ولهذا فان عليه ان يرعى هذا الامر اتم رعاية. فهي وان كانت وظيفة شرعية الا ان رعاية الامام والخطيب فيها لجانب التعبد هو الاصل والنبي صلى الله عليه وسلم تصرف بانواع من التصرفات في حال امامته او خطبته بصفته اماما وخطيبا او بصفته في بعض الاحوال اماما للمسلمين او بصفته نبيا من عند الله جل وعلا. لهذا تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده تارة تكون لكونه اماما للمسلمين. وتارة تكون لكونه نبيا مرسلا وتارة تكون لانه امام للمسجد وخطيب فيه دون نظر لاعتبار مزيد. ولهذا كان تارة يرشد ولا يلزم وكان تارة يبين ويقول لرجل الا فتحت علي؟ ويقول لاخر لقد علمت ان احدكم خال جنيها يقول لثالث من قال متى كذا التي سمعت انفا ونحو ذلك مما يقتدى فيه بالنبي صلى الله عليه وسلم من جهة جانب الامامة والخطابة. فالسنة عظيمة في هذا الجانب واليوم ينبغي لنا ان نحرص على معرفة النبي صلى الله عليه وسلم من حيث كونه اماما عليه الصلاة والسلام لمسجده وحيث ارشد الناس الى ذلك. وحيث خطب بهم الجمعة. فنجده مثلا في الصلاة كان اكثر ما يقرأ في المغرب والعشاء والفجر بالمفصل في المغرب كان اكثر ما يقرأ بقصاره وفي العشاء باواسطه وفي الفجر بطواله. وربما في قليل قرع غير ذلك. والسنة في هذا مرعية. بخلاف من اعتاد ان يقرأ من طوال السور ويترك المفصل. والمفصل للمصلين تأثيرا لانه قصير الاي يعيه المستمع بما اشتمل عليه من توحيد الله وذكر النبوة والدار الاخرة وانقسام الناس الى اهل الجنة واهل النار ولهذا قال احد الصحابة لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بعض وسورة الطور قال كاد قلبي يطير. التأثير بالمفصل عظيم والخطبة خطب النبي صلى الله عليه وسلم و مدونة او كثير منها مدون في كتب اهل العلم قصيرة الكلمات في الموعظة وكان عليه الصلاة والسلام يفرق ما بين الخطب التي في الشأن العام التي يعلو لاجلها المنبر او يتكلم فيها بعض الصلاة او يجمع الناس اليها وما بين خطبة الجمعة. فخطبته عليه الصلاة والسلام في الجمعة مع انه عرظت مسائل عظام لكن لم يكن يتكلم فيها بالمسائل الكبيرة وانما كان يتكلم في مسائل التي تهم او الوقائع والاحوال يتكلم فيها في الجمعة وخطبه محفوظة وينبغي الحرص على مراجعتها ومعرفة ذلك واليوم يلحظ طلبة العلم ان كثيرا من خطب تخاطب بها العقول ولا تخاطب بها القلوب او لا يفهمها الا القليل. او هي مما يمر فوق الرؤوس. دون ان ينزل الى الافئدة والنفوس. وهذا كثير اما من جهة محتواها واما من جهة طولها. فاما الطول فحدث ولا حرج. حتى ان الاكثرين من المسلمين المصلين اذا انصرفوا من صلاة الجمعة لم يكادوا اذكرونا الا موضوع الخطبة. بينما كان الاوائل لاجل قصر الخطبة يكادون يحفظون جمل الخطيب وتؤثر فيهم. ولهذا كانت عائشة رضي الله عنها قالت اذا وعظت فاوجز فان كثير الكلام ينسي بعضه بعضا. فطول الخطبة او ان تتناول فيها موضوعات يسمعها المصلون في وسائل الاعلام ويسمعونها في المجالس ليس من السنة في شيء الذي يتأول ويقول ان المصلحة في ذلك بالاستقراء وجد انه فاتت مصالح في اصلاح النفوس لاجل هذه المصلحة المتوهمة والمقصود في ذلك المبالغة فاذا رأينا وجدنا ان من الخطب ما يكون اكثر في الشأن العام واما المواعظ فانها قليلة. فاما المواعظ فانها قليلة وما في النفوس من جهة العمل والعبادة قليل. وهذا ليس بالسمت الحسن. لهذا المطلوب ان نراجع انفسنا واخشى ان يكون شيء من تساهل الناس في العبادة بسبب غياب الخطب التي تذكر بالاخرة وتجد منها القلوب ويحرص فيها الناس على التعبد. صلاح الناس هو المقصود والخطيب مقصوده اصلاح وصلاح الناس. وصلاح الناس يبتدأ بصلاح القلب الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. وصلاح القلب يكون بالموعظة. الحسنة التي تذكر بالاخرة التي قل التذكير بها. حتى انك تجد بخلاف ازمنة مضت ينصرف الناس من الخطبة ولا دمعة سالت على خد. من جهة التذكر تذكر الاخرة وتذكر الله جل وعلا تعرض موضوعات من هنا وهناك الامام فيما يلقي من كلمات والخطيب فيما يلقي من خطبة يجب ان يتذكر ان مسئوليته عظيمة. وان يكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر. كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان من عباد الله مفاتيح للخير مغاليق للشر وهذا وهذه مدحة عظيمة لهؤلاء الصنف فاذا كان الامام من خاصة هؤلاء فانه يسعى في ان يكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر. ومفتاح الخير انواع وله اسنان الكلمة والعمل الصالح واصلاح ذات البين و النشاط في مسجد الذي يحبب النفوس في دين الله جل وعلا. ويبعدهم عن الغي والانحراف. هذا من اعظم اسباب فتح باب الخير لجماعة المسجد. ولسنا نركز على الشباب فالتركيز على الشباب صنيع حركي تترفع عنه المساجد وانما يخاطب في المسجد من كان مسلما مؤمنا بالله واليوم الاخر واولهم ذو الشيبة الذي انحنى ظهره. واخرهم الناشئ الصغير. والناس فيما بين هذا وهذا فئات ودرجات. وكل فئة لابد ان يكون لها نصيب. لان المقصود التعبد لله جل وعلا. والحرص على التعبد تقريب النفوس لله هو باصلاح النفس وزيادة عبادته بل انني لاحظت ان بعض العامة اكثر تعبدا اكثر حرصا على الصلاة من بعض الشباب الذين ظاهرهم الخير و الاستقامة وهذا مما ينبغي معالجته. فالذي يجب ان يكون الامام قدوة وان يجعل هذه الفئة التي هي الشباب ان تكون اكثر حرصا على الطاعة والعبادة والتبكير للمسجد و التفاعل بالخير في داخل المسجد. وابواب فتح الخير كثيرة لا حصر لها. فتنشيط المسجد بالمحاضرات نافعة والدروس العلمية. وان يكون الامام بين الجماعة قدوة حسنة يصلح فيما بينهم ويسعى فيما يحتاجون اليه هذا كله مما يحمد له. كذلك الحرص على حلقات تحفيظ القرآن في المساجد لان البيوت فيها شباب وفيها صغار وفيها كبار. كل يحتاج الى ان وعلم القرآن تكون هناك حلقة في المسجد من اراد ان يجيد التلاوة والقراءة او ان يكون حافظا للقرآن او لبعض اية فانه يتوجه له. فلا يحسن ان يكون مسجد لا حلقة فيه بل هذا من اعظم ما يكون. ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم كانت فيه الحلق العظيمة لحفظ القرآن عام ولتلاوة العلم ولتدريسه انواع من الخير في ذلك. فنحرص جميعا على ان يكون المسجد خيرا لكل من اتاه في اخرته وفي دنياه. وهذا انما يكون بحرص الامام وفتحه لابواب الخير وان يكون حريصا على جمع الكلمة فيما بين جماعة المسجد. كذلك الامام ان يكون مغلاقا للشر هذا من اعظم مهماته والشر انواع منها ما هو قاصر على نفسه ومنها ما هو متعد للحاضرين معه. ومنها ما هو ابعد من ذلك. ومن اعظم الشر ان يوجد خلل في الاعتقاد. او خسوف البدع او وجود افكار من جهة العقيدة والسنة ليست كما ينبغي او فيها مجانبة للطريقة المتيقنة من عند صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم السلف الصالح. هذا اعظم الشر. وان يكون مغلاقا لهذا الشر بكلمته وبعمله وبحسن تواصله وارشاده وبكلامه وبقراءة بعض الكتب التي ترشد في هذا الباب هذا اعظم ما يكون من فتح ابواب الخير ومن غلق ابواب بالشر. والناس يحتاجون للتذكير في هذا الامر العصيب. لانه يخاف منه. كيف لا؟ وابراهيم عليه السلام قال في دعائه ربه جل وعلا واجنبني وبني ان نعبد الاصنام قال بعض السلف ومن يأمن البلاء بعد ابراهيم. واليوم من الناس من يقول لماذا تذكرون كذا وكذا؟ واين هي عبادة الاوثان؟ واين هي عبادة الاصنام واين هو الشرك بالله؟ الى اخره. والخوف من الشيء يوجب التذكير. به. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءه الصحابة وقالوا له انا نقول ما شاء الله وشاء محمد. فقالت انكم تنددون تقولون ما شاء الله وشاء محمد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا ما شاء الله وحده. والذي انتقد الصحابة اليهود ولكن لعظم شأن التوحيد وشأن حق الله جل وعلا قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم قولوا ما شاء الله وحده. فالحكمة ظالة المؤمن انا وجدها فهو احق بها. ثم من الشر الذي يغلق انواع الانحرافات من جهة الشبهات ومن جهة الشهوات. واليوم كثيرة جدا خاصة مع تسلط الاعلام الفضائي وبعض المجلات والصحف التي لا تتحرى في هذا الجانب هناك شبه كثيرة اثيرت على الديانة وعلى العقيدة وعلى ائمة الاسلام وعلى السنة بل على النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه. بل هناك من قال ان القرآن لم يعتنى به كمال العناية. فربما كان فيه نقص او شيء من ذلك وهناك من قال ان بعض ائمة الاسلام عندهم كذا وكذا من الاشكالات والامراض النفسية وما اشبه ذلك. ومنهم من قال ان مشكلتنا في الارتباط بالماضي ولابد ان نستأنف. شيئا جديدا بما نراه. وهذه شبهات تؤثر في الناس. لان اليوم الذين يقرأون الصحف ويتابعون هنا الفضائيات اكثر واكثر واكثر بل قد يكون تكون النسبة تزيد عن خمسة وتسعين في المئة. فاذا الشبهات تزيد ولابد من الاجابة ولابد من البيان ولابد من الحرص على ذلك في عبارة عالية شرعية يبين فيها الحق و يحذر فيها من ضده. وهذه لابد ان يكون للمسجد دور فيها. لان امام المسجد يكون واعيا بما يدور في عصره وفيما حوله. وهذا واجب عليه ان ينبه واجب عليه ان يبين لكن بما انتشر وذاع لانه احيانا قد يقول ليست منتشرة ذائعة فيغري الناس بالبحث عنها. وهذه سوءة لا ينبغي ان يكون الامام فيها. بل فيما انتشر وظهر وتداوله الناس في ويحذر ومن عنده قدرة على المشاركة في ما هو ابعد من مسجده بمحاضرة عامة في مسجد اخر او في كتابة في صحيفة او مجلة او مشاركة في وسيلة اعلامية فهذا من الحسن الذي يسعى اليه كذلك في جانب الشهوات اليوم الكثير من الانحرافات في جانب الشهوات حب المال يحرف النفوس حتى يكاد ان يجعل الدنيا هي اكبر الهم. ولا ننسى قول النبي صلى الله عليه وسلم تعس عبد دينار تعس عبد الدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميلة. وهذه في هذا الوقت كثرت والسبب قلة تذكر الاخرة. وان الدنيا هي ما يأخذ به الناس ويعطون والا فبماذا تفسر الغفلة عن ان الصبر الذي هو واجب. فالصبر على الطاعة والصبر عن المعصية اصل الدين. وانما يضعف الصبر بضعف الايمان. ويضعف الايمان بحب الدنيا وكلما زاد حب الدنيا ونسيت الاخرة كلما زاد السالكون في هذا الطريق ايضا مما يحذر فيه من الشر ما هو بعد التوحيد السنة يعني بعد العقيدة والسنة الذي هو الفرقة وعدم الائتلاف وترك الجماعة ومعلوم ان هذه الثلاث من اعظم ما اكد عليه النبي صلى الله عليه وسلم واعاد وابدى وذلك لعظم شأن الطاعة. فطاعة الله جل وعلا وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم اصل في هذا الدين. ولا تتم الا باجتماع الكلمة ولما تحبون في الفرقة ولما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة. كما قال ابن مسعود رضي الله عنه لما تكرهون في احب او افظل مما تحبون في الفرقة. الفرقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الفرقة عذاب. يعذب به جل وعلا من شاء. فاذا ان نكون تغاليق للشر هذا من اعظم القربات. ولو كان كل خطيب وكل امام دائما في كلامه او في تصرفاته ينتبه الى هذه المسألة وهو الا يكون في كلمة يقولها فتحا لباب فرقة او سدا لباب اجتماع لكنا على حذر دائم من هذه المسألة. فعظم شأن جماعة الاجتماع والاجتماع كما هو معلوم نوعان اجتماع في الدين واجتماع في في الابدان والفرقة فرقة في الدين وفرقة في الابدان وكل منهما فيه النصوص ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. واعتصموا بحبل الله جميعا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمتي اخوانا وفي هنا الفرقة في الدين وفيه الفرقة في الابدان. فالحرص على النوع انواع الجماعة. جماعة الدين وجماعة الابدان هذا انما هو حصيلة عباد الله جل وعلا المنتخبين. واذا فتح على العبد الحرص على باب الاجتماع والحذر والخوف من باب الافتراق فانه قد اوتي خيرا كثيرة واذا صد عن العبد واوصد امامه باب الحرص على الجماعة والحذر من الفرقة فانه قد اوتي من مكمن. ولذلك الكلمة قد لا يلقي لها الخطيب او الامام ويرسلها ارسالا وتؤثر في النفوس اما من جهة تعظم يعظم فيها جانب الاجتماع. ويحذر فيها من الافتراق او بعكس ذلك تفتح باب الاحقاد وباب الافتراق. لهذا قال عليه الصلاة والسلام فيما صح عند البخاري وغيره ما انت محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة. وهذا حق فاذا حدثت اناسا مختلفين في اعمارهم في ادراكاتهم مختلفين في مشكلاتهم النفسية. اليوم لما رصدت حادثة لما رصد امور الارهاب الاحوال النفسية لبعض الذين دخلوا اه في سلك عمل الخوارج وقتلوا من المسلمين ما انتم تعلمونه عندنا بعضهم لا يعرف والذين زاروا من الاخوة السجون وقابلوا بعضهم لا يعرف من القرآن الا القليل ولا يعرف من الاذكار الا ما ندر. ليسوا باهل علم. لكن وجدوا من الكلمات ما يتجهون الى ذلك لسبب نفسي لديهم. جعلهم يزيدون ويذهبون الى ذلك. لهذا يجب ان لا يؤثم نفسه. يظن انه يريد الخير ويدخل نفسه في اشكال يكون معه الابن ولا تنسى قول النبي صلى الله عليه وسلم وان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا. فليست العبرة بانه او لم يقصد. قد يلقي كلمة يقول الكلمة لا يلقي لها بالا. يعني ما يعتقد انها ستصل الى ما وصلت اليه. ولذلك الحذر. هناك الكثير. ممن خرجوا عن الجماعة. او تولدت فيهم قال او لم يستطيعوا تفسير بعض ما هو موجود بسبب التحميس. وهل كل احد تفسير الامور ويعرف الفرق ما بين ما له وما ليس له ليس كل احد. ولذلك الامام والخطيب ان يحرص على ذلك. اليوم عندنا مشكلات كبيرة في مسائل التكفير وما يتبعها. فعلى الخطيب والامام ان يعالج هذا الامر لان هذا اولا بحث مسألة عقدية والثاني اثره عاد على المجتمع بالظرر العظيم. واخترقت به الكثير من الظروريات الخمس لدي هنا ملاحظات. دونها الاخوة في ادارة الاوقاف والمساجد اقرأها عليكم مع شيء من التعليق عليها. يقول اولا الغياب المستمر للائمة والاكتفاء بصلاة الجمعة فقط وتوكيل اشخاص غير مؤهلين للامامة او من بدون علم ادارة المساجد او الفرع الامامة ليست غنيمة الامامة ليست غنيمة. الامامة مسؤولية. وامرها عظيم لذلك التفريط فيها بانه يغيب يسافر يغيب فروظ اذا كنت لست اهلا لا تستطيع القيام بها اعتذر. لا يصلح ان يقوم بوظيفة شرعية لان هذه ليست وظيفة حكومية هذي وظيفة شرعية. يقول العلماء انما يستحقها من قام بها ويقول ابن تيمية في معرض مسألة حول اوقاف وارزاق تدر من مدرسة قال واكثر الذين يقومون عليها الان لا يوافقون شرط الواقف. فلا يحل لهم ما اخذوا الغياب اذا كان لحاجة او ما هو اعلى من الحاجة من الضرورة فهذا لصاحبه عذر لكن ان يتكرر ويكثر خاصة في الصيف. نأتي مساجد ويصاحبها يقول الجماعة له اسبوعين ما حوى. له ثلاثة نوب احد الناس وليس الامر سائغا بهذا الشكل. ينبغي ان نتعاون اذا كان واحد بيذهب ينوب عنه من يصلح للامامة بعلم الادارة. فاذا مسألة التوكيل ينبغي للنظر فيها والغياب لا يسوغ هو الله المستعان. آآ اناس ادركناهم يقول لي ثلاثين سنة ما غبت يقول لي عشرين سنة ما غبت يعني الا لسفر او او مرض. واليوم يكون هنا والله تأخر الوقت اتصل بفلان بالله يصلي وعارف لكنه جازت له القعدة او الامر اللي هو فيه او لا يصلح مثل هذا. المسألة تحتاج الى محاسبة للنفس اكثر. لانها ليست وظيفة رسمية. دائما ضع في بالك ان الامامة والخطابة ليست وظيفة مية ولذلك يجوز الجمع بين مكافأة التي تعطى لامام المسجد وخطيبه ووظيفته فرسمية اخرى ونظام الدولة لا يجوز الجمع بين وظيفتين. لانها ليست وظيفة هي الوظيفة الشرعية وما يعطاه امام المسجد او امام الجامع انما هو رزق من بيت المال لاعانته على القيام بالواجب الشرعي وسكناه في في بيت المسجد كذلك. هي لاعانته على القيام بالواجب الشرعي. فاذا كان يفرط في اداء الواجب الشرعي ثم انه اه يحتاج الى ان يحاسب نفسه. يقول هنا الامر الثاني انه اذا طلب ممن من بعض منسوبي المساجد ان يحضروا للادارة وان يتفاهموا مع المسؤولين فيها فانهم لا يحضرون الا بتكرار الاستدعاء هذا ليس بحسن بل ولا محمود. الاصل في الامام امام المسجد امام ان فيه الديانة وفيه العقل. والادارات خدمة. يعني ادارة المساجد هي ادارة تخدم المساجد. والذي يباشر العمل هم الائمة والخطباء. الوزارة وكلاء والوزير انما هم يخدمون هذا القطاع. بما يدرسونه بما آآ يتأملونه بما يتابعونه الى اخره فاذا المصلحة ليست هي لمدير الادارة المصلحة عامة. فاذا فرط الامام واستدعي طلب ولم يحضر او قال او استهان بالامر والامر فيه مصلحة قد لا يعيها هو يقول ايش لاجل ايش؟ لكن لابد ان يكون هناك استجابة واحتسابا تاب في ذلك لان الاجر في هذا حاصل على كل حال. الثالث الاكتفاء بالصلاة وعدم الاسهام مع اهل الحي والتعامل مع وحل مشاكل اهل الحي. ذكرت لكم ان من مفاتيح من مفاتيح الخير التي نريدها ان يكون هناك اسهام بحسب القدرة والاستطاعة. عدم التقيد بالتعاميم والتعاون في تنفيذها قلة المبالاة بتوجيهات المسؤولين. هذا ايضا ليس كذلك الامر لا يسوغ لان ولاية امام المسجد والخطيب وعلى مسجده ولاية صغرى والمسؤول عليه ولايته اكبر من ذلك. والوزير ولايته اكبر من ذلك وولي الامر المبايع اكبر من ذلك هي الولاية العامة. فاذا الولايات مختلفة. فان يكون هناك عدم تقيد او يأتي امر من ممن هو اعلى منه ولاية ولا يستجيب له فيه قال فاهل الطاعة الواجبة عليه شرعا. لان الطاعة واجبة الا في مكان المعصية. وهنا تأتي مسألة الائمة في المساجد والجوامع يأتيه بعض التعاميم او بعض الطلبات يقول انا غير مقتنع بها اما غير مقتنع بها لانه يرى هو ان المصلحة في خلافها او يقول انا ماني غير مقتنع بها لان لديه هو لان لديه رأيا اخر. او اجتهادا اخر او له وجهة اخرى. وكما هو معلوم انه في المسائل غير المنصوص فيه بها اذا كان هناك اجتهادان فاجتهاد من له الولاية الاكبر مقدم من له الولاية الاكبر اجتهاده مقدم. يعني لنقل ان الامام او الخطيب يقول انا غير مقتنع بهذا التأمين. عدم قناعته لا يعني شرعا الا ينفذه. لان هو تحت ولاية الادارة او ما هو اكبر. فيجب عليها ان ننفذه وذمته بريئة بل اذا لم ينفذ فانه تم هنا اجتهاده لا ينبغي ان يجعله بل لا يجوز له ان يجعله مقدما على اجتهاد ما هو اكبر