سلسلة الفتاوى المختارة لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير فسؤاله الثاني يقول الجلوس بعد العشاء ورد النهي عنه الا لطلب علم هل هو نهي كراهة ام تحريم نرجو توجيهنا؟ وجزاكم الله خيرا النبي عليه الصلاة والسلام كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعده يكره النوم قبلها والحديث بعدها فالنوم لا شك انه قد يتسبب او يكون سببا في تفويت اه الصلاة ثم تفويت الجماعة او تفويت الوقت ولا شك ان هذا اه ليس بالسهل تفسير الجماعة وهي واجبة لا شك انه يأثم به اذا تسبب في ذلك اما اذا غلب جلس ينتظر الجماعة ثم نام غلبته عيناه لتعب او ما اشبه ذلك من غير تفريط كان نائم مرفوع عنه قلم التكليف ويكره الحديث بعدها لانه يتسبب في السهر الذي يعوق دون قيام الليل وقد وقد يعوق عن صلاة الفجر وحكمه لا شك انه وتابع لحكم ما ينشأ عنه من تضييع. فان كان يترتب عليه آآ ترك قيام الليل مثلا قيام الليل سنة وتركه والسبب الذي يمنع منه يكون مكروها وانت وان ترتب عليه ترك صلاة الفجر مع الجماعة او اخراجها عن وقتها فالامر اعظم واشد وعلى كل حال على المسلم ان يحتاط لنفسه ويبذل الاسباب لفعل الواجبات بل وفعل المستحبات وينفي الموانع التي تمنعه من ذلك كما كان عليه الصلاة والسلام. اما السهر لطلب العلم فجاء عنه عليه الصلاة والسلام انه آآ جلس وحدث اصحابه وتحدث معهم بعد صلاة العشاء وتحدث مع اهله عليه الصلاة والسلام وتحدث مع ابن عباس المقصود انه ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه فعل ذلك وترجم الامام البخاري رحمه الله في صلاة في صحيحه في كتاب العلم باب السمر في العلم