل ثم جاءت السبع سنين الشداد. وانتشر الجوع والقحط في كل البلاد الا مصر. التي يحكمها الاب الملك وتحت الملك من؟ يوسف عليه السلام. وكان الملك والحكم بيده. وكان يحكم بشريعة الله عز وجل. استغل الفرصة يوسف. فلما صار العزيز حكم فيهم بشريعة الله عز وجل وانتشر القحط والجوع في فلسطين. فارسل يعقوب عليه السلام ابناءه. ليذهبوا الى هذا الرجل الذي يقال وانتشر عند الناس. انه يوزع الطعام بالمقابل يعطونه بضاعة ويعطيهم طعام. كل البلاد اصابها مجاعة وقحط الا هذه البلاد. فجاء اخوة يوسف فدخلوا على يوسف وهم لا يعرفون انه يوسف وجاء اخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم فعرفهم وهم له منكرون. ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني باخ لكم الا ترون اني اوفي وانا خير المنزلين فان لم تتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربوا لما سألهم اخبروه ان لنا اخ عند ابينا تركناه. لم يأتي معنا. قال السنة القادمة اذا جئتم ولم تأتوني باخيكم لن اعطيكم طعاما. لا بد ان تأتوا باخيكم الذي ذكرتم ان لكم اخ لابد ان تأتوا به. اخوه الصغير بنيامين. اشتاق لرؤيته يوسف عليه السلام. قالوا نحاول مع ابينا. وقال لي في لخدمه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم ارجعوا البضاعة وادخلوها داخل الطعام. لعلهم اذا يعني اذا رجعوا الى ابيهم اذا رجعوا الى بلادهم اذا عرفوا ان البضاعة ارجعت لعلهم يرجعون مرة اخرى. فلما رجعوا الى يعقوب عليه السلام قالوا يا ابانا يا ابانا. قال ما الخبر؟ خبر؟ قالوا منع من الكيل. طيب الم تقول يعني كيف اكرمكم هذا الملك هذا العزيز؟ كيف احسن اليكم؟ لا ما ذكروا هذا كله. قالوا فقط منع من فارسل معنا اخانا نكتل. ارسل معنا اخانا الصغير نكتل. يعني نأتي بالطعام وانا له لحافظون فتذكر يعقوب تذكر يعقوب يوسف عليه السلام لم ينسه الى هذه اللحظة. الا كما على اخيه من قبل. فالله خير حافظا. وهو ارحم الراحمين يا ابانا لن نفعل شيئا لن نؤذيه قال لا لا كما فعلتم بيوسف تفعلون الان باخيه لنرسله معكم بدأوا يفتحون الامتعة فوجدوا بين الطعام البضاعة ردت اليهم سبحان الله. فجاءوا قالوا يا ابانا يا ابانا ما نبغي. هذه بضاعتنا ردت الينا انظر ليرجع هذا هذا ملك وهذا حاكم كريم امين عادل منصف ارجع الينا البضاعة مع الطعام. لنرجع اليه مرة اخرى. نمير اهلنا ونحفظ اخانا ونزداد كيل بعير. الميرا الطعام نأتي لاهلنا بالطعام ونزداد كيل بعير لان يوسف ما كان يعطي الا لكل بعير صاع. يعني كيل فقط لكل واحد على بعير يعطيه اكثر ما يعطي حتى لا يعني ينفذ الطعام. قالوا نزداد كي البعير يعني اذا ذهب اخونا معنا يزداد الكيل كيلا. ذلك كيل يسير هذا الذي عندنا شيء قليل. فاذا بهم يراودون من يعقوب عليه السلام يحاولون به مرة بعد اخرى. قال اذا اردتم ان ارسله معكم بشرط قالوا ما هو الشرط؟ قال ائتوني موثقا من الله. عهد بيني وبينكم. تقسمون لتأتونني به الا ان يحاط بكم. كانه رأف لحالهم. قال الا اذا عجزت خلاص يعني صار شيء ما تملكونه القدرة. لكن تقسمون ان تأتونني به. فاتوه الموثق والعهد واقسموا. ثم قال الله على ما نقول وكيل ثم نصحهم قبل الرحيل يا بني لا تدخلوا من باب واحد. وادخلوا من ابواب متفرقة. الله اعلم. لم قال لهم هذا هل هو لاجل العين؟ خوف من اللصوص لامر غير هذا الله اعلم العلم عند الله. ثم قال لهم وما اغني عنكم من الله من شيء. ان الحكم الا لله. عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون. ذهبوا. فدخلوا على يوسف عليه السلام. الان الاخوة كلهم قد تجمعوا نظر اليهم يوسف عليه السلام. نظر الى اخيه الصغير بعد سنوات طويلة. تخيلوا كم سنة من كان الى ان بلغ اشده في قصر العزيز. ثم كم سنة دخل السجن؟ سبع سنين تسع سنين. ثم سنوات الخير سبع سنين ثم بدأت سنوات العجاف يعني تخيلوا كم سنة ابتعد عن اخيه. الان هم لا يعرفون ان هذا يوسف لانه كان صغيرا فكبر تغير منظره. اما هو يعلم لانهم كانوا كبارا وشكل الكبير لا يتغير كثيرا. فعلم ان هذا اخوه اخاه الصغير وادخله بينه وبينه لا يراه احد. فلما دخل عنده قال ماذا تريد ايها العزيز قال يا بنيامين انا اخوك. قال من؟ قال انا اخوك. اي اخ؟ قال انا يوسف. قال يوسف مات. قال لا. بل انا يوسف قال اني انا اخوك فلا تبتأس. فلا تبتأس بما كانوا يعملون تخيلوا منظر العناد والسؤال والمصافحة كم المدة التي جلسا معه؟ يحدثه ويسأله عن اخباره عن ابيه عن اهله عن امه فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل اخيه. يعني سقاية الملك جعلها في رحل من؟ بنيامين الصغير ثم اذن مؤذن لما غادرت القافلة ناداهم المؤذن اياتها العير ايتها القافلة انكم سارقون فاقبلوا نحن نسرق وحد الله ان نسرق. قال ماذا تفقدون؟ قالوا نفقد صواع الملك. ولمن جاء به حمل بعير وانا به زعيم يعني يقول لهم المنادي الذي يأتي يعني له حمل بعير زائد من الطعام وانا اظمن لكم هذا. قالوا تالله يقسمون لانهم متأكدون ما جاءوا للسرقة. لقد علمتم ما جئنا لنفسد في وما كنا سارقين ابدا. قالوا فما جزاؤه ان كنتم كاذبين؟ اذا كان كنتم كاذبين ووجدنا الصواء عندكم ما جزاؤه؟ قالوا شريعتنا شريعة يعقوب نبي الله من وجد يعني الصواع في رحله فهو عبد لكم. تملكونه. فبدأوا بالبحث بالكبار بدأوا بالبحث فلم يجدوا حتى وصلوا الى الوعاء الاخير وهي الاخ الصغير بنيامين. فلما فتحوا متاعه ووجدوا الصواعق في متاعه. فقالوا وجاءوا الان هم اصابهم الخجل والحياء. ماذا نقول؟ ماذا نصنع لهذا لهذا الزعيم الكريم لهذا الحاكم الذي اكرمنا ماذا نقول له؟ فلما جاءوا الى يوسف تعرفون ماذا قالوا؟ قالوا يسرق ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل. يقصدون من؟ يقصدون يوسف عليه السلام ما يعلمون ان الذي امامهم هو يوسف. فاسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم من كظم غيظه لم يتكلم. انظروا الحلم. انظروا كظم الغيظ. قال في نفسه والله اعلم بما تصفون تجمعوا. قالوا ماذا نصنع الان؟ اخذنا اخذ ابونا علينا العهد والميثاق ان نرجع اخاه تذكرون ماذا فعلتم بيوسف؟ الان جاء دور بنيامين. ماذا نقول؟ ماذا نصنع؟ رجعوا الى العزيز فخذ احدنا مكانه. انا نراك من المحسنين. قال معاذ الله اه معاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده انا اذا لظالمون اي سورة من يوسف عليه السلام ما يعرفون انه يوسف. تجمعوا قالوا ماذا نصنع؟ ماذا نفعل؟ قال الكبير الذي نهاهم عن قتل يوسف احكمهم قال الم تعلموا ان اباكم قد اخذ عليكم موثقا من الله. ومن قبل ما فرطتم في يوسف تذكروه ماذا فعلتم بيوسف الان اخوه؟ فلن ابرح الارض اما انا لن ارجع حتى يأذن لي ابي او يحكم الله لي وهو خير الحاكمين. طيب ماذا نصنع؟ ماذا نفعل لاخانا؟ قال ارجعوا الى ابيكم انتم ارجعوا. فقولوا يا ابانا ان ابنك سرق هذا الذي حصل. وما شهدنا الا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين. ما كنا نعرف يعني ماذا سوف يحصل؟ واسأل القرية التي كنا فيها فيها اهل القرية والعيرة التي اقبلنا فيها وانا لصادقون رجعوا الى يعقوب قال اين بنيامين اين اخوكم الكبير فاخبروه بالذي حصل؟ بكى يعقوب وقال بل سولت لكم انفسكم كما فعلتم بيوسف الان باخيه بهم جميعا. يأتيني بيوسف واخوه بنيامين. والكبير روبين يأتيني بهم جميعا. انظروا للامل. لم يثقل الامل لم ييأس من رحمة الله. عنده هذه الرؤيا رؤيا يوسف قبل عشرات السنين لابد ان تتحقق. وعنده شعور واحساس ويقين ان الله عز وجل سوف يرجع ابناءه جميعا. عسى الله ان يأتيني بهم جميعا. انه هو العليم الحكيم فجلس لوحده يبكي وتولى عنهم وقال يا اسفا على يوسف تذكر يوسف الان ابيضت عيناه من الحزن فهو كضيع فقد بصره من شدة البكاء ومن كثرته ومن حزنه على ابنائه قالوا تالله تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا او تكون من الهالكين. قال لا عليكم مني انا لم اشتكي اليكم. انا شكواي وحزني اشتكي به الى الله عز وجل فقط قال انما اشكو بثي وحزني الى الله واعلم من الله ما لا تعلمون كان امير المؤمنين عمر اذا قرأ هذه الاية يبكي يبكي كثيرا اذا قرأ هذه الاية. ثم قال لابنائه يا بني اذهبوا اسسوا من يوسف واخيه ابحثوا. قالوا يوسف يوسف مات يا ابانا. قالوا لا عليكم اذهبوا. تحسسوا ابحثوا عن يوسف. ابحثوا عن اخيه. لا تيأسوا من روح الله لا تغنطوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. رجعوا مثقلين بالهموم والاحزان والضيق والكرب دخلوا على يوسف مرة اخرى وتخيلوا يوسف كم هو فرح بلقاء اخيه؟ كيف اكرم اخاه الصغير في قصره؟ فاذا بهم يدخلون عليه مرة اخرى رأى عليهم الذل والمسكنة والفقر والعوز فلما دخلوا عليه الانصار عزيز. الا تذكرون ماذا صنعتم معه وجئنا ببضاعة مزجاة حتى البضاعة التي جئنا بها يعني حقيرا ما فيها شيء ما تسوى شيء لما رأى ذلهم وفقرهم ومسكنتهم. لم يتحمل يوسف عليه السلام هذا الموقف. لم يستطع الصبر. فقال لهم قال قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف واخيه اذ انتم جاهلون. ذكرهم بيوسف هل انت يوسف ايها العزيز ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. تقوى وصبر ثم العاقبة للمتقين اصبر يا عبد الله. لا تستعجل النصر ولا تستعجل الفرج. فاذا بهم يبكون ويقولون تالله لقد اثرك الله علينا اعترفوا بذنبهم. وان كنا لخاطئين. لكن يوسف كان حليما بهم. رؤوفا قال لا تثريب عليكم اليوم لا تعنيف عليكم. ولا ذكر لكم بالسوء يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين. فلما تجمعوا وفرحوا بلقاء اخيهم قال ما اخبر ابي؟ قالوا ذهبت عيناه. عمي بصره قال اذهبوا بقميصي. قميص اول السورة اول القصة. قميص في منتصف القصة في في قصر العزيز. قميص اخر القصة ما شأن القميص في هذه القصة؟ قال اذهبوا بقميصي هذا فالقوه على وجه ابي يأتي بصيرة معجزة واتوني باهلكم اجمعين الان ما وصلت القافلة. هم مسرعين رجعوا الى يعقوب. ويعقوب عليه السلام جالس عند اهله. يقول لهم سوف يرجع يوسف. سوف يرجع يوسف قال واذا به يشم رائحة ريح. فقال لاولاده ولاهله. قال اني لاجد ريح يوسف. اشم رائحة ابني الله اكبر. الاب يشم رائحة ابنه. قال لولا ان تفندون لولا ان تقولوا انني مجنون. انني خلفت وهرمت. لقلت لكم اني اشم يوسف فاذا بالبشير سبق القافلة وركض وبيده القميص ودخل على يعقوب عليه السلام رجل نبي كبير بالسن اعمى جالس عند اهله. فلما دخل رمى القميص على وجهه فاذا بيعقوب يبصر مرة اخرى وبشر بيوسف. فلما القاه على وجهه فارتد بصيرا. فرح اولاده فرح يعقوب. قال الم اقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون الان طلبوا ان يستغفر لهم قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين. يوسف لما طلبوا منه وهذا استغفر لهم. اما ابوهم لم يستغفر لهم مباشرة. سنوات حرم من ابنه. سنوات ليست بالسهلة. سنوات الم وحسرة وضيق وحزن وهو يتذكر ابنه. قال سوف استغفر لكم ربي. قيل انه لم يستغفر لانه لا زال يعني حزينا على ابنه. وقيل قال سوف انتظر السحر اخر الليل. لما ينزل الرب واستغفر لكم الله عز وجل. واذا بهم يتجمعون كل الاهل يعقوب عليه السلام زوجته اولاده اهله احفاده قالوا وصلوا الى اكثر من ثمانين شخص عيشوا بقافلة وذهبوا الى مصر مرة اخرى. وتخيلوا كيف اكرمهم يوسف عليه السلام. واستقبلهم يستقبل من يستقبل اباه بعد عشرات السنين يستقبل امه بعد عشرات السنين يستقبل اهله اقربائه ارحامه هو الان العزيز هو الان الحاكم هو الان له الكلمة الاولى في مصر. تخيلوا كيف يدخل يعقوب عليه السلام. وزوجته واولاده وعلى يوسف فلما دخلوا على يوسف او اليه ابويه اولا استقبل والديه اليه ورفعهما وقال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ورفع ابويه على العرش. واذا اخوانه جميعا عنده يخرون له سجدا. السجود تكريم شريف وخروا له سجدا. كان مشروعا في عهدهم في زمنهم. وقال يا ابتي هذا تأويل تذكر يا ابتي؟ لما كنت غلاما وجئتك واخبرتك بالرؤيا ويعقوب لم ينسى. يعقوب كان عنده يقين ان الرؤيا سوف تتحقق. تذكر يا ابي. هذا الان وقوع هذه الرؤيا. اني رأيت احد عشر كوكبا كان غلاما صغيرا اما الان بعد عشرات السنين رجلا قويا يحكم مصر وقال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا. وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم من البدو. نسب الامر الى الله لم تأتوا اليه عالة فقراء تريدون الطعام؟ قال لا الله هو الذي الذي جاء بكم وقال ان الله عز وجل هو الذي اخرجني من السجن لم يخبرهم بالسبب. ولم يعنف على اخوانه لم يقل انتم السبب في هذا الذي حصل كله انتم الذين ابعدتموني عن ابي. لم يذكرهم بالجب وما حصل. لم يذكرهم بحقدهم وحسدهم. بل نسب الشر كله الى من؟ الى الشيطان من بعد ان نزغ الشيطان بيني وبين اخوتي. اي عفو افضل من هذا؟ ان ربي صيف لما يشاء. انه هو العليم. ثم لما رأى يوسف عليه السلام نعمة الله عز وجل عليه من بلاء الى اخر من بلاء الى اخر من محنة الى اخرى والله عز وجل يقص هذه القصة على محمد عليه الصلاة والسلام ليتحمل البلاء والمصائب كانك يا محمد سوف تخرج من مكة الى بلد اخرى كما اخرج يوسف عليه السلام. لا تعجز ولا لا تيأس يا محمد فان يوسف عليه السلام مر بشتى انواع المحن. والبلاء لكن يذكر دائما ويقول انه من يتقي ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. في ذلك الوقت لما رأى يوسف عليه السلام نعم الله عليه جاء بوالديه باخوانه رزقه النعم ملكه على مصر. رفع يديه الى الله عز وجل وقال يريد طلبا واحدا. ما هو؟ ربي قد اتيتني من الملك. اولا يذكر نعم الله عليه وعلمتني من تأويل الاحاديث ثم يثني على الله فاطر السماوات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة. ماذا تريد يا يوسف مسلما توفني مسلما والحقني بالصالحين هذا طلبي الوحيد يا رب. ان تتوفاني على الاسلام وعلى الدين. قصة ما اجملها لعلنا سردنا القصة سردا. ولكن فيها عبر كثيرة لمن اراد ان يعتبر. انظروا كيف صبر يوسف عليه السلام. كيف امتنع عن وسبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. منهم رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله وعن شهواته. صبر على البلاء. صبر على طاعة الله عز وجل. وفي النهاية مكنه الرب جل وعلا. فكان طلبه من الله ان يتوفاه على الدين ويتوفاه على الاسلام. قصة ما اروعها! وما اجملها! حري بنا! ان نقصها على ابنائنا! على احبابنا على الناس جميعا ليعتبروا منها حقا. كما قال الله عنها احسن القصص. حتى نلقاكم باذن الله عز وجل في درس مقبل وحلقة مقبلة من قصص الانبياء. اقول هذا القول واستغفر الله لي ولكم. وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين