قال في الوصية الثالثة له واذا اشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر الى ماذا يصير. اذا اشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر الى ماذا يصير. اذا اشرفت نفسك على جاه فانظر الى ماذا يصل اذا اشرفت نفسك على تنظر الى ماذا يصير؟ ما معنى اشرفت نفسك؟ يعني استشرفت وعلت تريد هذا الشيء وتطمع فيه. فانظر الى ماذا يصير؟ عده صار الى دواء فما الذي حصل؟ الح بعض ابناء الامام احمد عليه ان يقبل عطية السلطان. وكان الامام احمد يقول عطايا السلطان احب الي من صلة الاخوان. فالحوا عليه بدين كان عليه دين عظيم فابى لما كان عليه الامر في ذلك الزمان من فتنة القول بخلق القرآن الى اخره فابى ذلك فارسل اليه فرده. رحمه الله ورفع درجته فلما مضت السنة جاءه الفرج وسدد من ضيعة كانت له او مصدر رزق كان يأتيه فالتفت الى ابنائه فقال لهم ما رأيكم لو قبلنا لقد فرج الله الامر مضت الاشهر ومضت السنة ولكن لو قبل كان عليه منه فلما اراد ابناؤه منه ان نفسه لهذا الشيء وان يقبله وكان هو الامام الكامل في العلم والعمل رحمه الله رفع درجته اراد ان يربيهم فقال انظروا ماذا صرنا؟ ماذا لو قبلنا يعني لبقيت المنة مثلا او لبقي اثرها الامر الان تسع وتوسع اذا اشرفت نفسك على شيء من الدنيا تنظر الى ماذا يصير. اشرفت نفسك على ولاية انظر الى ماذا تصير بعد ذلك. لا توازى لذة الحكم بما يلقاه المرء اذا ما انعدل او كما قال ابن الورد في لامية يعني انظر الى اخر الامر وتحكم في الامر منذ بدايته فلا تستشرف نفسك الى شيء من الدنيا ولهذا فعل الصحابة انهم كانوا يلون الامور ويعملون بما اوجب الله عليه والامور في ايديهم لا في قلوبهم. فاذا تحقق لهم ما يريدون والا لم تتعلق قلوبهم بشيء من الدنيا اذا اشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر الى الى ماذا يصير وبالتالي فانك تتركه او تعامله بما تكون العاقبة في لك