الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما حكم خروج بعض الدعاة الشباب في القنوات والمواقع الالكترونية؟ ويراهم الكثير من الناس ولكنهم دعاة شباب ويكونوا ذا وسامة. يقول ويلبسون ابهى الحلل فلا يكون عليهم وقار العلماء وهيهاتهم وهيئتهم في التوسع فهل الافضل لهم الدعوة في محيطهم دون الظهور في هذه الوسائل املأ الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء في ذلك ان كل من علمه الله عز وجل شيئا من العلم فانه ينبغي له ان ينفع اخوانه باي وسيلة متاحة ومتيسرة ولا شأن لنا بعد ذلك بوسامته ولا بدمامته اذا كان ما يعلم الناس ويدعو اليه منبثقا من الكتاب والسنة على هدي السلف الصالح فلا ينبغي ان تحمله وسامته على ان يستخفي وراء الحائط. اذا كان الله عز وجل قد شرح صدره للعلم ويسر له الخروج في شيء من قنوات التي يتابعها الملايين من المسلمين وينبغي لنا الا ننظر الى وسامته نظر شهوة فان الناظر هو الذي يحتاج الى علاج. واما وسامة هذا الشخص فهي امر قدره الله عز وجل عليه. ولا حق لنا ان يمنع احدا من الدعاة في الخروج في وسيلة اعلامية اذا كان علمه على هدي الكتاب والسنة وقد نفع الله عز وجل به الامة فيذكر بعلمه الجاهل ويعلم بعلمه الغافل فلا ينبغي لنا ان نحرم المسلمين منه ولا ينبغي ان نحرمه هو من دعوة الناس الى الخير فهذا رجل فتح الله عز وجل قلبه للعلم، فلا ينبغي ان يتوارى عن اعين الناس لمجرد كونه وسيما وذلك يذكرنا بيوسف عليه الصلاة والسلام. وقد اعطي شطر الحسن كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. والله عز وجل لم يختار لم يختار نبيه يوسف على انه داعية من الدعاة فقط. وانما اختاره على وسامته وجمال طلعته وبغائها نبيا من الانبياء ومقام النبوة اعظم من مقام الدعوة فينبغي لنا ان نتقي الله في انفسنا والا نحرم من فتح الله عز وجل صدره للعلم ان يعلم الناس حتى وان كان لا وسامة ولم يمتنع يوسف عن دعوة الناس معنى جرى مما قصه الله عز وجل عنه في كتابه الكريم من فتنة امرأة العزيز به ومن تقطيع النساء ايديهن بالسكاكين ومن الامور العظيمة التي جرت عليه بسبب جماله وحسن طلعته ومع ذلك لا يزال مصرا على دعوته الى الله عز وجل ومبلغا شريعة الله ومقررا للتوحيد ونابلا للشرك. فكل ذلك مما لا ينبغي النظر اليه بعين الاعتبار بل علينا ان نعالج بل علينا ان نقبل على الناظرين لمثل هذا الداعية ونذكرهم بالله وانه لا ينبغي لهم ان يغفلوا عن حقيقة دعوة هذا الشخص وان تنصرف الى امور ما انزل الله بها من سلطان. واي انسان يعلم من نفسه الافتتان بهذا الداعية او اي امرأة تعلم من نفسها فلا تفتتنوا بهذا الداعية فتكون ممنوعة هي بخصوصها من النظر اليه. واما ان نحرم المسلمين من دعوة اهل العلم او من طلبة العلم ونحرم الملايين من الناس من الانتفاع بهذا العلم من اجل وسامة الداعية فان هذا لا يقوله عاقل. فالداعية اذا كان وسيما يسأل الله عز وجل له قناة فضائية يخرج فيها يجيب على اسئلة الناس ويعلم الناس ويوجه الناس ويعظهم ويدعوهم الى الله عز وجل ويوقظ قلوبهم. فان ويزكي اخلاقهم فهذا من نعمة الله عز وجل عليه هو وعلى امتي ثانيا فمن رأى من نفسه انه لا يحتمل ولا يطيق رؤيته لوجود فتنة او شهوة في قلبه او قلبها فالواجب وعليها ان تبتعد عن هذا الداعية الى دعاة اخر الى الى دعاة اخر. واما هو فليبقى ثابتا صابرا محتسبا في الناس حتى يكتب الله عز وجل الخير على يديه. والله اعلم