هدي النبي صلى الله عليه وسلم في اه شيخ عبد الكريم مع هذه الحكم العظيمة التي تجلت اه من وراء اه فرض الصوم على اه العباد في رمضان اقول فضيلة الشيخ لماذا تأخرت فرضية آآ الصوم حتى السنة الثانية من الهجرة مع هذه الحكم العظيمة الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اشار ابن القيم رحمه الله تعالى الى امر مهم جدا صار بحيث صار سببا لتأخير شرعية الصيام بالا يقول قائل اذا كانت فوائد الصوم ما ذكر وغير ما ذكر من فوائد دينية ودنيوية فلماذا تأخر فرضه على الامة يقول رحمه الله تعالى ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من اشق الامور واصعبها تأخر فرضه الى وسط الاسلام بعد الهجرة لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة والفت اوامر القرآن فنقلت اليه بالتدريج نظير ذلك التدرج في تحريم الخمر لما كان الخمر له شأن عظيم عند العرب بحيث يصعب عليهم تركه مباشرة ان تدرج في تحريمه فنزل قول الله جل وعلا يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واسمهما اكبر من نفعهما ثم نزل قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ثم بعد ذلكم نزل البت في تحريمه في قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة. فهل انتم منتهون لما نزلت هذه الايات التي اه بت فيها بتحريم الخمر اه اجاب الصحابة عن هذا الاستفهام الطلب فهل انتم منتهون؟ الذي معناه انتهوا. نعم. قالوا انتهينا. انتهينا. الله اكبر. كما عرف عنهم في المواطن من سرعة الاستجابة والمبادرة الى امتثال الاوامر رضوان الله عليهم من ذلك ما يذكره اهل العلم من حكمة النسخ في النصوص الشرعية قالوا من حكم النسخ التدرج بالتشريع مراعاة لحال المكلفين وكان فرض الصيام في السنة الثانية من الهجرة فصام النبي عليه الصلاة والسلام تسعة رمضانات فشرع على ثلاث رتب الاولى ايجابه بوصف التخيير بينه وبين ان يطعم عن كل يوم مسكينا ايجابه بوصف التخيير يعني المكلف مخير بين ان يصوم هذا في بادئ الامر وبين ان يطعم عن كل يوم مسكين المرتبة الثانية تحطمه تحتم الصيام وانه لا اختيار بين الصيام والاطعام لكن الصائم اذا نام قبل ان ان يطعم حرم عليه الطعام والشراب الى الليلة القابلة ومن ذلك قصة قيس بن صرمة الانصاري المخرجة في صحيح البخاري عن البراء ابن عازب رضي الله عنه قال كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اذا كان الرجل صائما فحظر الطعام فنام قبل ان يطعم لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وان قيس ابن نصير من الانصاري كان صائما فلما حضر الافطار اتى امرأته فقال لها اعندك طعام؟ قالت لا ولكن انطلق فاطلب ذلك وكان يومه يعمل فغلبته عيناه فجاءته امرأته فلما رأته قالت خيبة لك فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام فنزلت هذه الاية احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم ففرحوا بها فرحا شديدا ونزلت كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخير الابيض من الخيط الاسود من الفجر هذا الحديث مخرج في الصحيح وهذا يبين آآ ديدن اصحاب محمد عليه الصلاة والسلام. وسلف هذه الامة من الجد في الحياة كان يومه اه يعمل بخلاف ما نلاحظه ونشاهده من حال المسلمين اليوم من سهر بالليل ونوم بالنهار والله المستعان ثم نسخ ذلك بالمرتبة الثالثة وهي التي استقر عليها الشرع الى يوم القيامة وهي تحطم الصيام بالنسبة لمن يطيقه تحتم الصيام بالنسبة لمن يطيقه وجعلوا الاطعام للشيخ الكبير والمرأة اذا لم يطيقا الصيام فانهما يفطران ويطعمان عن كل يوم مسكينا ورخص للمريض والمسافر ان يفطر ويقضي وللحامل والمرضع اذا خافتا على انفسهما كذلك وان خافتا على ولديهما زادتا مع القضاء اطعام مسكين لكل يوم فان فطرهما يكون لخوف مرض لم يكن لخوف مرض وانما كان مع الصحة فجبر باطعام المسكين كفطر الصحيح في اول الاسلام فضيلة الشيخ هذا التسليم الذي كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليس جديرا بان يعنى المربون من المعلمين والاباء على تنشئة ابنائهم على مثل هذا التسليم لله ولرسوله اذا جاءهم الحديث اذا جاءهم الاية من كتاب الله عز وجل لا شك ان وصف الصحابة كما قال ابو هريرة الصحيح وكانوا اسرع الناس الى الخير. الله اكبر. كانوا اكثر الناس مبادرة الى فعل الخيرات امتثال الاوامر اجتناب المحرمات قلتها لكم لانهم افضل الامة فاذا لم يكن هذا وصف افضل الامة فلمن يكون مثل هذا الوصف لكن على المسلم وان تأخر زمانه ان يقتدي باولئك لامر الله عز وجل انتهاء عما نهى عنه ورسوله عليه الصلاة والسلام. انه لا خير الا دل الامة عليه فكل امر يطلب من قبل الشارع فهو خير محض. وكل شيء يطلب تركه من الشرع فلا شك انه ظرر محض او ظرر راجح. وان كان فيه مصلحة يسيرة تكون مغمورة في مقابل الظرر. فعلى المسلم ان يمتثل اوامر الله وامر الرسول عليه الصلاة والسلام ويجتنب النواهي. ولا يختار ويقول ينظر يفكر او يخضع اه ظغوط اه اجتماعية او اسرية او ما اشبه ذلك لا ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان ولهم الخيرة من امرهم. الله اكبر احسن الله اليكم فضيلة الشيخ ايضا مما اورده ابن القيم رحمة الله تعالى عليه في هذا الكتاب بل في هذا الفصل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان اه انه اه قال كان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الاكثار من انواع العبادات فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يدارسه القرآن في رمضان ثم ذكر حديثا من انواع هذه العبادات فضيلة الشيخ لو تعرظتم هذا التنوع العظيم الذي يحظ عليه المؤمن خلال هذا الشهر الكريم وما هي افظل الاعمال في هذا شهر نعم ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في فصل كان من هديه عليه الصلاة والسلام في شهر رمظان الاكثار من انواع العبادات استغلالا لهذا الشهر الكريم والعبادات في الشريعة جاءت متنوعة تكثيرا لابواب الخير وتحصيلا للاجور وتيسيرا على الامة فمن الناس من تفتح له ابواب الخير البدنية من اليسير عليه ان يصلي عشرات بل مئات الركعات وان يصوم الهواجر وان يقوم الليالي لكن من الصعب عليه او من الشاق على نفسه ان يبذل من ماله وبعض الناس تفتح له ابواب الخير المالية تجد يده رطبة بالانفاق صح ينفق في الليل والنهار لكنه آآ لكن العبادات البدنية من اشق الامور على نفسه ومنهم من يسر له النفع المتعدي منهم من يسر له النافع المتعدي ومنهم من لا يستطيع ذلك. والنبي عليه الصلاة والسلام ظرب في هذه الابواب كلها اروع الامثلة في سائر الازمان فكان عليه الصلاة والسلام اشجع الناس وكان اكرم الناس واخشى الناس واتقاهم قام عليه الصلاة والسلام حتى تفطرت قدماه. مع انه مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكان اه جودة يتضاعف وعمله يزداد في رمضان وكان جبريل عليه السلام يدارسه القرآن في رمضان وكان اذا لقيه جبريل اجود بالخير من الريح المرسلة. وكان مع جوده المستمر في سائر الاوقات اجود ما يكون في رمضان اجود ما يكون في رمضان لكنه في سائر الاوقات الاوقات هو اجود الناس واشجع الناس واعلم الناس واتقى الناس واخشاهم لله عز وجل لكنه يتضاعف هذا الجود مع انه ان جوده في سائر الاوقات فائقا على جود الناس كلهم آآ يتضاعف هذا الجود في رمضان اذا لقيه جبريل فكان عليه الصلاة والسلام اجود بالخيل من ريح مرسلة فكان يكثر من الصدقة والاحسان وتلاوة القرآن والذكر والدعاء والصلاة والاعتكاف وغيرها. نعم. لعلنا فضيلة الشيخ ان نكمل يعني في الحقيقة الحديث عن اه هذا التنوع في العبادات الذي كان عليه صلى الله عليه وسلم في رمضان في الحلقة المقبلة لان وقت البرنامج الحقيقة ازف على الانتهاء اه واتقدم لكم بالشكر الجزيل فضيلة الشيخ اه على هذا العرض واسأل الله تبارك وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا وآآ ان آآ يثيبكم فضيلة الشيخ عنا آآ اجزل الثواب. نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان