الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك انه طالب في المرحلة الجامعية ويقوم بالغش في بعض الاسئلة الصعبة. احيانا فهل حصوله الشهادة يعتبر من المال الحرام الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان الغش حرام بكل اشكاله ومختلف انواعه وتباين صوره. سواء في المعاملات او الغش في الشروط او الغش في في الصفات. او غير او الغش في البيع والشراء. او او نحوها من انواع الغش ويدخل في الغش في الامتحانات في اي مادة كانت فهذا محرم ولا يجوز للمسلم ان يغش في هذه الامتحانات يقول النبي صلى الله عليه وسلم من غش فليس مني وهذا من المخادعة والمخاتلة للمسلمين كيف تريد ان يوفقك الله وانت تغش؟ وكيف تريد ان يسدد الله عز وجل قولك وعملك ويفتح ابواب المستقبل الزاهر الطيب لك وانت قد بنيت اول درجاته على الغش فهذا محرم يجب عليك ان تتوب الى الله عز وجل منه والغش كبيرة من الكبائر لا يجوز للانسان ان يتقحمها. فان قلت ولماذا قلت بانها كبيرة؟ فاقول لان الشارع قيدها بقوله ليس من والمتقرر في قواعد اهل السنة ان كل ذنب قيل في صاحبه ومرتكبه ليس منا فانه من جملة الكبائر فلا يجوز لك ان تغش وعليك ان تتوب الى الله عز وجل مما مضى واسأل ربك ان يغفر لك وان يتجاوز عنك وان يمحو عنك هذا الذنب فان التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وعليك المبادرة بالتوبة. المستجمعة لشروطها من الاقلاع عن فورا والعزم على عدم العودة الى هذا الذنب مرة اخرى ما حييت. مع وفور ندم القلب على ما مضى. من هذا من وقوعك في هذه الذنوب وعسى الله عز وجل ان يغفر لك وان يتجاوز عنك فعليك ان تتوقف الان وان تتوب الان الى الله عز وجل وابشر بالخير اذا علم الله عز وجل من قلبك الصدق في التوبة. يقول الله عز وجل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم واما قولك هل الشهادة التي احصل عليها او الوظيفة التي اتوظف فيها تعتبر حراما فاقول ان هذا الغش اما ان يكون في مسألة القصص الذي ستنفع المسلمين به واما ان يكون في اختبار عام لا يتعلق بالوظيفة التي ستنفع الاسلام والمسلمين من قبلها. فان كان هذا حصل في وظيفة ومنصب ستكون فيه تقدم للمسلمين ما تستوجبه هذه الوظيفة والمنصب فلا جرم ان الى هذا المنصب ليس بحق لك. ولا يجوز لك ان تتوظف في هذه الوظيفة. فاذا توظفت واكلت منها شيئا فانك تأكل وشحتا والعياذ بالله كالذين يغشون في امتحانات الطب فان هؤلاء سيكونون اطباء فيما بعد. اي سيعالجون الناس وقد وصلوا الى علاج بطريق الغش والمخادعة للمسلمين وكالذي يغش في امتحانات التعليم فانه سيكون بعد ذلك معلما وقد فكيف يكون معلما ولم يصل الى هذه الوظيفة الا عن طريق فاذا كان الامتحان الذي غش الانسان فيه هو امتحان التخصص الذي ستكون وظيفته طبقا له. فلا جرم ان انه قد ارتكب حراما ولا يجوز له التوظف في هذه الوظيفة بل عليه ان يعيد تلك الاختبارات وان يتجاوزها عن كفاءة واقتدار لا عن غش ومخادعة. واما من غش في بعض الشهادات التي لا تتعلق بوظيفته كأن يغش الانسان مثلا في الشهادة المتوسطة او الشهادة الثانوية فهنا ارتكب حراما وكبيرة من كبائر الذنوب والواجب عليه ان يتوب لكن اذا توظف فان وظيفته هذه لا تتعلق بالامر الذي غش فيه. فلا نقول بان وظيفته حينئذ تعتبر حراما. وهذا قول بين من منع التوظف ولو غش الانسان في الابتداء. وبين من وبين من اجاز التوظف بهذه الشهادات التي غش فيها حتى ولو كانت في في في وظيفة تخصصهم فهذا القول الذي قلته وسط بين هذا وهذا وخير الامور اوساطها ان شاء الله. فاذا كان غشه حصل في مراحل التعليم التي لا تتعلق بوظيفته فاقول عليه التوبة فقط واما وظيفته فلا شيء عليه فيها ان شاء الله مع كمال التوبة. واما اذا كان غشه حصل في عين الشهادة التي سيكون موظفا بناء على طبقها. وتخصصها فلا جرم انه قد ارتكب حراما بالغش ولا يجوز له التوظف في هذه حماية للمسلمين من شره لانه وصل الى هذه الوظيفة والتخصص على غير على غير هدى والله اعلم