بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. ما زلنا مع ابي حنيفة النعمان رحمه الله احد اكبر فقهاء الاسلام في كل مراحل التاريخ اتكلمنا في حلقات ماضية على نشأة ابي حنيفة وكيف انه اختار هذا الطريق تحديدا طريق الفقه الاسلامي. اتكلمنا على اخلاق ابي حنيفة في حلقة منفصلة وطبعا ده جزء من اخلاقه الكريمة الكثيرة. واتكلمنا ايضا على ذكاء ابي حنيفة وبديهة ابي حنيفة وكيف كان الله عز وجل ينور بصيرته عند المسائل وعند المناظرات وعند الجدال وعند غير ذلك من النهاردة بنتكلم على فقه ابي حنيفة. طبعا ابي حنيفة مدرسة مدرسة في الفقه كبيرة جدا جدا. يقول ابن كثير فقيه العراق عن ابي حنيفة واحد ائمة الاسلام والسادة الاعلام واحد اركان العلماء. شف التعبير واللفز اللي بيقوله ابن كثير الكثير طبعا علم كبير وشهادته يعني شهادة معتبرة احد اركان العلماء. واحد الائمة الاربعة اصحاب المذاهب المتبعة الفقه هو اهم حاجة بتميز ابو حنيفة. يعني لما تتكلم على مسألة الفقه يساوي ابو حنيفة. طبعا هذا لا يلغي اعمال الكثير من الفقهاء في الاسلام. الشافعي ما لك اه ابن حنبل وغيرهم ممن لم يعني يشتهر امرهم كمدرسة كاملة لكن طبعا فقهاء الاسلام لا حصر لهم ما شاء الله يعني الامة غنية جدا جدا بتراثها وبفقهائها في القديم وفي الوقت المعاصر لكن ابو حنيفة يساوي الفقه بمعنى ان هو مدرسة مؤصلة لموضوع الفقه وهو من اوائل من اوائل من تكلم في موضوع طول الفقه ولذلك يقول الشافعي وليس من فراغ هذا الكلام. الشافعي وهو من اعمدة الفقه الاسلامي ايضا يقول الناس في الفقه عيال على ابي حنيفة يعني ايه عيال على ابي حنيفة؟ يعني يعولهم ابو حنيفة الناس كلها كل الفقهاء. الناس دي معناها الفقهاء. فقهاء المسلمين كلهم لابي حنيفة عليهم منة بموضوع الفقه بتاع بتاع ابي حنيفة ده فقه متميز للغاية. الفقه يا اخواننا مش مجرد العلم. يعني العلماء كتير ما شاء الله لكن ليس كل العلماء فقهاء. الفقه ده ده الفهم. يعني استنباط القدرة على استنباط الحكم من داخل النص الشرعي الحاجة التالتة النقطة التالتة في موضوع مدرسة الرأي ومدرسة التحديس ده مهم جدا الكلام ده لان انا ده برد بيه شبهة كبيرة جدا عن ابي حنيفة وعن احناف محدش يقول انهم بياخدوا رأيهم بيقول من داخل الاية القرآنية السنة النبوية قول الصحابي هو بيقدر يطلع منها الحكم ده فقه مش مجرد ان هو عالم فيه ناس علماء كتيرة جدا حافظين كتب ضخمة لكن ما يقدروش يعملوا زي اللي عمله ابو حنيفة عشان كده النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديس في حديس البخاري ومسلم عن معاوية رضي الله عنه من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. يعني مش مجرد انه يبقى عارف دين او عالم دين لا يفقهه يقدر يفهم معنى الاية او معنى الحديث وياخد منها حكم شرعي ويسقط هذا الحكم الشرعي على حالة. لان دي برضو مهمة جدا ان انا يكون عندي الفتوى. الفتوى يعني ايه؟ يعني انا عندي حكم شرعي. لكن انا قابلت حالة معينة. يا ترى الحكم الشرعي ده انزله في هذه الحالة المعينة ولا عندي احكام اخرى متاحة؟ وفي مرونة في الشريعة؟ بالنسبة لهذه الحالة يصح كذا. وبالنسبة لحالة تانية لا يصح نفس الموضوع مع ان السامع للحالتين ممكن يجد انهما آآ متشابهتان لكن هو ما فيش تشابه بالعكس هو فيه اختلاف كبير نزرا للحالة الفقه بيقسموه لمدرستين كبار جدا جدا. والتقسيمة دي الحقيقة على فكرة انا يعني لا استريح لالفاظها. وهقول لكم ليه دلوقتي. بيسموها الحديث ومدرسة الرأي. وبيقولوا ان ابو حنيفة هو قائد مدرسة الرأي. وان الامام آآ ما لك والامام الشافعي والامام احمد بن حنبل قادة مدرسة الحديث. ومدرسة الحديث دي هي مدرسة المدينة المنورة. ومدرسة الرأي هي مدرسة العراق يعني ايه الكلام ده ؟ يعني بيقولوا مدرسة الحديث هذه تعتمد على الحديث النبوي الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا وكذا. في المسائل الفقهية المختلفة في امور الصلاة في امور الصيام في امور المعاملات في امور الجهاد في امور السياسة والامرا في امور اي شيء اي قاعدة من قواعد الشريعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الرسول عليه الصلاة والسلام هذا بيسموه مدرسة الحديث يعني هزه المدرسة تعتمد على احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. مدرسة الرأي بيقولوا ان هي فيها رأي الامام او رأي الفقيه بيقول رأيه. في المسألة. لما اسمع هزا الكلام يتهيأ لي ان اللي بيقول رأيه ده بيعارض الحديس النبوي انه يأتيه الحديس ويقول رأيه مخالفا للحديس ويمشي على رأيه هو هذا محال المعنى ده اللي بيوصل لنا ده هو اللي خلى ناس كتير تنتقد ابا حنيفة. وتنتقد مدرسة الاحناف. تنتقد تلاميز ابي حنيفة زي ابي يوسف او محمد ابن الحسن او زفر او غيره من تلاميز ابي حنيفة. او مدرسة الاحناف بشكل عام. وده كلام كلام غريب جدا وعجيب جدا. لا يمكن بحال من الاحوال بل ان ابو حنيفة يقول برأيه ما يخالف الشريعة الاسلامية او يخالف السنة النبوية او يخالف حديس نبوي ويقول ان هو ديت مدرسة الرأي. لكن مدرسة الرأي ديت قيلت بهذا التعبير لاجل هدف معين. الهدف ده هو ايه؟ ان ابو حنيفة ومن معه في مدرسته طبعا هو المؤصل لهذه المدرسة آآ خدوا كتير في مدرستهم بموضوع القياس يعني ايه موضوع القياس؟ يعني موضوع ان انا انظر الى حديث نبوي معين واشوف علة الحكم فيه يعني الرسول عليه الصلاة والسلام حرم شيئا او اباح شيئا. طب ليه حرمه او ايه احله علشان كزا كزا كزا علة الحكم هو الكلام ده مش مصرح به في الحديس احيانا واحيانا مصرح به علة الحكم يعني فهو بينظر الى هذه الا وبعدين يقيس هذا الامر على موقف اخر ليس فيه حديس. ما عنديش انا حديس نبوي في موضوع معين فاقول يا ترى فقلة الحكم هنا ايه واجيب حديس من الاحاديس السابتة عندي علة الحكم فيها واضحة فقلت بما ان الرسول عليه الصلاة والسلام هنا حرم لاجل كزا وكزا ازا في هزا الموضوع الموضوع ده محرم مع ان ما عنديش حديس فيه. ده بيسموه ايه؟ بيسموه قياس. يعني مسلا انا ما عنديش حديس في المخدرات. ما كنتش المخدرات الكوكايين والهيروينو ما كانش موجود ايام الرسول عليه الصلاة والسلام. فما فيش نص من الرسول عليه الصلاة والسلام. فهو قال له ايه؟ طب الرسول عليه الصلاة والسلام حرم الخمر. حرم الخمر لاجل كذا وكذا. علة الحكم هنا كزا. ازا المخدرات دي بتعمل نفس اللي كانت بتعمله الخمرة. ازا الخمر المخدرات حرام. قياسا على احاديس تحريم الخمر للرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا فانا ممكن انا ده ده دي مدرسة القياس مدرسة الاحناف او ابو حنيفة توسعت في موضوع القياس فعشان كده سموها مدرسة الرأي. لكن هي في الاخر رأيها معتمدة على ايه؟ معتمدة على حديس معين نبوي. ومقاسه عليه امور اخرى لم تأتي في السنة المطهرة. عشان كده سموها مدرسة الرأي. انا عشان اقول الكلام ده لازم انظر الى عدة امور. اقدر احكم بها ليه ابو حنيفة خد هذا السلوك ليه خد مدرسة الرأي؟ ليه خد مدرسة القياس وتوسع فيها؟ وليه غيره ما خدش هذا الموضوع زي ما لك ولا الشافعي ولا احمد احمد ابن حنبل اولا اول شيء اشترطت المدرسة العراقية اللي هي مدرسة ابي حنيفة ومن معه شروط معينة لصحة الحديث النبوي شروط صعبة فلما اشترطوا شروط صعبة عشان اصحح الحديس النبوي صارت الاحاديس النبوية اللي في ايديهم قليلة. لان الحديس ده عنده ضعيف وده ضعيف وده ضعيف وده ضعيف ان لم يحقق الشروط اللي هم اشترطوها. هزه الاحاديس الضعيفة في رأيهم قواها وصححها الامام مالك والامام الشافعي احمد بن حنبل فاخذوا بها فصارت الاحاديس اللي عند ابي حنيفة قليلة واضطر ان هو يقيس بعد ذلك نتيجة قلة الاحاديس. هو مضطر لذلك لان الحديس في نزره ضعيف نزره ضعيف لانه تشدد في اه تصحيح الحديث النبوي. امثلة مسلا من تشدده بيقول ابن الصلاح طبعا ابن الصلاح من كبار كبار علماء الحديس بيقول شدد قوم في الرواية الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فافرطوا وتساهل فيه اخرون ففرطوا فيه ناس شددت في الرواية قوي قالت ان هي لازم عشان تبقى صحيحة يشترط فيها كذا وكذا وكذا وكذا حطوا شروط كتيرة جدا فافرط في التشديد فقلت الاحاديس عنده وناس تانية تساهلت قوي وصححت الضعيف من الاحاديس ففرطوا فصار عندهم اي حاجة تيجي قال الرسول صلى الله عليه وسلم مع ان هو ما قالش هزا الحدس ضعيف جدا. ثم قال ومن التشدد هو كلام ابن الصلاح. ومن التشدد مذهب من قال لا حجة ان الا فيما روى الراوي من حفظه. ده كان ابو حنيفة كده. لازم اللي يقول له حديس يقوله له من حفزه ما يرضيش يقرا له حديس في كتاب. او في ورق. لا يقبل بالاوراق. والاوراق ممكن تغلط ما المحفوز هو اللي اضمنه. تخيل احنا على عكسنا دلوقتي احنا دلوقتي نطمن الورق. ما نبقاش مطمنين للحفظ بتاعنا حفزنا ضعيف. انما هو في زمنه الحفظ ما شاء الله كان عالي جدا جدا ما يقدرش ياخد الا حد سمع من حد وحد سمع من حد للحفز فقط فالاحاديس المكتوبة ما ياخدهاش فاللي ياخد بالمكتوب كان ابن حنبل والشافعي ومالك فعندهم احاديس اكتر من اللي هو اللي موجود عند فقال آآ ان الصلاح وذلك مروي عن مالك وابي حنيفة. اما مالك برضو ما كانش ياخد المقروء قوي. يهتم بالسماع لازم يكون محفوظ ابو حنيفة كان ياخد الحديس لازم يكون مروي جماعة عن جماعة احاديس الاحاد ما كان يخاف انها تكون زانية السبوت مش مطمن لها. فياخد لازم يكون جماعة روح عن جماعة وجماعة روح عن جماعة لحد ما وصل له الحديد فبهذا ايضا قلل الاحاديث التي بين يديه. يبقى دي نمرة واحد. نمرة واحد الاحاديث الصحيحة اشترطوا شروطا معينا لصحتها صارت الشروط ديت مقللة عدد الاحاديس اللي عندهم فاضطروا للقياس بعد كده النقطة التانية ان الاحاديس اصلا في العراق قليلة ليه؟ لان اللي عدد الصحابة اللي عاشوا في العراق اقل بكتير جدا جدا من الصحابة اللي عاشوا في المدينة. المدينة مقابر البقيع فيها عشر تلاف صحابي. ففي ناس كتيرة جدا عاشت في انما هنتكلم على الكوفة لو انتم رجعتم الحلقات اللي فاتت. الكوفة كان بيدرس فيها علي بن ابي طالب وعبدالله بن مسعود. رضي الله عنهما طبعا في بقى صحابة تانيين كانوا موجودين في الكوفة كانوا موجودين في البصرة بس قليل ومش اسماء كبرى زي اسماء الفقهاء الكبار دولت. فمسلا تلاقي البصرة فيها انس ابن مالك راحت بص عظماء تانيين من الصحابة لكن اعداد في الاخر قليلة غير المدينة المنورة بقى بتتكلم على ابو بكر عمر عثمان وطبعا علي عاش في الكوفة آآ الكبار بقى بقية الصحابة عبدالله بن عمر عائشة رضي الله عنها امهات المؤمنين كلهم كانوا قاعدين في المدينة. عد المدينة لا حصر لهم الاحاديس اللي في العراق اصلا قليلة. فهو مضطر هو ماسكين ما عندوش الكم الثروة الهائل اللي موجود عند ما لك في المدينة. واللي بعد كده وصل الشافعي تلميز مالك واحمد ابن حنبل تلميز الشافعي فعندهم ثروة كبيرة جدا من الاحاديس خلتهم ياخدوا حاجات تانية بيعارضوا القرآن والسنة مستحيل هذا الكلام كلام لا ينطبق ابدا على حالهم ولا يصح في حق عالم كبير مسل ابي حنيفة رضي الله عنه ورحمه الله ورفع قدره. الحاجة التالتة اللي بقولها موضوع الرأي والقياس ده مش خاص بابي حنيفة مين قال ان هو خاص بابي حنيفة؟ كل الفقهاء قاسوا كل الفقهاء قالوا برأيهم بس بهذه الشروط ما فيش حديس معين في المسألة فبيقول برأيه بناء على حديس اخر ورد عنده صح ابو حنيفة زاد في الموضوع لكن فعل زلك الشافعي فعل زلك مالك فعل زلك احمد بن حنبل فعل زلك كل فقهاء المسلمين كلمة السيوطي واضحة جدا. بيقول السيوطي فيها والحاصل ان ابا حنيفة لم ينفرد بالقول بالقياس. بل على ذلك عامة عملي فقهاء الامصار الكلام للسيوطي ان كل فقهاء الامصار كل فقهاء الممالك الاسلامية كلهم اخذوا بموضوع القياس زاد شوية ابو حنيفة لكن كله عمل زي ما هو عمل. الحاجة الرابعة مهمة جدا جدا جدا في الحلقة ديت. ارجع انا لكلام ابو حنيفة نفسه هو ابو حنيفة عرف منهجه في مدرسة الرأي دي قال ايه؟ بص الكلام الجميل كلام موزون جدا ودقيق جدا. بيقول اخذ بكتاب الله تعالى اول حاجة ارجع لها كتاب رب العالمين سبحانه وتعالى. واضح القرآن الكريم. فان لم اجد فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يبقى باخد بالسنة النبوية بعد الكتابة. يبقى دي اصول الفقه عند ابي حنيفة. واحد القرآن الكريم. اتنين سنة مطهرة. بس سنة مطهرة دي زي ما قلنا ليه شروط فيها ده اللي خلى عدد الاحاديس عنده قليل. لكن هو لو صح عنده الحديس لا يقدم عليه شيئا يبقى دي نمرة اتنين. نمرة تلاتة قال فان لم اجد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذت بقول اخذت بقول الصحابة اخذ بقول من شئت منهم وادعو قول من شئت منهم يعني ايه الكلام ده ؟ يعني انا لو توفر لي في هذا الامر الفقهي رأيين من اراء الصحابة. عائشة قالت وعمر قال انا ممكن اخد رأي عائشة او رأي عمر طالما ان الاتنين صحابة في النهاية ما حدش فيهم رافع للرسول صلى الله عليه وسلم. لو حد فيهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عادش رأي عائشة ولا رأي عمر ولا رأي عثمان ولا رأي حد. ده سار كلام النبي. فخلاص مقدم. لكن لو انتهى الامر الى فتوى صحابي عبدالله بن مسعود افتى في هزه المسألة بامر. وعبد الله بن عباس افتى في هزه المسألة بامر. وعبد الله بن عمر افتى في هزه المسألة بامر وده بيحصل على فكرة. ان تكون الفتوى مخالفة حتى بيقولوا شدائد ابن عمر ورخص ابن عباس. يعني ده بيشدد في امر من الامور وفي نفس الامر يرخص فيه الاخر فعند ذلك ابو حنيفة ينظر الى الامر ويرجح في فقهه في فتواي في ردي على هذا السائل في هذه المسألة انا اخد رأي فلان ولا اخد رأي فلان عشان كذا مش بردو بالهواء. لا ده عشان عنده ادلة معينة في ذهني وفي علمه بيقول والله في في هزه الحالة انا هرجح كزا او حال البلد اللي هو عايش فيه او الزمن اللي هو عايش فيه. وده المفتي. ده الفقيه مختلف عن العالم العادي. الفقيد ده دارس طوال زمانه ودارس الحالة اللي قدامه وعارف ازاي ممكن يدي فيها رأي. فبيقول فاخذ بقول من شئت منهم وادع قول قول من شئت منهم ولا اخرج عن قولهم الى قول غيرهم. الله اكبر شو بحدس مش بس النبي بقى ده الصحابة لا اخرج عن قولهم الى قول غيرهم يعني لو حد من التابعين قال قول يعارض قول الصحابي لأ انا اقدم قول الصحابي عايز ايه اكتر من كده ده راجل ماشي على القرآن ثم السنة المطهرة ثم اقوال الصحابة وتشوف المنهج كمان طريقة الترتيب والتفكير والمخ المنظم ثم يكون فاذا انتهى الامر وجاء الى ابراهيم ابراهيم الناخعي كبار كبار التابعين. عالم كبير جدا جدا لكن مش من الصحابة. فاذا انتهى الامر بقى خلاص لا عندي اية بتقول في الموضوع ده نص وانا عندي حديس ولا عندي قول صحابي فانتهى الامر الى ان في في هزه المسألة رأي ابراهيم النخاعي. وجاء الى ابراهيم والشعبي وابن سيرين محمد ابن سيرين والحسن الحسن البصري وعطاء وابن عطية بن ابي رباح وسعيد بن المسيب وعد رجالا عد بقى اسماء تابعين كتير فقوم اجتهدوا جزاهم الله كل خير فاجتهد كما اجتهدوا لو الموضوع وصل للتابعين لأ انا انا من تبع التابعين هو ابو حنيفة من تبع التابعين. وفي ناس عدوه من التابعين لان هو ابو حنيفة شاف تبع من الصحابة ما رواش عنهم احاديس لان هو كان صغير ساعتها لكن منهم انس ابن مالك. فهو يعتبر من التابعين بس من صغار التابعين ان هو شاف مرحلة منهم في اخر حياتهم بقى وفي اوائل القرن التاني الهجري على ما بدأ يتعلم او يبقى اواخر القرن الاول الهجري فكان الصحابة خلاص القليلين جدا ما شفش الا المعمرين منهم. زي انس ابن مالك عاش اكتر من تسعين سنة. فشافه. لكن لكن عامة الصحابة ما شافهمش فبيقول لو وصل الامر بقى للتابعين لأ انا هقول رأيي زي ما هم قالوا رأيهم. يبقى ده ده كلام ابو حنيفة. النقطة الخامسة في هزه المسألة كلمة ابو يوسف كلمة جميلة جدا. ابو يوسف تلميز ابو حنيفة وهو من اشهر تلاميزه. او اعزمهم مطلقا يعني. الراجل ده كان عزيم جدا جدا. اجتمع بماله الامام مالك في المدينة المنورة فقعد مع الامام مالك وسأله بعض المسائل ابو ابو يوسف تلميذ ابي حنيفة. وابو حنيفة كان مات. ابو حنيفة مات سنة مية وخمسين من الهجرة فبعد ما مات ابو حنيفة ابو يوسف تجول راح المدينة المنورة قعد مع الامام مالك كان لسة عايش قعد سأله في بعض المسائل. فقال الامام مالك قال رسول صلى الله عليه وسلم كزا وكزا وكزا جاوبوا على بعض المسائل. الراجل سمع كلام هو ما سمعوش قبل كده ليه الاحاديس دي ما يعرفهاش الامام مالك عارفها لانه عايش في المدينة وصحابة كتير كانوا عايشين فيها فوصلوا احاديس مش واصلة للعراق. ما وصلتش ما ورستش ابي حنيفة وابو يوسف متعلم على دين ابي حنيفة. فقال لو رأى صاحبي اللي هو ابو حنيفة مثل ما رأيت لرجع مثل ما رجعت كان بيفتي ابو يوسف برأي معين في مسألة معينة سأل مالك قال له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كزا وكزا والحديس صحيح انا ما كنتش اعرف الحديس ده لو انا اعرف ده ما كنتش افتيت باللي افتيت به قبل كده. فغير من فتواه. ابو يوسف وهذا من تجرده وما فيش تزمت للمزهب. ما قالش والله شيخي ابو حنيفة لازم امشي على رأيه لأ لو رأيت الحق اتبعته ولو كان من عند مدرسة اخرى من المدارس الفقهية فغير ابو يوسف بعض مما كان يفتي به ابو حنيفة في زمانه وكان يفتي به ابو يوسف نفسه بعد موت ابي حنيفة. لكن قبل ان يلتقي بمالك فغير بعض المسائل وسار على ازهب مالك في هذه المسائل. اخر حاجة اقولها قول ابن تيمية ابن تيمية صاحب اصلا مدرسة فقهية لوحده. هو من الحنابلة ابن تيمية مع زلك هو يعتبر صاحب مدرسة ومع زلك هو متجرد راجل مخلص راجل بيقدر اصحاب المزاهب المختلفة وعارف انت هزا التمازج بين المزاهب الفقهية رحمة كبيرة بالامة قال ومن ظن بابي حنيفة او غيره من ائمة المسلمين انهم يتعمدون مخالفة الحديث صحيح لقياس او غيره فقد اخطأ عليهم وتكلم اما بظن واما بهوى انت بتزن زن سوء يا عندك هوى في نفسك عشان كده بتطعن في ابي حنيفة وبتطعن في امسال هؤلاء الفقهاء العظام. شف قد ايه ابن تيمية بيدافع عن ابي حنيفة قال ابن تيمية حنبلي وصاحب مدرسة خاصة بنفسه لكن اقدر ابي حنيفة لا يمكن ان يطعن فيه الا صاحب ظن سوء او صاحب هوى كما يقول ابن تيمية. هذا هو عماد مدرسة الرأي التي اسسها ابو حنيفة وكما شرحت لكم ليس فيها اي نوع من التعارض مع الحديث النبوي الصحيح ولا يطعن ذلك ابدا في ابي حنيفة بل يعتبر كما قال الشافعي نختم بهذه الحلقة كلمة الشافعية العظيمة جدا الناس في الفقه عيال على ابي حنيفة. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته