واعجاز القرآن من حيث هو لفظ علم جعل من علوم القرآن وهو في الاصل ليس كذلك فاعجاز القرآن ليس من علوم القرآن وانما اعجاز القرآن هو من علوم العقيدة في دلائل النبوة لان اعظم اية ولان اعظم برهان اتاه الله جل وعلا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم يدل على صدق انه رسول من عند الله هو القرآن القرآن هو الاية والبرهان. وقع فيه التحدي وتحدى الله جل وعلا الجن والانس ان يأتوا بمثل هذا القرآن ولو اجتمعت قدرهم وكان بعضهم لبعض ظهيرا اعجزوا وتحدى العرب ان يأتوا بعشر سور مثله مفتريات كما زعموا ام يقولون افتراه الفاتوا بعشر سور مثلي مفتريات وتحداهم بسورة وهذا التحدي وحصول العجز وكونه دليلا من دلائل النبوة اخرج اسم اعجاز القرآن والا فالاصل في ثلاثة القرون انه لا يوجد هذا الاسم اعجاز القرآن وانما بالقرآن العظيم كلام الله الاية والبرهان حجة النبي صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة وهذا يبين لك ان مبحث اعجاز القرآن اصله عقدي ولذلك لا نجد احدا من السلف من علماء التفسير تكلم حول اعجاز القرآن من حيث هو علم متصل بالقرآن وانما بحثه من بحث في اثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم واثبات الرسالة واثبات الاسلام