كل هذا هي قسم العقائد وفي قسم العبادات كان منشأ هذا الافتراق ومنشأ هذه الامور وظهور هذه المحن والفرق كان منشأه الغلو في الدين. ولو اخذوا بالسنة ولم يزيدوا عليها لما حصل هذا الافتراق العظيم. ولما حصل هذا والتكفير في الامة ولا بقيت الامة قلبا واحدا ولكن هكذا اقتضت حكمة الرحمن الرحيم احكم الحاكمين واعدل العادلين. وهذا الذي خشي منه المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال واياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو ووقع مع هذا في هذه الامة