بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. واليوم سنطرح سؤالا في غاية الاهمية. هل العقائد خصوصا الثالوث والتجسد عقائد معقولة عقائد منطقية عقائد مفهومة في البداية لو كنت مهتما بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي فلابد ان تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس حتى تأتيك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة. حتى نجيب عن سؤال الحلقة يجب ان نسأل سؤال اخر ما المقصود بعقائد منطقية او عقائد مفهومة او عقائد معقولة نقصد ببساطة ان هذه العقائد يستطيع المسيحي ان يقوم بشرحها لغير مسيحي وهذا الشخص غير المسيحي يستطيع استيعاب ما يشرحه الشخص المسيحي. فبغض النظر عن موقفي الايماني تجاه ما شرحه المسيحي الا انني على الاقل استوعبت وفهمت ما قام بشرحه. وهكذا بخصوص اجابة السؤال الاول. هل العقائد المسيحية مع معقولة ومفهومة ومنطقية سنجد ان الغالبية العظمى من المسيحيين يقولون بان العقائد المسيحية غير معقولة او بوصف ادق هذه عقائد فوق مستوى العقل. نقرأ معا من كتاب شمس البر للقس منس يوحنا. صفحة رقم سبعة وتسعين. يقول ما هو السر بحسب تعريف الديانة؟ نجد ان النصارى يقولون سر التثليث وسر التجسد او سر الثالوث وسر التجسد المقصود بالسر هنا ويجب التفريق على ان تعريف كلمة سر هنا فيما يخص العقائد مختلف عن تعريف كلمة السر فيما يخص اسرار الكنيسة السبعة. القس منس يوحنا يقول هو حقيقة اعلنها الله في كلمته وهي فوق العقل ولذلك ينبغي ان نصدقها وان كنا لا ندركها. سم يقول فلا نقول ان السر هو ما يناقض العقل بل ما يفوقه ويسمو عليه. والله الذي خلق العقل فينا له الحرية ان يعلن لنا من الحقائق. ما اسمو على العقل لذا كان لابد من السر في الديانة. اذا هو يقول ان تعريف السر هو حقيقة اعلنها الله في كلمته اي في الكتاب المقدس وهذه الحقيقة تفوق العقل. لذلك ينبغي ان نصدقها. وان كنا لا ندركها. سم اقول نقطة في غاية الاهمية ان الحقيقة التي تفوق العقل او تسمو على العقل هذا لا يعني انه مناقد للعقل وهذه قضية فيها اشكالية كبيرة جدا. انا اقول ببساطة بما ان هذه الحقائق تفوق العقل وتسمو عليه فان هذا يعني ان العقل لا يستطيع ان يتعامل مع هذه الحقائق. فيجب علينا ان نؤمن بها كما هي. اذا دعاء النصارى بان هذه الحقائق رغم انها تفوق وتسمو وتعلو العقل الا انها لا تتناقض مع العقل هذا ادعاء غير واقعي لاننا لا نستطيع ان نعرف اذا كان معقولا او متناقضا مع العقل والمنطق الا اذا اذا كان العقل قادر على ادراك واستيعاب هذه الحقائق. فلا يستطيع المسيحي ادعاء ان هذه الحقائق لا تناقض عقل الا اذا استطاع العقل ان يتناول هذه الحقائق واصبحت مفهومة ومعقولة ومنطقية بالنسبة له حينئذ يستطيع اثبات انها لا تناقض العقل. وهناك نقطة اخرى في غاية الاهمية. القس منس يوحنا يقول اولا ان ان هذه حقيقة اعلنها الله في كلمته. فاذا كانت هذه العقيدة او هذه الحقيقة مسألة تفوق وتسمو تعلو العقل فلابد ان تكون كل تفاصيل هذه العقيدة مذكورة بالفعل في الكتاب المقدس. لان هذه لا استطيع ان اصل اليها بالاستنتاج العقلي. وهكذا نسأل سؤال في غاية الاهمية. هل تفاصيل عقيدة سالوس التي يقوم الاباء بشرحها موجودة بالفعل في الكتاب المقدس ام ان النصارى يستنتجون معلومات كثيرة جدا متعلقة بالثالوث من خلال الكتاب المقدس. اذا كان المسيحي قادر على استنتاج معلومات متعلقة بالثالوث من الكتاب المقدس اذا الثالوث قضية عقلية ومعقولة ومنطقية ولا تفوق العقل ولا تسمو عليه. استطيع استنتاجه والوصول اليه بشكل عقلاني ومنطقي. اما اذا كانت هذه العقيدة تفوق وتسمو وتعلو العقل فلابد ان تكون كل التفاصيل مذكورة في الكتاب لان كل ما علي هو الايمان بهذه الحقائق المذكورة في الكتاب. لانها حقائق تسمو وتفوق وتعلو العقل. وهكذا اوقع المسيحي نفسه في اشكالية كبيرة. الاشكالية الاولى ان تفاصيل عقيدة الثالوث غير موجودة في الكتاب المقدس بس بل ان اي نصوص واضحة تدل على الثالوث غير موجود في الكتاب المقدس. المسيحي لابد ان يقوم بجمع من النصوص ويستنتج العديد من الاستنتاجات حتى يصل في النهاية الى ان الكتاب المقدس يعلم بالثالوث وهذا لا معنى له في سياق التعليم بان الثالوث سر يفوق ويسمو ويعلو العقل. نقطة اخرى نؤكد عليها الا وهي ان كون سر الثالوث شيء يفوق ويسمو ويعلو العقل هذا يعني بالضرورة انك لا اقناعي بعقيدة الثالوث. وهذا يعني بالضرورة انني لابد ان اؤمن بالثالوث ايمانا لا تستطيع اقناعي به. فهو شيء يفوق العقل. لابد ان اقبله كما هو ايمانا. فما هي الطريقة التي تستطيع ان تقنع بها المسلم بان الثالوث بالفعل حقيقة ويجب ان تؤمن بالثالوث كما هو. الطريقة ببساطة اثبات ان الثالوث موجود في وحي صحيح لم يصبه التحريف. وفي النهاية اذا تنزلنا وقبلنا الكتاب المقدس كما هو وكمصدر للتعليم فاننا لن نجد الثلوث اصلا في الكتاب المقدس بشكل واضح وصريح نستطيع قبوله كما هو مع التأكيد على قضية ان الكتاب المقدس فاقد للمصداقية وفاقد للموثوقية. لا يوجد دليل ان النصوص التي نقرأها في الكتاب المقدس اصلا موحى بها من الله وان هذا الوحي ظل محفوظا حتى وصل الينا بدون تحريف. وهكذا نجد ان النصارى يؤكدون على هذه القضية. قضية قبول الحقيقة كما هي بالايمان لن نستطيع اقناعك بالثالوث. يجب ان تؤمن به كما هو اولا. والروح القدس سيعمل فيك حتى تفهم وانت ستفهم بشكل سري ولا تستطيع ان تنقل هذا الفهم لغيرك. نقرأ من كتاب كنيستي عقيدة وايمان قمص مينا جت جرجس الصفحة رقم حداشر نقطة جوهرية. يتضح لك عزيزي القارئ المسترشد بروح الله. مع كل هذا الكلام الذي اوضحته لك تبرز نقطة جوهرية في غاية الاهمية. وهي ضرورة تحول الانسان الطبيعي الى انسان روحي حتى يستطيع ان يقبل ويدرك ويعرف الامور الخاصة بالله له كل المجد حسب كلام الرسول الانسان الطبيعي لا يقبل عقبال ما لروح الله لانه عنده جهالة. اما الروحي فيحكم في كل شيء. هذه قضية فارقة جوهرية بين الاسلام والمسيحية المسلم يقول انا استطيع اقناعك بالادلة العقلية والفلسفية والمنطقية على صحة اصول الاسلام ان الله موجود وبان النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالفعل نبي من عند الله وان القرآن الكريم موحى به من الله وموثوقية السنة وموثوقية القرآن الكريم فتستطيع ان تقول بيقين اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. تقتنع بعقلك ويستقر ذلك في قلبك اولا فتؤمن وتشهد. اما النصارى فيقولون بضرورة الايمان قبل الاقتناع والفهم. نقرأ من كتاب الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد وجهة نظر ارثوذكسية للاب جورج فلورفسكي صفحة رقم تمانية وعشرين. يقتبس نصب سيليبوليس ايضا لا يقدر احد ان يقول ان يسوع رب الا بالهام من الروح القدس ويعلق قائلا اي ان انا لا نقدر ان نستوعب عمق المعاني الانجيلية الا عن طريق الخبرة الروحية. لابد ان يحل عليك الروح القدس اولا ويعمل فيك الروح القدس حتى تستطيع استيعاب وفهم المعاني التي تعلم بها الانجيل. على ان الانجيل بالفعل يعلم تفاصيل هذه العقائد. نقرأ مرة اخرى من كتاب شمس البر للقس منس يوحنا صفحة رقم مية وخمستاشر يقول ان الاعتقاد بسر الثالوث الاقدس هو اعظم اكرام تستطيع الخليقة ان تقدمه لله. وذلك لان الاقرار بان الله اعظم من ان يدرك بالعقل البشري هو اعظم اكرام له. ولا عمري اي سر اغمض من سر الثالوث. فباعترافنا اذا بهذا السر نكرم الله لاننا حينئذ نضحي له اعظم شيء فينا وهو العقل. يعني هو يقول لم ما نؤمن بالثالوث احنا بنضحي بنضحي بعقلنا. لما نؤمن بالثالوس. تخيل الكلام وهو يظن ان هذا اكرام لله عندما نؤمن بعقيدة لا نستطيع استيعابها ولا نستطيع فهمها ولا نستطيع ادراكها. هناك نقطة في غاية الاهمية المسلم يقر بان ذات الله عز وجل وتفاصيل معينة بكيفية الله عز وجل لا يستطيع العقل البشري ادراكه ولكننا قول بان العقائد الرئيسية الاساسية التي تعلم بها الاسلام عقائد وتعاليم معقولة ومفهومة ونستطيع ادراكها ونستطيع اقناع الناس بها وهي موافقة للعقل والفطرة. لذلك تجد سهولة تامة في الاقتناع بها والايمان بها اما عقائد النصارى الرئيسية سر الثالوث وسر التجسد فهي بادعائهم اسرار. اشياء غامضة على العقل البشري تفوقها وتسمو لابد ان تضحي بعقلك حتى تؤمن بها. ويجب ان اؤكد على نقطة في غاية الاهمية. هناك بعض العقائد الاسلامية لا يستطيع العقل ادراكها. لانه لم يرى مسل هزه الامور من قبل لكن الله عز وجل اخبر بوجودها. مثل الملائكة لا تستطيع ادراك الملاك ولا كيفية الملاك لانك لم ترى ملاك ده كان قط لكن لماذا نؤمن اصلا بوجود الملائكة؟ نؤمن بوجود الملائكة لان هذه العقيدة مذكورة في الوحي الصحيح الذي اثبات انه وحي بالادلة العقلية والمنطقية والفلسفية. وهذا الوحي محفوظ لم يطرأ عليه التحريف. فبالتالي اخبرنا الله عز وجل بهذا وهذا الامر الذي اخبر عنه الله عز وجل معقول في اصله بمعنى ان كون ان الله عز خلق ملائكة هذا امر معقول ومقبول ومفهوم ومدرك. لكن ما هو هذا الملاك وكيفية الملاك وشكل الملاك لا نستطيع ادراك هذا. لانه محجوب عن عقلنا. لم نرى الملاك ولم نسمع الملاك ولم نلمس الملاك ولم نتذوق الملاك ففي النهاية اصل القضية معقولة وعليها دليل من الوحي. اما عند النصارى فاصل القضية غير معقولة وغير موجود اصلا في وحي صحيح ثابت ومحفوظ. نستكمل كلام القس منس يوحنا يقول لاننا حينئذ نضحي له باعظم شيء في فينا وهو العقل وليس هذا فقط بل اننا نضحيه عن نوع غريب اذ اننا نعترف بسر لا معرفة لنا البتة ويستحيل على عقولنا القاصرة ادراكه او معرفته. هذه قضية رئيسية. هو يقول ولكن الله قد اوحاه لنا ونحن اعتقلنا به دون ان نضعه تحت حكم العقل. اين الوحي الذي يشرح لنا الثالوث او الذي يعلمنا الثالوث حتى انؤمن به ونحفظه كما هو؟ هذا غير موجود في الكتاب المقدس اصلا. لكن هو يقر بنقطة هامة يستحيل على عقولنا القاصرة ادراكه او معرفته. بمعنى بدون الوحي لا نستطيع ان نستنتج او نصل الى الثالوث. لا نستطيع. نقطة من اول السطر. يستكمل كلامه ويقول وهذا يجعل ضحيتنا كاملة. لاننا نعتقد بما يسمو عقولنا ويعلو فوق فهمنا وبكرر يستحيل على عقولنا القاصرة ادراكه او معرفته الا بالوحي وهو مش موجود في الوحي. القصة يوحنا يقول ايضا في كتابه شمس البر الصفحة رقم مية واحد وعشرين. نعود فنكرر القول ان سر التثليث عقيدة كتابية هذا غير موجود واقعيا. هو يدعي ذلك لا تفهم من غير الكتاب المقدس. لأ المفروض تقول لا تفهم من غير حلول الروح القدس عليك وانه من الضروري ان لا يفهمها البشر. يعني انت بتقول لا تفهم من غير ومن الضروري ان احنا ما نفهمهاش. هو احنا هنفهمها ولا مش هنفهمها وانه من الضروري الا يفهمها البشر. ليه بقى؟ لاننا لو قدرنا ان نفهم الله لاصبحنا في مصاف الالهة. شف شف الشطحات المسيحية. يقول لو فهمنا وادركنا شيء عن الله يبقى احنا بقينا زي زينا زي ربنا. بقينا في مصاف الالهة باي عقل وباي منطق؟ نقرأ من كتاب اخر اسئلة حول حتمية التسليس والتوحيد وحتمية التجسد الالهي. صفحة رقم مية ستة وستين ومية سبعة وستين يقول المقصود بدعوة عقيدة التسليس والتوحيد بسر التسليس والتوحيد طبعا فكرة التوحيد هذا فكر مصيري يتمسكون بكلمة توحيد وهذه كلمة اسلامية بحتة. هو اظهار احتياج الانسان للمعونة الالهية لقبول هذه العقيدة وبدون هذه المعونة يظل العقل البشري عاجزا عن قبول هذه العقيدة. ثم بعد اقتباس بعض النصوص يقول فهو اذا سر يعلنه الابن لنا عن طريق روحه القدوس لان الروح القدس الساكن فينا هو الذي ينير عقولنا لنقبل ونفهم الامور الالهية العالية التي يصعب على العقل الطبيعي قبولها. وقال معلمنا بولس الرسول عن الرب يسوع طوى اذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته. فكر غنوصي لازم اعلان الهي وحلول الاله فيك حلول الروح القدس فيك علشان تفهم انت مش هتقدر تفهم غيرك ولا هتقدر تقنع غيرك ولا غيرك هيقدر يقتنع ويقبل غير لما ربنا يحل فيه اذا ما فائدة الدعوة وما فائدة التنصير؟ نقرأ مرة اخرى من كتاب الكتاب المقدس والكنيسة والتقليد وجهة نظر ارثوذكسية للاب جورج فلورفسكي صفحة رقم اربعتاشر وخمستاشر يقول مذهل الترابط الذي نجده في جسم العقيدة التقليدي والذي لن ندركه الا بالايمان الحي وبالمشاركة الشخصية مع الاله الشخصي. فالايمان وحده يجعل الصيغ الايمانية مقنعة لازم تؤمن ويحل فيك الاله والروح القدس يعمل فيك علشان الكلام ده يبقى مقنع. فالايمان وحده يجعل الصيغ الايمانية مقنعة فيها حياة. هنا يقول يبدو هذا الامر غريبا. لكن خبرة متتبعي الامور الروحية تقول ان الانسان لا يكتسب فائدة من الاناجيل ان شف شف الكلام ان الانسان لا يكتسب فائدة من الاناجيل ما لم يكن اولا في حب مع المسيح. يعني لازم اؤمن الاول المسيحية بعد كده بقى ادور في الاناجيل عن العقيدة وبعد كده يعني الله المستعان. والله امر في غاية العجب. ديانة مسيحية ديانة عجيبة لازم تؤمن الاول بعد كده احنا نقنعك لازم تدخل الدين الاول بعد كده انت هتفهم الدين وتقتنع به وهتلاقيه حلو وجميل زي الفل. تبقى جزء من الكنيسة تؤمن الاول بعد كده هتكتسب فائدة من الاناجيل. وتفهم الاناجيل. ولما تقراها هتلاقيها بقى نصوص تحتوي على الايمان المسيحي. غير كده لما تيجي تقرا الاناجيل وانت مش مؤمن هتطلع لك بقى المشاكل والشبهات والاشكاليات قضاة لازم تؤمن تبقى مسيحي الاول تشوف الدنيا زي الفل. هنا نأتي الى سؤال في غاية الاهمية. لماذا اضطر النصارى الى القول بهذا الكلام العجيب ان هذه العقائد عبارة عن اسرار وهذه الاسرار تعني انها امور تفوق وتسمو وتعلو عن العقل. لا يستطيع العقل ولا فهمها ولا استيعابها ولا الاقتناع بها ولا يكتسب منها. اي فائدة او اي معنى غير بعد ما يؤمن بها الاول والروح القدس يحل عليه وهكذا لماذا اضطر النصارى الى القول بهذا الكلام؟ لان عقائدهم بالفعل ضد العقل. وارادوا تبرير ذلك بهذا الكلام ان اصل هذه العقار الهية فبما انها الهية فلازم تكون تسمو عن العقل. او بدأوا يبرروا ان هذه التعاليم غير معقولة فعلا وغير منطقية فهم قالوا لا دي اصلها علشان هي من عند ربنا فهي تسمو على عقلنا ومش هتقدر تفهمه غير بالايمان. مشكلة النصارى فيما يخص الثالوثة على سبيل المثال ان الثالوث عامل زي اللي رقص على السلم زي ما بيقولوا بالمثل المصري لا اللي فوق مش عارف مين ولا يعني لم يحصل لا هذا ولا ذاك الثالوث تصور عن الاله لا هو عقيدة التوحيد ولا هو عقيدة الوثنية. وبما ان المسيحية تأثرت بالوثنية فهي ما بين الاتنين ولان الكتاب المقدس يحتوي على نصوص كثيرة تقول بالتوحيد وبان الله واحد. وهي تأثرت بالوثنية واصبح فيها تعددية يا اب وابن وروح قدس فبقى السالوس المسيحي شكل ما بين الاتنين لا هي وثنية واضحة ولا هو ولا هو توحيد واضح وهنا اية الاشكالية ان السالوس حاجة عجيبة ما بين الاتنين ما بقتش انت فاهم هو انت توحيد ولا وثنية؟ مشكلة الثالوث ان الثالوث فرغم انه بيقول بجوهر واحد في ثلاثة اقاليم الا انه في نفس الوقت بيقول باله واحد. كيف تقول باله واحد وانت تقول بثلاثة اقاليم والثلاثة ثلاثة عد كما جئنا باقتباسات كثيرة جدا من كتاب كريلوس الاسكندري كروز في الثالوث في فيديو سابق عن الثالوث. اذا النصارى بيشرحوا سالوس بيقولوا احنا بنؤمن بجوهر الهي واحد في اقنوم الاب. والاب ولد ابنا والابن بما انه مولود حقيقية فهذا الابن اله حق من اله حق. طب كده الهين لأ احنا ما بنؤمنش بالهين. بنؤمن باله واحد. طب وبعدين؟ ونروح القدس انبثق من الاب فبقى الروح القدس ده يسجد له ويمجد مع الاب والابن يبقى احنا بنسجد لكم واحد تلاتة وبما ان الروح القدس منبثق من الاب فهو ايضا اله حق من اله حق مع الاله الحق الابن يبقى تلاتة الى حق. بتعبده تلاتة يقول لك لأ احنا بنقول باله واحد وبنعبد واحد. هي دي المشكلة. رغم قولهم بثلاثة اقاليم وان الثلاثة مميزين عن بعض تقدر تميزهم عن بعض وان الاب ليس هو الابن وان الاب ليس هو الروح القدس. وان ان الثلاثة عددا كما يقول البابا كيرلس. مع ذلك يقول باله واحد. ازاي؟ هنا يقول لك ان الثالوث سر. هذه القضية تناولها الاباء. فكرة احنا لما بنشرح السالوس بنقول جوهر واحد وثلاثة اقاليم. يبقى كده الناس هتفهم ان احنا بنعبد تلاتة نقرأ من كتاب حوار حول الثالوث. كريلوس الاسكندري عامل حوار وهمي بين ارميا وكيريلوس. ارميا بيطرح اشكالات وكيرلوس يجيب عن اشكالات ايرميا. في الحوار الثالث ارمي يقول لكن ان قالوا انه لو قبلنا بوجود اقاليم الاشكالية في ثلاثة اقاليم. فانه سيمكن ان نفهم حينئذ ان الالوهية مثلثة عن الالوهية في تلاتة يعني يوجد تلات الهة يعني احنا بنعبد تلاتة عددا. هنا ارميا يضع يده على المشكلة. القول القوانين. بما اننا بنقول بتلات اقاليم يبقى احنا بنعبد تلاتة. ما ينفعش بعد كده نقول باله واحد. كيف يجيب كيرلوس على هذه اشكالية. كيريلوس يقول بالنسبة لنا فان الحقيقة الالهية تعلمنا ان الامور ليست هكذا. لاننا قد تعمدنا باسم الاب والابن والروح القدس وبالطبع لا نقول اننا نؤمن بسلاسة الهة لكن بالوهية او بيقولوها واحدة ممجدة في الثالوث القدوس. فلماذا اذا تتصرف محاولا ان تخضع تلك الامور التي تفوق العقل لافكار بشرية. تلك الامور التي اعتقد انه يجب ان ينظر اليها اه فقط بالايمان الخالي من كل شك. لان التساؤل عن ماهية الثالوث وعن طبيعة الالوهية او الالوهية هو امر غير لائق بالمرة يدل على عدم التقوى. انت هتكفر يالا! ازاي تسأل! هتكفر! تقبل كده وخلاص! وعلى عكس ذلك فان التقوى هي ان في ان نفكر بطريقة سليمة. كيف اننا نسجد للثالث القدوس الالهي الواحد؟ يعني اقبل كده وده التقوى وما تسألش وما تدخلش في تفاصيل احنا بنقول بتلات اقاليم؟ اه بنقول بتلات اقاليم. وفي نفس الوقت بنقول انهم اله واحد؟ اه بنقول ان هم اله واحد. ازاي؟ هذا السر يفوق كالعقل هتسأل هتكفر. نفس الاشكالية حاول يحلها. ام بروستسوس اسقف ميلان ببعض الفلسفة وببعض التلاعب مش هدخل في الحل اللي هو حاول يطرحه. لكن هو بيضع يده على نفس المشكلة. في كتابه شرح الامام المسيحي الجزء تاني الكتاب الخامس الفصل الثالث الفقرة تسعة وتلاتين. صفحة رقم مية تلاتة واربعين مية اربعة واربعين. امبروسوس بيقول ولكن تيين يفكرون كما يلي يطرح اشكال الاريوسين مع الثالوث كما فعل كيرلوس. ان كنتم تقولون ان الاب هو الاله الحقيقي الوحيد. كما ان الابن ان ايضا كذلك وتعترفون ان الاب والابن كلاهما من جوهر واحد فانتم تقدمون ليس الها واحدا بل الهين. لان ان من هما من جوهر واحد سيبدو انهما ليسا الها واحدا بل الهين. يعني بما انكم بتقولوا باقمين او تلات من نفس الجوهر وحدة الجوهر لن تؤدي الى الغاء تعددية الاقاليم وتعددية الاقاليم معناها ان انتم بتعبدوا اكتر من واحد ما ينفعش مع تعدد الاقاليم تقولوا ان احنا بنعبد اله واحد. فهنا بيقول تماما كما لو تكلمنا عن اثنين من البشر او اثنين من الخراف او اكثر ولكن الانسان او الخروف لا نتكلم عنهما كرجلين او خروفين. ولكن كرجل واحد وخروف واحد. يعني انسان واحد اقنوم واحد من جوهر واحد يبقى اله واحد لكن لو عندنا انسانين او خروفين ودايما النصارى الانسان خروف يعني عادي عشان كده بيتكلم بانسان وخروف. لو قلنا بانسانين او خروفين يبقى احنا بنتكلم عن اقممين من جوهر واحد ورغم انهم من نفس الجوهر ده ما ينفيش ان هم اتنين. فبالتالي لو عندك اقنمين يعني الهين من نفس الجوهر الالهي ده ما ينفيش ان هم الهين لانك بتقول باقنمين او تلات اقاليم. يبقى في النهاية بنصل الى هذه النتيجة الهامة جدا. بما ان النصارى بيقولوا بثلاثة اقاليم يبقى هم بيعبدوا تلاتة يبقى ما ينفعش يقولوا مع القول بثلاثة اقاليم نؤمن باله واحد لابد ان يقولوا نؤمن بالثلاثة الهة. من نفس الجوهر او من جواهر مختلفة ما يهمش. الاشكالية في تعدد الاقاليم. لكن مش كلمة المسيحية اللي خلت الثالوث سر يفوق ويسمو العقل ولا نستطيع فهمه او ادراكه او كذا انهم مع القول بثلاثة قنين يقولون نؤمن باله واحد. انا ساكتفي بهذا القدر في هذا الفيديو لو حاز هذا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني ولا تنسى ان تقم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة فلا تبخل بزيارة صفحتنا على بترون ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسونا من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته