الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الفرع الثالث فان قلت وهل امن اهل البدع برؤية الله بالجنة؟ فاقول الجواب واهل البدع على عدم الايمان بحقيقة الرؤية. وانما حرفوها والحذوا فيها واخرجوها عن دلالات الصحيحة الى معانم الى معاني باطلة. فان قلت وماذا قالوا فيها؟ فاقول كلهم يقولون ان النظر اي بمعنى الانتظار. وجوه الى ربنا ناظرة اي منتظرة ثوابه ومنهم من قال ناظرة اي الى ثواب الله. اي انها تنتظر ثواب الله او تنظر الى ثواب الله. اي تنظر الى نعيم في الجنة لكن كلهم لا يقولون بان النظر من من المؤمنين في الجنة يكون لله حقيقة عياذا بالابصار الفرغ الرابع الرابع فان قلت وكيف الرد عليهم؟ فاقول الرد عليهم من وجوه. الوجه الاول ان فهمهم في نصوص الرؤية احفظوها خلاص هذي الادوية محفوظة. ان ان فهمهم لنصوص رؤية فهم مخالفة مخالف لفهم السلف والمتقرر ان كل فهم عرظ او عارظ فهم السلل اذا انه ظام باطل. الثاني انه انصراف عن حقيقة الكلام الى مجازه. وعن ظاهره الى مؤوله. وهذا لا يجوز الا بقرينة صارفة ولا نعلم قرينة تصرف الكلام عن حقيقته الى مجازه ولا تصرفه عن ظاهره الى مأوله. وحيث لا قرينة فالاصل هو البقاء على الحقيقة والظاهر ومنها ايضا ان الانتظار ليس نعيما وانما مشقة وعذاب فلو ان اهل الجنة بعد دخولهم الجنة ينتظرون شيئا من النعيم لاوجب لهم ذلك الضيق والنصب ولذلك ليس ثمة شيء يتمناه اهل الجنة الا ويتحقق امامهم من غير انتظار ولا مهلة. فاذا بالنظر الى وجه الله في الجنة بمعنى انتظار اهل الجنة للثواب هذا حمل له على شيء يتعارض مع نعيم اهل جنة يتعارض مع نعيم اهل الجنة