ثم اذن لاصحابه بالهجرة الى المدينة فهاجروا افرادا وجماعات على خفية وعلى خوف وعلى حذر من قريش اما النبي صلى الله عليه وسلم فبقي في مكة واراد ابو بكر ان يهاجر قال له لا تعجل قال له صلى الله عليه وسلم لا تعجل فبقي ابو بكر امتثالا لامر الرسول صلى الله عليه وسلم الى ان اذن الله لرسوله بالهجرة واخبر بذلك ابا بكر فابو بكر هيأ الرواحل والزاد بسفر الهجرة لكن كيف الخروج من مكة اجتمعت قريش في دار الندوة وقالوا لا يلحق باصحابه اللحق باصحابه صار له قوة ومنعه فاجتمعوا في دار الندوة يتشاورون واذ يمكر بك الذين كفروا يثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين بعضهم قال اقتلوه استريحوا منه بعضهم قال اثبتوه يعني اسجنوه حتى يموت في السجن بعضهم قال اطردوه اطردوه من البلد او يخرجوك فعند ذلك النبي صلى الله عليه وسلم نام في بيته تظاهر لهم انه ينام في بيته اجتمعوا عند داره صلى الله عليه وسلم على ان يقتلوه عليه الصلاة والسلام لكن كيف يقتلونه قالوا يؤخذ من كل قبيلة رجل معه رمح او او معه معه رمح كل قبيلة منها رجل يجتمعون عند الباب فاذا طلع يطعنونه جميعا حتى يتفرق دمه في القبائل ولا تقدر قريش على ان تثأر من القبائل كلها صمموا على هذا الرأي وكان الذي اشار عليهم بهذا الرأي هو ابليس جاءهم في صورة رجل اشار عليهم بهذا الرأي وقالوا هذا هو الصواب اجتمعوا ينتظرون خروج الرسول صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم امر عمه ابا امر امر ابن عمه امر ابن عمه علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وكان شابا قويا امره ان ينام على فراشه حتى يظنوا انه الرسول صلى الله عليه وسلم فنام علي على فراش الرسول صلى الله عليه وسلم والتحف بلحافه وقريش تنظر اليه على انه الرسول ينتظرون انه يخرج والرسول صلى الله عليه وسلم خرج من بينهم وهم جالسون ينتظرون ولم يشعروا به عليه الصلاة والسلام ودر التراب على رؤوسهم وكان متوعدا مع ابي بكر في مكان ثم خرج وذهب هو وابو بكر الى غار ثور بجنوب مكة واختفيا في الغار حتى ينقطع طلب قريش. فذهبت قريش لما علمت انها باتت تحرص عليا وان الرسول خرج من بينهم ندموا ندامة شديدة فخرجوا يطلبونه من كل وجه ارسلوا الفرسان والرجال وجعلوا الاموال الطائلة لمن يأتي به حيا لمن يأتي به حيا او ميتا فلم فلم يتمكنوا من ذلك حتى انهم جاؤوا الى الغار الذي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وابو بكر وقفوا على الغار فقال ابو بكر يا رسول الله لو نظر احدهم الى موضع قدمه لابصرني قال يا ابا بكر ما ظنك باثنين؟ الله ثالثهما فانزل الله تعالى الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه يعني ابا بكر رضي الله عنه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السهلا وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ولما انقطع الطلب وايست قريش من العثور عليه خرج صلى الله عليه وسلم هو وابو بكر وكان قد واعد الرجل الذي يدلهما على الطريق واعداه في وقت معين فجاء بالرواحل وركبوا وذهبوا الى الى المدينة وكانوا في خلال بقائهما في الغار كانت اسما بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنها تأتيهم بالطعام والماء واللبن كفية وكانت ايضا وكان راعي ابي بكر ابو بكر له غنم وله راعي كان يأتي بالغنم من عند الغار فيشرب ويشربون من لبنها وتخفي الاثار الاغنام اذا مشت عند الغار خفيت الاثار الم يتبين شيء ثم ذهبوا الى المدينة الى ان وصلوا الى المدينة