الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ان التنطع في الادلة درب من هلكوا بنص واضح في السنة نعم لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود هلك المتنطعون. وهم الذين يحملون الادلة ما لا تحتمل او يدفعونها بعد صحتها او يعارضونها بمعارضات عقلية او نفسية او مذهبية او غير ذلك. ويجمع ذلك كله عدم كمال الاذعان والتسليم للدليل هم يتنطعون عند ذكر الادلة ويريدون عليها من الاشكالات ما يوجب تكثير صفائها. هلك المتنطعون الذين ليس عندهم كمال التسليم ولا كمال الاذعان للادلة هذا هو التنطع في الدليل. الا يؤمن به ايمانا كاملا او لا يسلم له تسليما تاما او لا يذعن له اذعانا كاملا او يورد عليه من الاشكالات ما يوجب دفعه او التشكيك في صفائه ويكدر هذا الدليل بشيء من الاشكالات التي يجعلها محيطة به وان من اعظم من يفعل ذلك من المفسرين على ما اطلعت عليه. الرازي. فان تفسيره قد ملأه بالاشكالات على الايات الشيء الكثير جدا. بل لربما يريد اشكالا هو نفسه لا يستطيع ان اجيب عنه ولذلك لا انصح بقراءة هذا التفسير للمبتدئين او المتوسطين بل وللمنتهين. لانه يغني عنه غيره وهذا شأن اهل البدع في كثرة ايراداتهم. كيف ولما؟ وارايت هذه ايراداتهم على الادلة وكل ذلك من التنطع في الادلة. هذا من التنطع في الدليل في الصحيحين من حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الحياء خير كله؟ او قال الحياء لا يأتي الا بخير. فقال رجل اننا لنجد في الكتب او الحكمة ان منه اي من الحياء ها حكمة ومنه ضعف فغضب عمران حتى احمرتا عيناه وقالا الا اراني احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعارض فيه هذا من التنطع في الادلة. معارضة الادلة بالحكمة معارضة الادلة بما يسمونه عقلا. معارضة الادلة بما يسمون له استحسانا كل ذلك من التنطع في الادلة. وطبع المسلم الا يتنطع في الدليل فيؤمن به جملة وتفصيلا بلا زيادة ولا نقصان ولا ارادة شيء يكدر صفوه ويذهب بهاء رونقه. والله اعلم