السؤال الاول من محب يقول لي كيف كانت تجربتك مع البلاء وبما تنصح من مسه شيء من الضر نقول له يا رعاك الله ان البلاء عابر سبيل فينبغي ان نحسن ضيافته يقول ابن الجوزي رحمه الله البلايا ضيوف فاحسنوا قراها حتى ترحل الى بلاد الجزاء مادحة لا قادحة فلولا البلايا لوردنا القيامة مفاليس ولو فتحت لنا استار الغيب لاحببنا حزننا ولو رأينا كيف يغرف للصابر غرفا من الثواب؟ لانتشت قلوبنا وتلذذت بكل وخذة الم تنعش صابرين حامدين لقد سئل الامام احمد وقد مر بمحنة وما ادراك ما محنة احمد بن حنبل الم تصدك المحن عن الطريق قال والله لولا المحن لشككت في الطريق فينبغي ان نريح قلوبنا فلولا البلاء فكان يوسف عليه السلام مدللا في حضن ابيه ولكنه مع البلاء صار عزيز مصر ومن المنفى رجع موسى نبيا ورجع من المهجر نبينا وحبيبنا وسيدنا وامامنا فاتحا على رأس عشرة الاف مقاتل فلنكن على يقين ان هناك شيئا جميلا ينتظرنا بعد البلاء بعض الكربات قد تحمل في طيها كرامات فلا ينبغي ان نيأس وان عظموا البلاء ولنتأمل قول القائل طرقت باب الرجا والناس قد رقدوا وبت اشكو الى مولاي ما اجد فقلت يا عدتي في كل نائبة ومن عليه لكشف الضر اعتمد اشكو اليك امورا انت تعلمها ما لي على صبرها ما لي على حملها صبر ولا جلد وقد مددت يدي بالذل مبتهلا اليك يا خير من مدت اليه يد فلا تردنها يا رب خائبة فبحر جودك ربي يروي كل من يلده وسوف ندرك يوما اننا كنا نقلق اكثر مما ينبغي وان الله دبر لنا كل شيء باحسن ما كنا نتمنى ونريد ان الله يبتلينا ليختبرنا نصبر فيكرمنا نحمد فيزيدنا نستغفر فيغفر لنا ويعلي بين الناس شأننا ويرضى علينا فيزداد جمال ارواحنا فسلام على قلوب قرأت وتلك الايام نداولها بين الناس فايقنت انها ايام ليست شهورا وليست اعواما ترحل وترحل معها الالام وسلام على صدور تدبرت لم اكن بدعائك ربي شقيا ايقنت ان صاحب البلاء صاحب الدعاء لا يشقى ابدا فايقنت ان صاحب الدعاء لا يشقى ابدا سبحان الله وسلام على ارواح اوجعتها الجراح واثقلتها الهموم والاحزان تكتمتها بكلمة الحمد لله ابى بعض ما جادت به الروح والنفس في الجواب عن هذا السؤال واسأل الله جل وعلا ان يجزي الصابر ان يجزي السائل خيرا على سؤاله لنا الذي فتح لنا ابواب هذه الكلمات. واسأل الله لنا وله التوفيق والسداد والرشاد اللهم امين