الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل هل الخوارج موجودون في زمننا هذا؟ وماذا يسمون؟ الحمد لله رب العالمين كل من اعتقد عقيدة الخوارج فانه يعتبر خارجيا. ومن المعلوم ان الخوارج فرقة من الفرق التي تنتسب للاسلام وهي من اوائل الفرق خروجا فقد خرجت في اواخر عهد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد قاتلوا وقد قاتلوا الصحابة. في معارك متعددة معروفة. وكان اول ظهور لهذه الطائفة تحديدا في معركة صفين. التي جرت احداثها بين امير المؤمنين علي. ومعاوية رضي الله تعالى تعالى عنهما وارضاهما وذلك حين رفع اهل الشام وهم جيش معاوية المصاحف. داعين اهل العراق وهم جيش علي الى الاحتكام اليها فاغتر الخوارج بتلك الدعوة في حين رآها علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه حيلة من اهل الشام لدفع هزيمة بدت علاماتها وهذا اول خروجهم فيما اعلم كفرقة. واما اصل وجودهم فقد كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الرجل الذي قال اعدل يا محمد فانك لم تعدل. وقد كثرت الاحاديث النبوية الصحيحة في الخوارج بيان صفاتهم وشيء من عقائدهم وشيء من ما يجب على الامة تجاههم وقد اتفق على اخراجها اصحاب الصحيح البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى والخوارج لهم عقائد معينة. كل من دان بهذه العقائد والافكار فإنه يعتبر من الخوارج بغض النظر عن عن التسميات التي قد تقيد الذهن والفكر بطائفة دون طائفة فمن فمن عقائد الخوارج الدعوة الى الخروج على الحكام. اذا خالفوا منهجهم وفهمهم للدين. فالحكام الذين يخالفون الخوارج في فهمهم وعقائدهم يعتبرون كفارا عند الخوارج ويجب الخروج عليهم. فمن تسمعونه يدعو الى الخروج على الحكام ونبذ اليد من الطاعة ففيه شائبة من شوائب الخوارج. ومن عقائدهم كذلك التبرأ من الخليفتين الراشدين عثمان وعلي رضي الله عنهما ومن عقائدهم كذلك تكفير المسلمين واستحلال دماء المسلمين وجعلوا بلاد المسلمين بلاد حرب. فهم من اكثر فهم اكثر الطوائف قتلا وازهاقا للنفوس البريئة المسلمة فهم اكثر الطوائف يزهقون النفوس بلا علم ولا برهان وكذلك من صفاتهم والعياذ بالله قلة فهم القرآن ووعيه كما في ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. ومن صفاتهم كذلك ومن صفاتهم ومما يدينون الله به انهم يسالمون اهل الكفر ويحاربون اهل الاسلام كما روى الشيخان في صحيحيهما من حديث ابي سعيد مرفوعا يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان. ومن صفاتهم الظاهرة في انهم صغار الاسنان سفهاء الاحلام. كما في الحديث المتفق عليه عن علي رضي الله عنه مرفوعا في بيان صفة الخوارج حدثاء وسفهاء وسفهاء الاحلام. ولذلك وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بانهم شر الخلق والخليقة كما ثبت ذلك في صحيح الامام مسلم. وان قتلاهم شر قتلى تحت اديم السماء كما ثبت ذلك عند الامام الطبراني بل وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بانهم كلاب النار كما في مسند الامام احمد. وانهم يمرقون من من الدين كما يمرق السهم من الرمية. فان قلت اذا ثبت عن طائفة انها من الخوارج وانها تنتمي لعقيدة الخوارج والى مذهب وفكر الخوارج فكيف نتعامل معهم؟ فنقول لقد وضع امير المؤمنين رضي الله علي رضي الله عنه منهجا قويما في التعامل مع هذه الطائفة مستمدا من قول النبي صلى الله عليه وسلم مستمدا من قول النبي صلى الله عليه وسلم لئن ادركتهم لاقتلنه لهم قتلى عاد وارم. فلا علاج لهذه الطائفة الا بامرين. الامر الاول ان نحاورهم وان نكشف شبهتهم استطعنا الى ذلك سبيلا فان اصروا وعاندوا على الشبهة وقتل المسلمين وغزو ديارنا فان الحل هو ان نقاتلهم قم من باب كف شرهم ودفع ضررهم وعاديتهم عن المسلمين واهل الاسلام. والله اعلم