يقول احسن الله اليكم هل اشراك واحد معك في الصدقة ينقص من اجرها؟ الحمد لله رب العالمين. لابد ان تفهموا قاعدة الله عز وجل في تلك الاعمال التي تتعدى منافعها. وهي ان الاصل فيها توحد الاجر بمعنى ان الانسان اذا اشرك غيره في شيء من من مثل هذه الاعمال والصدقات فانهم لا يشاركونه في اصل اجره. وانما يكون لهم اجر مثل اجره فلابد ان نفهم ذلك فاذا اراد الانسان ان يتصدق بصدقة ثم اشرك معها غيره فان اجرهما يكون متماثلا لا مشتركا بمعنى انك تعطى اجر الصدقة كاملة ومن اشركته معك في في ثوابها يعطى الاجر كاملا فالاجر في مثل هذه التعبدات التي نفعها متعد لا يكون مقسما. وانما يكون ماثلا فاذا تصدقت بصدقة ونويتها عنك وعن والديك فانت تعطى الاجر كاملا ووالدك يعطى الاجر كاملا ووالد ووالدتك تعطى الاجر كاملا. وهكذا دواليك. لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول فله مثل اجره كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه ثم قال منبها على هذه القاعدة التي ذكرتها في اول الفتيا لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا يعني بمعنى ان غيره يدخل معه في الاجر لا على وجه المقاسمة. وانما على وجه المثلية فلا بد ان تفرق اينما كان مقاسمة وما كان مثليا. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه من سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها من بعده. من غير ان ينقص من اجورهم شيء يعني بمعنى ان غيره يدخل معه في هذا الاجر دخول مثلية لا دخول مقاسمة. وكذلك في صحيح مسلم من بابي مسعود الانصاري البدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من دل على هدى او قال خير فله مثل اجره. فالذي يفعل الخير له الاجر كاملا والذي دله على هذا الخير. ايضا له الاجر كاملا من باب المثلية لا من من باب المقاسمة فلا بد ان نفهم الفرقان بين دخول غيرك معك في هذا الاجر دخول مقاسمة او دخول وكذلك اخرج الامام البيهقي في السنن باسناد باسناد حسن من حديث زيد ابن خالد الجهني رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من فطر صائما او جهز غازيا فله ايش اجره بمعنى ان من فطرته لا يقاسمك الاجر وانما وانما انت لك الاجر كاملا. وكذلك ايضا من جهز غازيا فان الغازي لا يشاركه في هذا الاجر وانما للمجهز الاجر كاملا موفرا غير منقوص والله اعلم