سفيان رحمة الله عليه كان من الذين يتكلمون بالحكمة وله كلام كثير جدا جيد وعاطر اقف اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى كما قلت في الحلقة الماضية ذكرت بعض كلام سفيان انا اذكر اليوم كلمة لسفيان طارت كل مطار وانتشرت في الكتب وما من رجل تكلم في البدعة مثلا او في المعصية الا ذكر كلام سفيان رحمة الله عليه كان سفيان يقول المعصية قال البدعة احب الى ابليس من المعصية البدعة احب الى ابليس من المعصية ذلك ان المعصية يتاب منها اما البدعة فلا يتاب منها وابى الله عز وجل ان يقبل عمل مبتدع او عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته هذه الكلمة كما قلت طارت كل مطار وهي كلمة صحيحة تؤيدها كثير من نصوص الشريعة سواء كان في القرآن المجيد او كان في سنة النبي صلى الله عليه وسلم البدء البدعة احب الى ابليس من المعصية ليه لان المعصية يتاب منها بخلاف البدع انظر الى قول الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه واله وسلم قال له فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا لا تطغوا فذكر تبارك وتعالى الاستقامة ثم ذكر اسباب الانحراف عن هذه الاستقامة. عن طريق الاستقامة فاستقم كما امرت. الاستقامة طريق طويل لاحب مستقيم طيب لسان وهو ماشي على الطريق المستقيم الى الله عز وجل بينحرف يمنة او ينحرف يسرى يسارا اما يمينا واما يسارا. الطريق المستقيم اهو بينحرف كده بايه بالزنب بالمعصية ولذلك قال الله عز وجل فاستقم كما امرت ومن تاب معك من تاب معك انما يتاب من المعصية العبد يفارق الاستقامة بالمعصية فاذا تاب رجع الى طريق الاستقامة مرة اخرى ومضى ويفارق طريق الاستقامة بالبدعة ولذلك قال تعالى ولا تطغوا. الطغيان هو مجاوزة الحد يبقى عندنا تفريط وافراط تفريط بالزنب والافراط بالبدعة اه الانسان العاصي يعلم انه عاصي لا سيما اذا كان مرتكبا لكبيرة لا اظن الذي يقتل يعلم ان القتل حلال او الذي يزني او الذي يعق والديه او الذي افعل اي شيء من المنكرات ما اظن انه يجهل ان هذا من الحرام ولذلك يمكن ان يرجع هناك اصحاب الذنوب الكبيرة يرجعون الى الله تبارك وتعالى زرافات ووحدانا يعني في في الفترة الاخيرة اه رجع الوف الخلق. رجع الوف الخلق يرجعون مثل الي او الى غيري من اهل العلم وطلبته يقولون نحن فعلنا كذا وكذا فاذا وعظته تأثر نشوف حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه في صحيح ابن حبان وفي مستدرك الحاكم ايضا عن عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ان ابليس اذا اصبح ابليس بث سراياه الى بني ادم وامرهم ان يفتنوا بني ادم. في حديث جابر في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم ان ابليس يضع عرشه على الماء ثم يرسل سراياه تترا الى بني ادم فاعظم فاقربهم منه منزلة اعظمهم فتنة كل واحد من هؤلاء الابالسة او الشياطين يأخذ طريقه الى بني ادم في حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه يقول بعدما يعني آآ اذا ارسل سراياه في الصباح الى بني ادم يقول من اضل اليوم مسلما البسته تاج فيأتي واحد فيقول له ما تركته حتى عق والديه يقول له يوشك ان يبر ويقول الاخر ما تركته حتى طلق يقول له يوشك ان يتزوج فيقول الاخر ما تركته حتى اشرك فيقول له نعم انت انت يقول ما تركته حتى زنا يقول له نعم انت انت في حديث جابر ابن عبدالله الانصاري يقول ما تركته حتى فعل كذا وكذا. اي جنس من اجناس المعاصي. يقول له لم تفعل شيئا ويقول الاخر ما تركته حتى فعل كذا وكذا. يقول لم تفعل شيئا حتى يأتي آآ احدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين اهله فيقوم حينئذ فيلتزمه اي يحتضنه ويقبله ويلبسه التاج ويقول له نعم انت انت طبعا يعني قد يبدو لبعض المستمعين ان هناك تناقضا بين حديث ابي موسى وبين حديث جابر ليه؟ لان في حديث ابي موسى يقول ما تركته حتى طلق يقول له يشكى ان يتزوج يعني كانه لم يكترث بالطلاق بخلاف حديس جابر لما قال له ما تركته حتى فرقت بينه وبين اهله قال نعم انت انت يبقى هو هنا يعني جعل الطلاق هو قمة العمل وقمة الفساد. اما في حديث ابي موسى فلما قال ما تركته حتى طلق قال يوشك ان يتزوج. طبعا المسألة دي مرتبطة بايه هذه المسألة ترتبط بتأثير المعصية على ابن ادم تأثير المعصية على ابن ادم. يعني ممكن انسان يطلق فتتشرد من ورائه الاسرة بالكامل وفي انسان بيطلق ويحفظ الله عز وجل ذريته. يكون فيه نوع من التواصل بينه وبين المرأة التي طلقها فيه احترام متبادل خلاص احنا لم نستطع ان نحيا مع بعض خلاص آآ القلوب الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف ومات ناكر منها اختلف يعني ممكن تكون المرأة امرأة فاضلة دينة خيرة والرجل فاضل دين خير بس ارواحهما لم تلتقي هو ما بيحبهاش وما بتحبوش. خلاص حدث الطلاق. يبقى في احترام متبادل. احنا بينا اولاد. يبقى الاولاد هؤلاء لابد ان يشأوا نشأتهم صالحة نشأة طيبة لكن اذا لم يكن هناك احترام متبادل. المرأة متجرأة قليلة الادب. الرجل المتجرأ قليل الادب. المرأة حريصة على تشويه صورة الرجل. الرجل حريص على تشويه صورة المرأة. هو ده الفساد حينئذ يقال ان الطلاق في هذه المسألة مشكلة فعلا. يتمزق الاولاد بين مذهب الام وبين مذهب الرجل يبقى حينئذ الطلاق مفسد في هذه الحالة. فيقال له نعم انت انت. لكن كما قلت في طلاق ما يكونش فيه مشكلة بالنسبة للطلاق كما قلت فيه احترام متبادل. الام لا تذم في في والد الاولاد. وكذلك الوالد لا يذم في ام الاولاد. الدنيا ماشية يبقى اذا الاجناس المعاصي على حسب تاثيرها في العبد. في اجناس المعاصي يبقى اذا لا تناقض بينهما لكن نفهم من هذا ان العبد قد يعصي الله عز وجل ثم يتوب. اظن طبعا يعني كلكم ان شاء الله تعالى تذكرون حديث ابي عيد الخدري رضي الله عنه حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا يعني رجل سفاح اهو ما ترك يعني معصية الا فعلها يقتل تسعة وتسعين في بلد حتى انه لما اراد ان يتوب ذهب الى الراهب لكنه كان راهبا جاهلا قال له اني قتلت تسعة وتسعين نفسا. قال له لأ. قتله فاكمل به المئة ثم ذهب الى راهب عالم فقال اني قتلت مائة نفس اليا توبة؟ قال نعم. ومن يحجم عنك باب التوبة؟ اخرج الى الارض كذا وكذا. اي الى اخر الحديث مع ان القتل من اعظم الجرائم يعني في حديث عبدالله بن مسعود في الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان اول ما يقضى فيه يوم القيامة الدماء اول ديوان ينشر يوم القيامة ديوان الدماء يأتي المقتول ورأسه على يده على كفه وهو اخذ بالقاتل يقول يا ربي سل هذا فيما قتلني القتل من اعظم الجرائم. ومع ذلك على هذا الرجل عليه اهو يعني اذا ابليس لو الرجل ده فضل مسلا مات سنه ستين سنة ولا سبعين سنة فظل يقتل يمارس مهنة القتل دي اربعين خمسين سنة فلما اراد ان يتوب ونأى بصدره الى الارض التي امره الراهب ان يذهب اليها تاب الله عليه. يبقى عمل ابليس راح في الارض والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان العبد لا يعمل الزمن الطويل وان الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل النار حتى اذا كان بينه وبين الموت قيد ذراع او قال قيد شبر عمل بعمل اهل الجنة فدخل الجنة وفي حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال صلى الله عليه واله وسلم انما الاعمال بالخواتيم فالعبد قد يعصي الله عز وجل. الزمن الطويل ثم يتوب الله عليه بعمل ابليس راح على الارض. انتهى كأنه ما عمل مع العبد شيئا. يبقى اذا المعصية يتاب منها لا سيما اذا كانت المعصية آآ يعني مبعثها الشهوة قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى اذا كانت المعصية من الشهوة فارجو له اما اذا كانت من الكبر فلا ثم قال وانظر الى معصية ادم عليه السلام كانت من الشهوة فلما تاب تاب الله عليه بخلاف ابليس كانت معصيته بسبب الكبر فصار في النار خالدا مخلدا فيها ابدا لا يخرج منها يبقى اذا كلام سفيان البدعة احب الى ابليس من المعصية ذلك ان المعصية يتاب منها بخلاف البدع المبتدع يظن بدعته دينا فلا يتوب منها واعتبر بحال الجهم ابن صفوان الذي اسس مذهب الجهمية عفوا الجعد ابن درهم الذي اسس مذهب الجهمية وداء الجهم بن صفوان فقعد القواعد لهذا المذهب لكن الجعد ابن درهم هو اول من نفى الصفات صفات الله تبارك وتعالى وقال كلاما خلفا قتل بسببه قال ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما فلما قال هذا انكر عليه اهل العلم جميعا وطلبه خالد بن عبدالله القسري وكان واليا على العراق. انذاك طلبه حتى ظفر به وسجنه حتى كان يوم اضحى. والقصة دي بعض العلماء بينكرها كالذهب لكنها اتت من طرق متباينة تدل على ان لها اصلا صح يعني ليس هناك اسناد صحيح خالص ولكن هناك اسانيد اسانيد يعني فيها ضعف اذا انضمت هذه الاسانيد بعضها الى بعض احدثت قوة ويعني تدل على ان للقصة اصلا فخالد بن عبدالله القسري حبس الجعد بن درهم في آآ السجن يعني الى ان جاء يوم عيد الاضحى فخطب العيد واتى بالجعد بن درهم مقيدا وكان تحت المنبر ثم ختم خالد خطبته بقوله ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضحي ابن درهم فانه يزعم ان الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ ابراهيم خليلا. ونزل فذبحه في اصل المنبر شاهد لماذا اصر الجعد ابن درهم على البدعة مع انه كان يستطيع ان يقول انا تبت اذا كان الله عز وجل رخص للعبد ان يقول كلمة الكفر اذا كان غير معتقد لها لينجو الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا يبقى اذا المؤاخذة ان ينشرح الصدر للكفر لكن من اكره على قول او على فعل وقلب ينافي الايمان وقلبه مطمئن بالايمان فهذا لا شيء عليه وواقعة عمار ابن ياسر ايضا جاءت من طرق آآ يعني آآ مختلفة تدل على ان الحديث قوي. لما يعني المشركون عذبوا عمار ابن ياسر وعمار ابن ياسر كان ضعيف البنية لم يتحمل هذا العذاب من قريش فقالوا له سب محمدا قل هو شاعر هو كاهن هو مجنون فقال عمار هو شاعر هو كاهن هو مجنون فتركوه فلما برد جلده ندم فيقول هذا الكلام فيمن كان سببا في اخراجه من الظلمات الى النور جعل يؤنب نفسه ثم حسم المسألة وذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم ليقول له ما يعتلج في نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم له يا عمار كيف تجد قلبك قال يا رسول الله اجده مطمئنا بالايمان قال يا عمار ان عادوا تعد ان عادوا فعدوا. ونزلت الاية بسبب هذه الواقعة الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فاذا كان رخص للعبد ان يقول كلمة الكفر اذا كانت نجاته في ذلك مع اطمئنان قلبه بالايمان طب ازاي الجعد بندرهم ده صبر على الذبح ولم يترك قوله لانه اعتقد بدعته دينا كاهل الايمان اللي هم على على على الصراط المستقيم يفضل احدهم ان يقتل ولا يترك الايمان ولا يترك المنهج. كذلك اهل البدع يرون البدعة دينا فلذلك لا يتركونها ويقاتلون دونها قال تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا الذي يحسب انه يحسن صنعا كيف يترك ما يظن انه يحسن فيه عشان كده كانت البدعة امرا خطيرا جدا واذا كان الامر كذلك وكانت البدعة بهذه المثابة وجب على من يريد النجاة ان يتجنب البدع جميعا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته كما في حديث جابر ان كل بدعة ضلالة وفي بعض الروايات وكل ضلالة في النار وحديس العرباض ابن سارية الذي اخرجه الترمذي وابن ماجة واحمد وغيرهم اياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكرر هذا كثيرا في خطبه وحديث عائشة في الصحيحين من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ونأتي على قوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة فهذه جملة كما يقول اهل العلم هي جملة موجبة كلية يعني ايه موجبة؟ موجبة يعني لم يسبقها ناف كلية مصدرة بلفظ كل او بكلمة كل التي تفيد العموم من اقوى صيغ العموم لفظة كل عندما يقول النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة لا يجوز لاحد قط ان يقول لا بل هناك بدعة حسنة ان في بعض الناس يقول ان في بدعة حسنة. لأ ما فيش حاجة اسمها بدعة حسنة بعد هذا الكلام من النبي عليه الصلاة والسلام ولا يجوز لاحد قط ان يسلب عموم هذه هذه الكلمة. او عموم هذا الحديث فان الذي يقول بالبدعة الحسنة اقرب الى مشاققة الرسول صلى الله عليه وسلم من تأويل هذا الحديث لان لما اقول كل بدعة ضلالة فاذا قال رجل هناك بدعة حسنة كأنما يرد على النبي عليه الصلاة والسلام ويقول لا يا رسول الله ليس كل بدعة الضلالة بدليل ان في بدعة حسنة الذين قالوا بالبدعة الحسنة خصصوا عموم هذا الحديث بعدة ادلة الدليل الاول قول عمر في صحيح البخاري لما جمع الناس على ابي بن كعب في صلاة التراويح ونظر اليهم وهم يصلون وهم مجتمعون وقد اسرج في المسجد قال نعمة البدعة هي فقال لك ادي عمر بن الخطاب اهو بيقول نعمة البدعة اذا هنا نعمة البدعة يعني بدعة حسنة بدعة جيدة بدعة مدحها عمر بن الخطاب بقوله نعمة البدعة هي قال لك يبقى الحديس ده يخصص عموم قوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة فاحنا بنقول تخصيص العموم الوارد في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم بقول الصاحب فيه اختلاف بين اهل العلم منهم من يقول قول الصاحب لا يخصص ومنهم من يقول انه يخصص انا لن ادخل في الخلاف الاصولي في هذه المسألة حتى لا افرع الكلام لكن نرجع فنقول اي بدعة قصدها عمر رضي الله عنه اهي بدعة صلاة التراويح الجواب لا لانه في حديث جابر في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس يومين او ثلاثة فاجتمع الناس في اليوم الثالث او الرابع فلم يخرج اليهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم قال لهم بعد ذلك اني علمت مكانكم. عارف انكم منتزرين وانكم اجتمعتم لاصلي بكم لكنني خشيت ان تفرض عليكم يبقى الذي صلى صلاة التراويح وشرعها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم اين موضع البدعة في قول عمر رضي الله عنه موضع البدعة في قول عمر هو انه جمع المسلمين على امام واحد طيلة الشهر هذا لم يفعله ابو بكر رضي الله عنه اول من فعل هذا هو عمر بن الخطاب فعندما يقول عمر رضي الله عنه نعمة البدعة هي فالمقصود هنا البدعة اللغوية وليس البدعة الشرعية لان البدعة هي كل عمل مبتدع مبتدع على غير مثال سابق يعني ازا الواحد عمل عملا لم يسبقه احد اليه يقال هذا مبتدع او مبدع والناس حتى في الامثال العادية. يقول لك ايه البدع ده البدع ده يعني انت اتيت بشيء ما فعله احد قبلك فالبدعة اصلها فعل شيء على غير مثال سابق قال الله عز وجل بديع السماوات والارض اي خلقهما على غير مثال سابق وقال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم ان يقول قل ما كنت بدعا من الرسل لست اول رسول انما سبقني رسل اخرون ارسلهم الله عز وجل الى اقوامهم. يبقى اصل البدعة هي كل عمل مبتدأ على غير مثال سابق ده معنى البدعة ولما قال عمر رضي الله عنه نعمة البدعة هي انما يقصد الهيئة ولا يقصد الاصل انه جمعهم لاول مرة على امام واحد وطيلة الشهر. اذا عمر عندما قال نعمة البدعة هي ليس المقصود البدعة الايه؟ الشرعية انما المقصود بدعة الايه؟ اللغوية. فهذا خارج عن محل النزاع ويظل قوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة كما هو عام في كل البدع طيب خصصوه بقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جرير ابن عبدالله الذي رواه مسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة قال لك اهو اذا سن سنة حسنة اي فعل شيئا مبتدعا يبقى معناها اذا ابتدع بدعة حسنة فوضعوا كلمة البدعة مكان كلمة السنة وقال لك ليس هناك فرق كبير او فرق ظاهر الا من حيث اللفظ فنقول اهل العلم لهم قاعدة تقول السياق من المقيدات هذا الحديث له سياق في السياق قال جرير رضي الله عنه اتى النبي صلى الله عليه وسلم جماعة مجتاب النمار مجتبي النمار النمار ده نوع من اللباس يعني اه اه جم على القماش يعني وروه ولبسوه ايه ده طوروا هذا القماش ولبسوه من قلة الثياب فلما رآهم صلى الله عليه وسلم تمعر وجهه لما يراه من الفاقة التي ظهرت عليهم فامر بلالا فاذن فاقام وصلى النبي صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فقال ليتصدق احدكم من درهمه من ديناره من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة فاتى رجل من الانصار بصرة كادت يده ان تعجز عن حملها بل عجزت فوضع الصرة امام النبي عليه الصلاة والسلام فتتابع الناس. كل واحد ذهب الى بيته واتى بما تيسر هذا اتى بطعام وهذا اتى بلباس. حتى صار كومان قوم من آآ ثياب وكوم اخر من طعام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذا تهلل وجهه كانه مذهبة لانه زي الدهب بيلمع من السرور والفرح وقال من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة السؤال اية سنة هذه التي سنها ذلك الانصاري هل هو سن الصدقة ام ان الصدقة مشروعة بكتاب الله عز وجل وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم قطعا للانصار لم يسن الصدقة انما هو اول من اتى بشيء فتتابع الناس لما رأوه فعل ذلك فهو اول من فعل كانما ابتدع ذلك. ابتدع الفعل بمعنى هو اول من فعله ولم يسبقه احد الى هذا النبي عليه الصلاة والسلام عندما يقول من سن في الاسلام سنة حسنة ليس المقصود انه ابتدع شيئا لم يسبق اليه ان هذا مذموم انما هذا احيا شيئا. زي ما يكون مسلا انسان في بلد من البلدان وسن سنة اللحية مسلا التحى ترك لحيته وجعل يقول للناس احكام اعفاء اللحية وان اعفاء اللحية واجب. وان حلق اللحية حرام وانه لا يجوز ان يفعل ذلك استمع الناس اليه وانفتحت قلوبهم لدعوته. والتحى الناس فيقال فلان هو الذي احيا اللحية في البلد يعني اخترعها يعني ولا كانت سنة اماتها الناس فاحياها فكل من احيا سنة في بلد ينسب الاحياء اليه لا يقال انه ابتدع بمعنى فعل شيئا لم يسبقه احد مشكلة المبتدع انه يستدرك على النبي صلى الله عليه وسلم لان اي انسان يأتي باية بدعة نسأله ثلاثة اسئلة السؤال الاول هل النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا الفعل او اذن به او تتابع الصحابة عليه ان قال نعم نقول له اين الدليل ان قال لا نقول له طيب هذا الذي فعلته وتريد ان تتقرب به الى الله عز وجل اهو خير ام شر قطعا سيقول هو خير نسأله طيب هل النبي صلى الله عليه وسلم قصر في البلاغ سيقول لا هل النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يكمل الدين سيقول لا نقول له ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تركت شيئا يقربكم من الله يقربكم من الجنة الا امرتكم به وما من شيء يباعدكم من الله يباعدكم من الجنة يقربكم من النار الا نهيتكم عنه ورأى ابو ذر رضي الله عنه طائرا يطير في السماء فاشار اليه وقال ما من طائر يقلب جناحيه في السماء الا وعندنا منه علم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. علمه من علمه وجهله من جهله يبقى الذي نقطع به ان النبي عليه الصلاة والسلام مات وقد كمل الدين وتمت النعمة بحمد الله تعالى فهذا الذي فعلته انت وتزعم انه من الخير ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله الصحابة رضوان الله عليهم وتزعم انه خير كانك تستدرك على النبي صلى الله عليه وسلم فتقول له يا رسول الله هذا الذي افعله انا وفاتك من الخير هذا نسبة نسبة آآ فيه نسبة التقصير الى النبي عليه الصلاة والسلام. وهذه المقالة كفر اذا نسب انسان التقصير الى النبي صلى الله عليه وسلم فهذه المقالة كفر فهو يدور بين امرين احلىهما مر وخيرهما شر كل بدعة حدثت في الاسلام انما حدثت بسبب اهمال اهل العلم لانكارها البدعة تمضي والناس يفعلونها واهل العلم يسكتون عنها فيتطاول الزمان فتصير سنة. وهذا ليس كلامي. هذا كلام عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فيما رواه الامام الدارمي رحمه الله في مقدمة سننه. يعني ابن مسعود رضي الله عنه يقول والاسناد هذا الكلام اسناد صحيح وانا فضلت ان اذكر لكم نصه كما هو يقول عبدالله بن مسعود كيف انتم اذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة. فاذا غيرت قالوا غيرت السنة قالوا متى ذلك يا ابا عبدالرحمن متى ذلك؟ يعني امتى البدعة مصير سنة فاذا اراد اهل العلم ان يغيروا هذه البدعة. قال الناس غيرت السنة ما صارت سنة الا مع تطاول الزمان وسكوت اهل العلم عن انكارها. قالوا متى ذلك يا ابا عبدالرحمن؟ قال اذا اذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت امنائكم وقلت وكثرت امراؤكم وقلت امنائكم والتمست الدنيا بعمل الاخرة شوف اذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت امراؤكم وقلت امنائكم والتمست الدنيا بعمل الاخرة فكلمة قلت فقهاؤكم اي قل اهل العلم العاملين بالعلم يتخذ الناس بدعة من البدع يتطاول الزمان عليها لا ينكرها اهل العلم مصير سنة ويصير يعني تغييرها في غاية الصعوبة. ليه كبر الناس رابل الصغير عليها