احد الاحباب يقول والله استغاس بي اليوم وجدته مكروبا ملهوفا مشغولا جدا لكن قلت يا ربي هذا الرجل استغاس بي وهو ملهوف ومكروب فان شاء الله ساجتهد في ان اخصص وقتا له واسألك بهذا ان ترحمني وان تفرج كربي يوم كربتي ويوم عسرتي يا رب. اللهم امين الحبيب يقول انا مبتلى بالوساوس القهرية في باب سب الدين حاجة بتشتغل جوايا كده على طول محرقة سب الدين انا ما بقدرش انطق بها بس شغالة جوايا احيانا احس انها خرايط او لسا تخرج او عالباب او عالشباك يعني فيه محرقة بهذه الصورة انا كده كفرت ارتديت زواجي صحيح زوجتي لسه مراتي ولا انفسح عقد نكاحي انا فين بالضبط ازا وضعتني تحت المجهر الشرعي فاين انا؟ بيقول انا انا انا عندي حل ان اقطع لساني بفكر انا اياه اقطع لساني عشان انتهي من هذه المعاناة. اللي بينطق لساني. فقلت الحال اقطع لساني وبالتالي اغلق هذا الباب من المحارق وايه الوساوس التي تأتيني قصرا رحت ايه لابس في الحيطة على طول فهذا هو الذي اعانيه فماذا افعل فقلت له يا رعاك الله اول ما انصحك به ان ان تبالغنا الاستطباب والتماس التداوي من هذه العلة نقص كيميكال داخل الجسم ده مرض نفسي مشخص وله علاج وتهدم بالعيش ترجع تبقى انسان سليم زي الفل بازن الله تعالى فما انزل الله من داء الا انزله دواء علمه من علمه وجهله من جهل. وفي الحديس تداووا عباد الله فان الله سبحانه لم يضع دان الا وضع معه شفاء الا الهراء ادي اول حاجة ثم اثني بالقول بان الله جل جلاله تجاوز لهذه الامة عما حدثت به نفسها ما لم تعمل به او تتكلم به وان الله جل جلاله لا يؤاخذ من استغلق عليه قصده وعلمه اصبح مغلوبا على امره. مغلوبا على عقله. مغلوبا على نفسي. لا يقصد الى ما يقول ولا يريده ولا يقوى على ضبطه وكبح جماحه. واظن في حدود ما وصفت لي ان حالتك من هذا القبيل فاطرح عنك هذه الوساوس الق بها وراء ظهرك. لا تقم لها وزنا ولا تعرها انتباها. لقد لقي بعض الصحابة شوبا خفيفا مما تزكر الحديس الصحيح جاء ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه انا نجد في انفسنا ما يتعاظم احدنا ان يتكلم به يعني يود لو ان يخر من جبل ولا يجده في نفسه ولا يتكلم به وقال وقد وجدتموه؟ قالوا نعم. قال ذلك صريح الايمان. المعنى ان الايمان الخالص والخوف من الله الذي في قلوبكم هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في انفسكم والتصديق به حتى صار ما يلقيه اليكم مجرد وساوس لا يتمكن في قلوبكم منها شيء ولا تطمئن اليه نفوسكم. شيخ الاسلام ابن تيمية يقول والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان وبوساوس الكفر التي يضيق بها صدره. كما قالت الصحابة يا رسول الله ان احدنا لن يجد في نفسه ما لئن يخر من السماء الى الارض احب اليه من ان يتكلم به. فقال ذلك صريح الايمان الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة. اي ان لهذا الوسواس مع الكراهة العظيمة له ودفعه عن القلب هو من صريح الايمان. فالحل يا عبد الله قاوم هذه الوساوس ما استطعت امسك عليك لسانك ما استطعت ليكن لسانك رطبا دائما بزكر الله عز وجل. وبالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم لتكفى همك ويغفر ذنبك واستدم الاستغفار واصدق اللجأ الى الله جل جلاله. واسأل الله ان يمسح عليك بيمينه الشافية. وان يجمع لك بين الاجر والعافية