يقول صلى ذات مرة خلف امام فلاحظ عليه انه يكبر مثلا للركوع ثم ينتظر قليلا قبل ان يركع ثم يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده وهو راكع. قبل ان يرفع من الركوع ثم يرفع بعد ذلك وهكذا في كل حركة من حركات الصلاة مما يجعل المأمومين يسابقونه. وعند مناقشته في ذلك ادعى ان هذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم فنرجو ايضاح صفة صلاة الرسول حقيقة كما وردت عنه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. فان النبي عليه الصلاة والسلام قال صلوا كما رأيتموني اصلي وكانت صفة صلاته عليه افضل الصلاة والتسليم. انه اذا كبر للصلاة وقرأ ما شاء الله ان يقرأ واراد الركوع رفع يديه ثم كبر وهو يهوي للركوع وهكذا يكون تكبيره مقترنا بانتقاله من الركن الذي كبر للانتقال عنه وكذلك قوله سمع الله لمن حمده يفعلها مقترنة بالانتقال من الركوع الى القيام ولا شك ان المأموم اذا سمع تكفير الامام علم منه انه انتقل من ركن الى ركن فاذا بادر وقد امر ان يهتم به لان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا قال فاذا قال الامام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد والفاء تدل على الترتيب والتعقيب اي على المبادرة الى متابعته دون تأخير والعلماء عدوا ان التأخر عن متابعة الايمان مخل بالصلاة فلا شك ان هذا الامام ينبغي له ان يجعل انتقاله مقترنا بتكبيره او تسميعه اي قول سمع الله لمن حمده حتى اذا تابعه المأموم لا يحصل سبق منه لامام لان النبي عليه الصلاة والسلام قال انما جعل الامام ليؤتم به وانما تعرف انتقالات الامام من ركن الى ركن لمن كان قريبا منه برؤيته ولمن كان بعيدا منه لا يرى هذه الالفاظ التي جعلت دلالة وعلامة على الانتقال من من الركن الى ركن فعمل النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يتأخر بعد كلمة الله اكبر او سمع الله لمن حمده وانما كان يقولها الكلمات مقترنة بحركة انتقاله من الركن الذي كبر للانتقال منه وبالله التوفيق