قبل عام تقريبا عقدت النية على الزواج واوكلت لوالدتي اطال الله عمرها على طاعته بالبحث والتحري عن زوجة المستقبل ذات الدين والخلق تقدمت الى اكثر من خمس عوائل شهد لهم بالاستقامة وحسن الخلق وبمجرد ان اذكر بعض شروطي لولي امر الفتاة افاجأ بالرفظ شروطي ان يكون المهر خمسة وعشرين الف ريال ان تكون حفلة الزواج مختصرة جدا والا يتكلف فيها ان يختصر في شراء الملابس للزوجة والا يكون فستان الفرح الا من متوسط السعر فوجئت يا فضيلة الشيخ ان خمس عوائل ممن ذكرت لهم ذكرت لكم رفضت طلبي مما يدل على المباهاة وظل رغبة في حفلة زواج وشراء ملابس وفستان فرح يصل احيانا الى اكثر من خمسين الف اما الان فقد وفقني الله بالزواج من زوجتي هذه بمهر قليل وشروط امليتها انا وتذكرت قوله صلى الله عليه وسلم اقلهن مؤونة اعظمهن بركة. وقد حلت البركة ولله الحمد لعلكم تتفضلون باسداء النصيحة لمثل هذه العوائل لا شك ان غلاء المهور والتباهي في الحفلات وتوليد حفلات قبل حفلة الزواج خطوبة ثم ملكه ثم مقابلة ثم بعد الزواج حفلة نساء وحفلة رجال ثم حفلة الزيارة ثم عزومة كل هذه مشاكل ومثبطات عن تحقيق الزواج الميسر وما دمت ان الله يسر لك ما ذكرت فارجو ان يكون ما تيسر لك مذكرا اولياء البنات ومذكرا الخطاب ايضا للتعاون على البر والتقوى كثيرا ما تكون المشاكل بعد الزواج منبعثة عن ارتفاع المهور قد يطيب خاطر الرجل ويشعر بالانصراف عن الزوجة لم تملأ عينه اما بعدم الجمال التي الذي يتطلع اليه او للتعامل الذي لم يرظى منها او غير ذلك فاذا ذكر المهر الذي بذل قال لا اشقيها واوذيها حتى تفتدي ثم يكون عناء وشقى وعداء ومساومات بدون شك الله لم يحرم المهر لكن النبي صلى الله عليه وسلم كانت مهوره وظهور اصحابه مهورا معتدلة ليس فيها اسراف ولا يقاس الناس على النبي صلى الله عليه وسلم لان كل احد لو جاز ان يزوج النبي بدون مهر لزوجوه صلوات الله وسلامه عليه انما الناس في اوضاعهم ينبغي لابي البنت والبنات ان يجعل تيسر خاطب عاقل متمسك بدينه غنيمة لابنته ومثل ذلك ينبغي للخاطب ان يحرص على ان تكون الزوجة غنيمة وهي التي تكون متمسكة بدينها تؤمن على نفسها وعلى ناشئتها فاسأل الله ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه والله المستعان