ومن يشرك ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين وقول الله جل جلاله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب هل اهل الكتاب كلهم من المشركين وهل لا يزالون اهل كتاب يوم التحريف والتبديل يبقوا بهم ان الله هو المسيح ابن مريم وقومهم ان الله ثالث ثلاثة وما نسبه الى الله من الولد هل هؤلاء اهل كتاب يمتحنون هذه العقائد الفاسدة ويتقلبون هذه التصورات الزائغة عن الحق والمائل عن القصد وعن الصراط المستقيم الجواب عن هذا يرعاك الله اولا كل من لم يدم بدين الاسلام فهو كافر وحسابه في الاخرة على الله عز وجل ان الله يقول ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين وفي الحديث الصحيح والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة من يهودي او نصراني او من يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي ويتبع الذي جئت به الا كان من اهل النار حسابهم يوم القيامة كما قلنا على الله ان كان قد بلغته الدعوة بلاغا صحيحا ليس بمشوه فقد قامت عليه الحجة فلا يغفر له ان مات على الكفر او الشرك لقول الله جل جلاله اما اذا كان لم تبلغه الدعوة او بلغته بلاغا مشوها فاهل العلم في ذلك اقوال ابينها وارجحها انهم يقاسون على اصحاب الفترات فيمتحنون في عرصات يوم القيامة يوقن الله لهم نارا يأمرهم بدخولها فمن اطاعه جعلها عليه بردا وسلاما ومن عصاه عصى ربه وقد عاين اياته يوم القيامة فهذا يكب في النار على وجهه والله اعلم بنتيجة هذا الامتحان بالنسبة لاحاد هؤلاء فالله اعلم بما كانوا عاملين فنحن نفوض امر الاخرة في من لم تبلغهم الدعوة في الدنيا بلاغا صحيحا او بلغتهم بلاغا مشوها لكن وهم الى الله سبحانه وقد وردت في هذا جملة من النصوص يعضد بعضها بعضا ترقى الى مستوى الاحتجاج بها وهي تقرر وتثبت موضوع الامتحان في عرصات يوم القيامة اما الجزء من السؤال يقول هل هؤلاء لا يزالون يسمون اهل كتاب وهم يقولون ان الله هو المسيح ابن مريم اين الكتاب الذي قال ان المسيح ابنهم؟ ان الله هو المسيح ابن مريم هل لا يزالون اهل كتاب وهم يقولون ان الله ثالث؟ الثلاثة الجواب ان الله جل ان الله جل جلاله ما انزل في كتاب من كتبه تثليثا ولا شركا ولا ادعاء بنوة لله عز وجل هذا مما اختلقه القوم الى الديانة زورا الى الدين والى السماء لكن عندما يوصفون بانهم اهل كتاب للتفرقة بينه وبين الوثنيين واصحاب الشرك المحض فدينهم له اصل كتاب سماوي القوم حرفوه وبدلوه وغيروه وفي زمن النبوة خاطبوا بهذا الوصف تحريف والتبديل ليس من اليوم وليس من هذا القول تدي له التحريف منز قرون في زمن النبوة كانوا يمتحنون هذه العقائد الفاسدة كانوا يقولون هذه المقولات الباطلة ورغم هذا خوطبوا بهذا في كتاب الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وكلمته القاها الى مريم وروح منه فامنوا بالله ورسله. ولا تقوموا ثلاثة انتهوا خير لكم. انما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا يوم من كفل المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون. ومن يستكمل عن عبادته ويستحسن فسيحشره هم اليه جميعا لا اله الا الله فهؤلاء خاطبوا بهذا الوصف رغم هذه العقائد الفاسدة الزايغة التي قصها الله جل جلاله في كتابه عنه ومن يستنكف عن عبادته ويستكمل فسيحشرهم اليه جميعا