الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم هل الايمان بوجود الله كافي؟ الجواب لا لابد ان تقرنه بالايمان الثاني. وهو الايمان بانه رب كل شيء فلا رب الا الله عز وجل والربوبية هو توحيد الله عز وجل بافعاله من الخلق فلا خالق الا الله والملك فلا مالك الا الله والتدبير تصريف لا مدبر ولا متصرف في الحقيقة في هذا الكون الا الله عز وجل. ولا محيي ولا مميت على الحقيقة الا الله وهذا التوحيد كان يقر به المشركون كما قال العلماء رحمهم الله تعالى. قال الله عز وجل ولئن سألتهم خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله. اللات العزى هبل؟ لا. ليقولن الله. قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله. وهذه علوم صارت واضحة لاهل السنة والجماعة. واجمع اهل السنة على ان مجرد الاقرار بتوحيد الربوبية غير كافية للحكم بالدخول في الاسلام. لم؟ لان توحيد الربوبية يستلزم توحيد الالوهية ولكن لا فليس كل من اقر بان الله هو الخالق الرازق المحيي المدبر المميت يكون مقرا بالتوحيد الذي نزلت به الكتب وارسلت به الرسل واجمع اهل السنة على ان توحيد الربوبية ان ذكر في الادلة فلا يذكر تقريرا وانما يذكر واستدلالا على التوحيد الاعظم. وهو توحيد الربوبية. الالوهية. فاذا الرسل ما جاءت لتقرير توحيد الربوبية لا. وانما جاءت استدل بتوحيد الربوبية على المطلوب الاعظم الافخم وهو الالوهية. واجمع العلماء على ان احدا من الخلق لم ينكر توحيد الربوبية باطلا. لانه من العلوم الفطرية لا الانسان ان يخرجه ولا ان يجتثه من فطرته. الان لو قلت لك واحد زائد واحد يساوي عشرة هل تستطيع ان تصدق؟ طيب حاول ان تخرج واحد زائد واحد يساوي اخرجها من قلبك هالمعلومة وابدلها بمعلومة اخرى. اتحداك العلوم الفطرية الثابتة ما تجتثب. لكن الخلق بعض الخلق استطاعوا ان ينكروه ظاهرا كفرعون لما قال انا ربكم الاعلى والدهرية لما قالوا وما يهلكنا الا الدهر. انكروه ظاهرا اما باطلا فاتحداك ان تجتث هذا العلم من فطرتك ابدا. علم مفطور بان الله هو ربك. ولذلك متى ما وقع هؤلاء الملاحدة ينكرون وجوده او ربوبيته في مأزق متى ما وقعوا في مأزق فان فطرتهم مباشرة تدلهم على من؟ على الله عز وجل على الله عز وجل. ان قلت هل الايمان بوجوده وربوبيته كاف؟ نقول لا. بل لابد ان تؤمن بالثالث ايضا وهو الايمان بالوهيته وانه لا يستحق احد ان يعبد في هذا العالم الا الله تبارك وتعالى. فالعبادة كلها بجميع انواعها ومختلف اشكالها حق محض صرف لله عز وجل لا تصرف لا الى ملك مقرب ولا الى مرسل ولا الى ولي صالح من اجل ذلك خلق الله الخليقة. واعلم بان الله جل جلاله خلق العباد على مدى الازمان كي يعبدوه ويفردوه بحقه فهو الاله فما اله ذلك. ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم. اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. قل تعالوا اكلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. واجمع العلماء على ان كل عبادة صرفت لغيره فانها شرك. كل عبادة صرفت لغيره فانها باطلة وشرك. واجمع العلماء على ان المخلوق وان عظمت مرتبته فانه لا يستحق ولا معنى من معاني الالوهية ولا معنى من معاني الربوبية. فالملائكة ما تصلح ان تعبد من دون الله ولا يصلح ان تكون ربا خالقا من دون الله. والانبيا ما يصلحون ان يكونوا اربابا مع الله ولا ولا الهة مع الله عز وجل. ومن دونهم من باب اولى. ولذلك ابطل الله الهية الملائكة بقوله حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. الرب ما يخاف. الملائكة تخاف اذا ما تصلح ان تصير رب. لو كانت ربا لما خافت. يقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث النواس بن سمعان اذا قضى الله الامر في ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق. اذا ما اذا ما تصلح تصير ربك. ما تصلح تصير رب لانها تخاف. الانبياء اعظمهم رسول الله ما يصلح الرسول ان يكون رب لم؟ لان الله عز وجل لما قال لا ليس لك من الامر شيء ولما في كان في غزوة احد ها شج رأسه وكسرت رباعيته. اذا ما يصلح لسره. لان الرب لا يضر لكن قد يؤذى الرب يؤذى ولا يضر. يؤذيني ابن ادم لكن انكم لن تبلغوا ظري فتضروني. فالرب يضر عفوا الرب ولكن لا يوتر. ما يضر الله عز وجل. النبي بلغه الضر. فلما بلغه الضر علمنا انه لا ان يكون ربا ولا خالقا مع الله عز عز وجل. يقول الله عز وجل قل لا املك لنفسي نفعا ولا الا ما شاء الله. اذا ما يصلح الانسان. فاذا بطلت الهية الملائكة وهم اعظم خلق السماء. وبطلت الهية رسول الله اي وهو اعظم ما خلق الله في الارض فاذا ايه؟ بطلانه الهية من دونهما من باب من باب اولى. فاذا لا يعبد بالحق الا الله. فان قلت وهل الايمان بوجوده وربوبيته والوهيته كافية؟ الجواب لا. بل لا بد ان تقننها بالامر الرابع وهو الايمان باسمائه وصفاته. فكل اسم سمى الله به نفسه في كتابه او سماه به نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته. فالواجب عليك ان تؤمن به. وكذلك كل وصف الله بها نفسه في كتابه او وصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته فالواجب عليك ان تؤمن بها. ايمانا من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. فمتى ما استجمعت الايمان بهذه الامور الاربعة فانت مؤمن بالله