الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل هل اسماء الله فقط تسعة وتسعون اسما؟ ام ان هناك اسماء غيرها؟ الحمد لله وبعد الجواب على هذا السؤال في من الفروع الفرع الاول اعلم رحمك الله تعالى ان المتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ان اسماء الله عز وجل لا تحصر في عدد معين فان قلت وما دليلك على هذا؟ فاقول الدليل على ذلك حديث الكرب وهو حديث جيد. يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في الغيب عندك فافاد هذا الحديث ان هناك اسماء قد استأثر الله عز وجل بها في علم الغيب عنده لم يطلع عليه كلام لكم مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح. الفرع الثاني فان قلت وكيف نجمع بين هذا الحديث وبين ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة. وفي رواية من حفظها دخل الجنة. فان ظاهر هذا الحديث ان عدد اسماء الله سورة في تسع وتسعين اسما فنقول الجواب ان هذا التركيب انما يراد به حصر الثواب في العدد وليس حصر العدد وبينهما فرض واضرب لك مثالا حتى يتضح لك ما اريد اثباته هنا. فاقول ما رأيك لو قلت لك ان عندي مائة بيت شعري. من حفظها اعطيته الف ريال. فهل هل تفهموا من هذا التركيب انني لم اقل من الشعر الا مئة بيت فقط؟ الجواب بالطبع لا. بل ربما قد قلت من ابيات الشعر الاف الابيات الشعرية. ولكن عندي ثواب وهو دفع الف ريال حصرت هذا الثواب في من يحفظ عددا معينا من ابيات وهي مئة بيت فقلت ان عندي مئة بيت من حفظها الف ريال فهذا حصر الثواب الذي هو الف ريال في العدد الذي هو مئة. فلا يفهم السامع من هذا التركيب العربي اللغوي ان انني لم اقل الا مائة بيت وكذلك لو قلت لك مثلا ان عندي مائة ريال اعددتها للصدقة فهل تفهم من هذا التركيب انني لا املك في هذه الدنيا الا مئة ريال؟ الجواب لا. بل ان هناك عزيمة عندي وهي الصدقة فاعددت لهذه الصدقة مئة الف مائة ريال. فاذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ان لله مئة مئة اسم من احصاها دخل الجنة لا يعني انه ليس لله الا هذه المئة. ان لله تسعة وتسعين عفوا ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة لا يفهم من هذا ان الله عز وجل ليس له الا هذا العدد وانما يراد بذلك ان الله عز وجل لما خلق الجنة جعل لدخولها اسبابا وجعل من جملة اسبابها ان يحصي العبد من اسمائه هذا المقدار وهي تسعة وتسعين اسما. فاذا احصى العبد من اسماء الله هذا المقدار فقد قام بسببه فقد تحقق في حقه سبب من اسباب دخول الجنة. فاذا هذا من باب حصر الثواب في العدد. وليس حصرا للعدد بدليل الحديث الذي ذكرته في الفرع الاول في قوله او استأثرت به في علم الغيب عندك. وهذا يتضمن الجمع بين الادلة والمتقرر عند العلماء ان اعمال دليلين اولى من اهمال احدهما ما امكن. والمتقرر عند العلماء ان الجمع بين الادلة واجب ما امكن. الفرع الثالث ان قلت فما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم احصاها؟ الجواب المقصود بذلك اي حفظ الفاظها امن بمدلولاتها وعمل بمقتضياتها. فاحصاؤها الموجب للجنة ثلاثة اشياء ان تحفظها وان تؤمن بمدلولاتها وان تعمل بمقتضاها فهذا هو الحفظ الكامل والاحصاء الكامل والله الم