يقول السائل هل من الغلو الاكثار من العبادات والنوافل المستحبة وبخاصة لمن تدين حديثا وما معنى قوله تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا الاية الاكثار من الطاعة باعتدال طيب اذا كان باعتدال من غير مشقة على النفس الاكثار من العمل الصالح طيب وليس هو من الغلو والقليل اذا داومت عليه صار كثيرا القليل اذا داومت عليه صار كثيرا الاكثار من العمل الصالح مطلوب ولكن من دون غلو ومن دون تشدد بل توزع اعمالك توزع اعمالك الصالحة على يومك وليلتك. باعتدال تجعل لليل عملا وللنهار عملا وتجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان لنفسك عليك حقا ولزوجك عليك حقا ولزورك يعني اللي يزورك من اخوانك عليك حقا فاعط كل ذي حق فقهوا وزع وقتك على حسب على حسب اعمالك الانسان بحاجة الى طلب الرزق حاجة الى الاكتساب فيجعل لطلب الرزق وقت ويجعل للعبادة وقت ويجعل للنوم والراحة وقت ويجعل لاهله وقت ويجعل لزواره اللي يزورونه يسلمون عليه ويجعل لهم وقت يوزع عمله توزيع معتدل ما ياخذ الوقت كله في العبادة او ياخذ الوقت كله لطلب الرزق والتجارة او ياخذ الوقت كله للنوم لا الانسان يوزع وقته يحط له برنامج تعرفون البرنامج حطوا برنامج يومي وقت للصلاة ووقت لتلاوة القرآن ووقت لطلب العلم وقت لطلب الرزق والاكتساب ووقت للنوم ووقت للجلوس لاهلك ولزوارك تعتدل في هذه الامور تعتدل بهذه الامور الله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة بيوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع شوف ما قال لا تبيعون ولا تشترون بيعوا واشتروا لكن اذا سمعتم المؤذن فاقبلوا على الصلاة وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض لا تجلسون بالمساجد وتعطلون اشغالكم اذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فظل الله يعني من الرزق اجمعوا بين العبادة وطلب الرزق. فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه ديننا دين الخير ودين الوسط ما هو دين التكلف فاجعل لطلب الرزق وقتا واجعل للعبادة وقت في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه سبحوا له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة على انهم يبيعون ويشترون ويتاجرون ولكن اذا جاء وقت الصلاة اقبلوا على الصلاة. فاذا انتهت الصلاة عادوا الى بيعهم وشرائهم فديننا دين الاعتدال ولله الحمد لا افراط ولا تفريط نعم