ما هي اعمال القلوب المؤاخذة عليها هاد الإنسان ارجو ان يكون اخي السائل الكريم ليس ممن ابتلوا الوساوس القهرية مسائل الاعتقاد او في مسائل الطلاق لان اصحاب هذه الوساوس يطرحون هذه الوساوس وراء ظهورهم لا يلتفتون اليها لا يقيمون لها وزنا لا يلقون اليها بالا يعاندونها يراغمونها ولن تضرهم باذن الله ذلك محض الايمان كانوا يجدون احيانا بعضهم يجد في نفسه ما يود لو انه خر من جبل ولا يجده شكوا ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك صريح الايمان ليس دخول الوساوس صريح الايمان. معاندتها مراغمتها مدافعتها. عدم الاستسلام لها مقاومتها. ذلك محض الايمان. ذلك صريح ايضا بعد اخر. في فرق بين الخاطرة التي تمر وبين التحول الى عزم ان الله تجاوز لهذه الامة ما حدثت به نفسها ما لم تعمل به او تتكلم به الخواطر السانحة لا يؤاخذ الله جل جلاله عليه الا اذا تحول الى عزم مستقر في فرق بين خاطر السارح من العزم ولهذا اذا التقى المسلم ان بسيفيهما القاتل والمقتول منهما في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال قال انه كان حريصا على قتل صاحبه بحرصه على قبلة صاحبه دخل النار مش مجرد رغبة لأ ده عزم ودخل في اجراءات عملية لتنفيذ عزمه لكن سبقه سيف خصمه فقتله المقادير البحتة بينه وبين ما صمم عليه. ولو تمكن لقتله هذا ليس هما مجردا مطلقا ليس حدثته به نفسه فقط تحول حديث النفس الى عزم وتصميم وتأكيد الشروع في اتخاذ الاسباب التي تعين على تنفيذه ثم حيل بينه وبينه لعارض سماوي بحت لا يد له فيه بارك الله فيه