السلام عليكم ورحمة الله. ومن نعم الله العظيمة على الانسان انه لم يتركه للتعامل المباشر مع النعمة او المصيبة فيضطرب لا يدري ما في النعمة من الرسالة والاختبار ويجزع امام المصيبة وييأس ويقنط. ان الله لم يجعلنا بهائم نتعامل مع الاحداث هذا ذكر تعالى لنا مرسل النعمة وواهبها ومقدر المصيبة ورافعها وهذه نعمة جليلة. ولئن اذقنا انسان منا رحمة ثم نزعناها منه. ولئن اذقناه نعماء بعد ضراء مسته. فهناك يد مبسوطة بالرحمة والحكمة والقدرة هي من ارسلت اليك الاقدار وبدلت بين النعمة والمصيبة. يذيق بهذه ويرفع تلك ليرسل لقلبك الرسائل ويستخرج منه العبودية ليجهزك للمنزل الذي سيعقب الحياة. قف كثيرا امام هذه التعبيرات. اذقنا نزعناها اذقناه