التفضيل العام كما ذكرت لك هو للابل ثم للبقر ثم للغنم. والغنم قسمان معز وضأن المعز ذوات الشعر والظأن ذوات الصوف. والظأن والمعز الافظل منهما ما كان اغلى ثمنه. واثمن واوفر لحما. ثم يلي ذلك من جهة اذا كان اشهب يعني فيه بياض او ابيض اذا كان ابيض اشهب ولو خالطه سواد او حمرة او صفرة او اشبه ذلك على اختلاف انواع الظان او الغنم ثم يليه الاسود يعني ان الافضل الاغلى ثمن والاسمن سواء وافق اللون البياض او وافق اللون السواد. فان في الثمن والطيب فالابيض افضل. لان النبي عليه الصلاة والسلام ضحى بكبشين املحين اقرنين. فتضحيته عليه الصلاة والسلام بالاملح يعني الاشهب دليل على تفضيله قد روى مسلم رحمه الله انه عليه الصلاة والسلام ضحى بكبش ينظر في سواد ويأكل في سواد ويضع في سواد. وهذا اختلف فيه اهل العلم ما المراد به هل المراد انه اسود كامل السواد؟ وفيه بياض قليل او قد يخلطه لون اخر؟ ام انه املح؟ ولكن رأسه مكان الاكل منه الفم والنظر والقوائم هي السود على قولين لهما. والاظهر هو ما ذكرت لك من التفضيل. وشيخ الاسلام ابن تيمية يفضل الاغلى دائما فاذا كان اذا كانت الشاة اغلى ثمنا من الابل فان الشاة تكون عفوا فما كان اغلى ثمنا فهو مفضل عنده. وهذا ليس على اطلاقه على الصحيح لان الدليل اذ دل على ان الاعتبار تفضيل الابل حيث قال عليه الصلاة والسلام ومن راح في الساعة الاولى فكأنما بدأ وكون هذه الثلاث أنواع من بهيمة الأنعام هي التي يضحى بها وتقع الأضحية منها هذا موقع اجماع بين اهل العلم واما التفضيل فثم خلاف بين اهل العلم في ايها الذي يفضل والهدي مثل الاضاحي في كون البعير افضل ثم البقر ثم الظاهر او ثم الغنم والنبي عليه الصلاة والسلام نحر ابلا كثيرة في حجة وداع. وضحى عن نسائه عليه الصلاة والسلام بالبقر وظحى عن نفسه وعن امته بكبشين اقرنين املحين فدل على ان هذه الثلاث مشروعة في الهدي وفي الاضاحي وان حكمها بالاضحية حكمها في الهدي