الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا هل احاطة الله بخلقه تنافي علوه عليهم هل الصفة الاحاطة تنافي صفة العلو الجواب بالطبع لا تنافيه مطلقا لان الادلة جمعت بين العلو والاحاطة. والادلة لا تجمع بين متنافيين ولا متضادين ولا ولا مختلف ولان الله عز وجل ليس كمثله شيء في جميع نعوته. فمع انه الظاهر الذي ليس فوقه شيء الباطل الذي ليس دونه شيء فهو العالي في نفس الوقت على كل شيء فعلومه لا ينافي قربه. وعلوه لا ينافي دنوه. وعلوه لا ينافي نزوله وعلوه لا ينافي معيته. وعلوه لا ينافي احاطته وعلوه لا ينافي بطونه تبارك وتعالى فلا يمكن ان ينقدح التعارض بين هاتين الصفتين الا في حق من جعل علوه كعلوم المخلوق واحاطته او معيته وقربه ودنوه كقرب المخلوق ومعيته ودنوه واما من جعل واما من جعله علوا لائقا بالله ونزولا ودنوا وقربا ومعية واحاطة لائقة به تبارك وتعالى فلا يمكن ان يتصور ان يتعارض في حقه شيء من ذلك لان الادلة جمعت بين كل ذلك والادلة لا تجمع بين متنافيين ولا بمختلفين حتى وان تصورنا تعارضها في حق المخلوق العاجز الضعيف فليس كل شيء تعارض بحق صفاتك يلزم ان يكون متعارضا في حق صفات الله تبارك وتعالى اذ ان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير