حول نسيان الامام للفاتحة في صلاة جماعية نسيان الامام للفاتحة في صلاة جماعية في صلاة عيد الاضحى وفي مسجد رسمي كبير وبحضور كثير من القيادات الدينية والسياسية اقيمت شعائر عيد الاضحى نسي الامام قراءة الفاتحة في احدى ركعتي العيد لم ينبهوا على ذلك احد من المأمومين رغم وجود عدد من القيادات الدينية بينهم ثارت عاصفة من الجدل حول هذا الموقف ما بين مصحح للصلاة او مبطل لها ما بين منكر على المأمومين عدم التسبيح للامام وعدم تنبيهه على خطأه. او عاذر لهم فما هو الموقف الشرعي الصحيح في هذا طيب يعني بابي بت لابد لابد من الاشارة الى انتفاء التأثيم في هذا الموقف ليس كل من اخطأ يكون اثما نستبعد قضية التأثيم من المشهد لان اطرافه يتراوحون ما بين النسيان او الخطأ. وقد قال تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وقد ثبت في الصحيح ان الله تعالى قال قد فعلت والله تعالى قد اجرى النسيان على نبيه صلى الله عليه وسلم ليكون ذلك تشريعا للامة من بعده صلى الظهر من ركعتين قالوا اقسوت الصلاة ام نسيت يا رسول الله؟ قال كل ذلك لم يحدث. لا قسوة ولا نسيت. فقالوا بل حدس فقال احقا ما يقول ذو اليدين؟ قالوا نعم. فقام وجاء بركعتين وسجد للسهو. صلوات ربي وسلامه عليه ايضا نؤكد ان جمهور اهل العلم على ان قراءة الفاتحة ركن من اركان الصلاة لا تصح الصلاة الا بها. لحديث لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ولغير ذلك من الادلة. طيب ماذا يفعل الامام اذا نسي الفاتحة تراكعة من الركعات عليه ان يرجع الى قراءتها يرجع الى القيام مرة حتى وان كان قد ركع. او سجد يلغي كل الاعمال. التي جاء بها بعد نسيانه للفاتحة وينهض مرة اخرى ليقرأ الفاتحة ويكمل الصلاة بعد هذا لكن ان كان قد وصل الى القيام من الركعة الثانية. يعني فضل ناسي ناسي ناسي الى ان قام الى الركعة التي بعدها وتذكر طيب الركعة اللي فاتت انتهت اتلغى الغيت. فيعتبر هذه الركعة هي ركعته الاولى ويكمل صلاته ويسجد للسهو الحمد لله رب العالمين في الكلتا الحالتين يجب عليه ان يسجد للسهو ويكون سجوده بعد السلام من اجل الزيادة التي حصلت له لكن بقي ان نزكر شيئا مهما للاحناف في هذه المسألة اجتهاد مخالف ماذا قالوا قالوا ان الركن يتحقق بمطلق القراءة وليس بخصوص قراءة الفاتحة يعني من قرأ قرآنا في صلاته من الفاتحة او من غيرها تحقق الركن وفي نقص كبير حصل. لكن لا يؤدي هذا النقص الى بطلان الصلاة ولا الى وجوب اعادة الركعة او اعادة ازا كان قد تجاوزها ودخل في الركعة التي التي تليها وقالوا بان الله يقول فاقرأوا ما تيسر من القرآن. فاخذوا عموم قوله تعالى فاقرأوا ما تيسر من القرآن ولم يلتفتوا الى حديث النبوي لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب او قال بام الكتاب اذا هذه الصلاة المذكورة لا تصح على قول الجمهور وتصح عند الاحناف وتصحيحها عند النسيان هو قول كذلك عند الشافعية طيب من يتتبع ردود الافعال على هذا الموقف يستطيع ان يميز فيها بين طرفين وواسطة بينهما اول طرف غلا في الانكار زعلان جدا واقام الدنيا ماشي وبالغ به مبلغ التندر والسخرية والاستخفاف وتحطيم الرموز والقطع في دينهم وفي عرضهم وهنا اسمع النقطة دي مهمة قد تقارن الاهواء الاراء ممكن يكون في بعد نفسي كامن وراء هذه المبالغة في النكير والنتيجة اصله ينبغي ان انكار المنكر هذا من الاعمال الصالحة. طبعا اليس كذلك ينبغي ان يكون لله خالصا. الا تخالطه علائق حزبية او ابعاد سياسية او حلايق تنزيمية تؤدي الى تسعير الموقف ومزيد من اشعال الحرائق اجعل انكارك للمنكر لله جل جلاله اجعل امرك بالمعروف لله جل جلاله. فعندنا طريق غلا في الانكار وبلغ به مبلغ التندر والسخرية والاستخافة وملأ التواصل الاجتماعي بالنكات والاستخفاف والطعن في الرموز وكزا والجزم ببطلان صلاة الجميع اماما ومأمومين. الصلاة باطلة مهما طلى الفصل وتفرق الناس طب يا اخواننا هذه المسألة ابطال صلاة من نسي قراءة الفاتحة. دي قضية اجتهادية دقيقة. نعم يعلم المسلمون جميعا انه لا صلاة لمن لم يقع بفاتحة الكتاب. يكاد يكون هذا من المعلوم من الدين بالضرورة عند الامة كلها لكن حكم من نسي قراءة الفاتحة هل صلاته باطلة ولا تصح على وجه؟ دي قضية فقهية دقيقة. تحتاج فيها الى الرجوع الى اهلي الفتوى مقابل هذا طرف غلا في فرض الصمت وبالغ في التشديد على عدم التعليق على الموقف فلا يقبل بتعليق مهما كان رفيقا ولا يقبل بتناصح وان كان نبيلا وخفيفا ولا بتدارس ومجادلة وان كانت بالتي هي احسن. لا تتكلم الوسطية بينهما ان عدم الانكار بالمعنى الاول الردح يعني لا يمنع من التناصح والتدارس حولها برفق وبيان الراجح من المرجوح والقوي من الضعيف. وهذا شأن علماء الامة عبر القرون ومن خلال مدارستهم في المسائل الاجتهادية وجدت تراث فقهي والمكتبة الفقهية فصفوة القول الخلاصة انه اذا نسي الامام الفاتحة ينبه بالتسبيح. سبحان الله سبحان الله سبحان الله اذا ناب المأموم شيء في صلاته يسبح الرجال يسبحون والنساء يصفقون لعله يتذكر ويقرأ الفاتحة ولا يخلو الامر عند التسبيح من احد حالين ان يستجيب الامام وينتبه ذلك ما كنا نبغي والحمد لله رب العالمين الا ينتبه او لم ينبهه احد فلم يفعل ومضى ولم يقرأها وطال الفصل وتفرق الناس صححت صلاته تقليلا لمن قال ان الركن يتحقق بقراءة ما تيسر من القرآن وليس بخصوص قراءة او تقليدا للقول بصحة صلاة الناس لقراءة الفاتحة في الصلاة وهو احد القولين عند الشافعية حيث اشار النووي رحمه الله الى الى ان من ترك قراءة الفاتحة ناسيا حتى ركع او سلم سقطت عنه القراءة وتمت صلاته وقد حكاه رحمه الله عن جماعة من الشافعية. والقول بتصحيح العبادة بعد انقضائها وانصراف الناس منها وتفرق الناس عنها خير واولى بالاتباع من القول ببطلانها والله اعلم