اخونا يقول انا شاب ابلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما. عاهدت ربي ان اصوم الاثنين والخميس ما دمت حيا. اتى اذا صادف اثنين او الخميس ايام الحي او العمرة او الاعياد ماذا افعل؟ جزاكم الله خيرا. هذه المسألة عاهدت ربك ان اصوم يوم الاثنين والخميس هذا يكون من اليمين انت حلفت ان تصوم الاثنين والخميس لله عز وجل. ويجري هذا ايضا مجرى الذهب فهو يمين النذر قد قال صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه فهذا نذر طاعة مؤكد مؤكد باليمين ومعاهدة الله سبحانه وتعالى فهو نذر مؤكد باليمين فيجب عليك الوفاء به ان تصوم يوم الاثنين والخميس واما في حالة السفر والحالات التي تركها فهذا بحسب اذا كنت استثنيت فقلت الا في حالة السفر او في حالة كذا وكذا فلتمسكوك سواء تلفظت بذلك او نويته بقلبك قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فاذا كنت استثنيت بقلبك او بلسانك فانك لا تصوم الاثنين والخميس في حالات معينة فلا اذا لم تكن استثنيت فانه يجب عليك ان تصوم الاثنين والخميس من كل اسبوع ما دمت تصبر على ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم من يطيع الله من نذر ان يطيع الله فليطيعه. اما اذا عجزت عن ذلك فالله تعالى لا يكلف نفسا الا وسعها. جزاكم الله خيرا فلماذا شيخ صالح يلزم الانسان نفسه بمثل هذه الايمان وبمثل هذه الندور والعهود؟ نعم النذر لا ينبغي الدخول فيه ان بعض العلماء يحرم ان يدخل الانسان في النظر ما دام انه في عافية فلا فلا ينذر. ومن العلماء من يحرم الدخول في النظر في قوله صلى الله عليه وسلم ان النذر لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل. فدل هذا على ان الانسان لا ينبغي له ان يغرق نفسه بالنظر ما دام انه لم ينظر وفي رواية فلا تنذروا كل هذا نهي عن النذر واقل احوال النهي الكراهة. اما اذا نذر فانه اذا كان هذا النذر نذر طاعة فانه يجب عن قوله من نذر ان يطيع الله فليطيعه. قوله تعالى يوصون بالنذر قوله تعالى ويوفوا نذورهم اه وقوله تعالى وما انفقتم من ما فان الله يعلمه. فهل نذر اذا دخل فيه الانسان انه يجب عليه الوفاء به اذا كان نذر طاعة. لكن قبل ان يدخل فيه فانه ينبغي له ان يمتنع ولا ينظر. نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم