ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح وهو جنب في رمضان من غير احتلال. من غير احتلام ثم يغتسل ويصوم. فاذا وجود الجنابة في بعض اجزاء النهار لا تقتضي فساد فسادا للصوم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل هل الاحتلام يفسد الصوم الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان مفسدات الصوم توقيفية على النص فلا يجوز لنا ان نثبت شيئا من مفسدات الصوم قولية كانت او عملية الا وعلى هذا الاثبات دليل من الشرع ولان الافساد حكم شرعي والمتقرر عند العلماء ان الاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة وبناء على ذلك فلا نعلم دليلا يدل على ان من مفسدات الصوم الاحتلام. وهذا في قول عامة اهل العلم ولا نعلم احدا خالف في ذلك. فالاحتلام ليس من مفسدات الصوم اجماعا. ولان المتقرر عند العلماء ان الصوم لا يؤثر لا يؤثر الا بذكر وعلم وارادة. ومن المعلوم ان الانسان يحتلم في ليله وهو نائم غير ليس عنده شعور بنفسه وغير مريد لهذا الاحتلام من عدمه. فبما انه ينزل على الانسان في نومه من غير ارادة ولا اختيار فلا يعتبر من جملة المفسدات لان الاشياء لا تؤثر الا اذا فعلها الانسان عن علم وذكر وارادة والخلاصة ان الاحتلام لا يؤثر في الصوم. وفي الصحيحين من حديث ام سلمة وعائشة رضي الله عنهم ولان المتقرر عند العلماء انه ليس من شرط صحة الصوم الطهارة من الحدثين الاصغر والاكبر الا الحيض والنفاس فقط فلو ان الحائض طهرت قبل الفجر ولم تغتسل الا في الصباح فيجوز لها ذلك. وصومها يعتبر صحيحا وكونها محدثة ولم تغتسل فلا حرج عليها. ولو ان الانسان اجنب بعد صلاة الظهر مثلا ثم اخر الاغتسال الى وقت العصر فلا حرج عليه في ذلك لان الحدث لا يؤثر في صحة الصوم. فالصوم صحيح مع الحدث الاكبر والحدث الاصغر. وانما الصوم يحرم في حال الحيض والنفاس. والله اعلم