دار نقاش بيني وبين زميل لي في المكتب حول وجود الله سبحانه وتعالى في السماء. وهذا الشخص ينفي وجود الله سبحانه جعل في السماء وانا اثبته بدليل قوله تعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض الاية وللحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الجارية قال لها اين الله؟ قالت في السماء. آآ المطلوب من فضيلتكم توضيح الصواب. جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم. لا شك ان الله سبحانه وتعالى في السماء هذا يعتقده المسلمون واتباع الرسل قديما وحديثا فهو محل ويجمع الرسالات الله سبحانه وتعالى وعباده المؤمنين ان الله جل وعلا في السماء. تظافرت على ذلك الادلة من الكتاب بسم الله ما يزيد على الف دليل على علو الله سبحانه وتعالى وانه في السماء وانه استوى على عرشه سبحانه وتعالى كما اخبر الله جل وعلا بذلك ومن ذلك ما ذكره السائل من قوله تعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الغضب فالهي تموت اامنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا وحديث الجاية الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها اين الله؟ قالت في السماء قال اعتقها فانها مؤمنة ومعنى كونه في السماء اذا اريد بالسماء العلو ففيه الظرفية وهو ان الله جل وعلا في العلو بائن من خلقه سبحانه وتعالى عالم على مخلوقاته بائن من خلقه. واما اذا ولد في السماء السماء المبنية ويستدعي الطباق فمعنى فيه هنا بمعنى علا. السماء يعني على السمع كما في قوله تعالى سيروا في الارض يعني اهل العرض كما في قوله ولاصلبنكم في جذوع النخل يعني على على جذوع النخل وعلى كل حال فالايات المتباطرة والاحاديث المتواترة واجماع المسلمين واتباع الرسل على ان الله جل وعلا في اما من نفى ذلك من الجهمية وافراخهم وتلاميذهم فان هذا المذهب باطل والحاد في اسماء الله. الله جل وعلا يقول ان الذي يلحدون في اسمائه فيجزون ما كانوا يعملون. الالحاد في اسماء الله وصفاته جريمة عظيمة. وهذا الذي ينفي كون الله في تمام؟ هذا يكذب القرآن ويكذب السنة ويكذب اجماع المسلمين. فان كان عالما فانه يكفر بذلك. اما اذا كان جاهلا فانه يبين له فان اصر بعد البيان فانه يكون كافرا والعياذ بالله. نعم. بارك الله فيكم