الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول هل هناك فرق بين اسماء الله وصفاته واخص بالذكر الرحمن. يقول سمعت انها صفة ارتقت عند بعض العلماء لتكون من اسماء الله الحمدلله نعم هناك فرق بين اسماء الله عز وجل وصفاته واثبات الفرق بين الاسماء والصفات لا نعلم فيه خلاف في مذهب اهل السنة والجماعة وقد ذكر اهل العلم رحمهم الله تعالى فروقا متعددة بين الاسم والصفة. فمما ذكروه رحمهم الله تعالى ان باب الاسماء اضيق من باب الصفات. بمعنى ان كل اسم من اسماء الله فاننا نشتق له صفة كما من صفاته وليس كل صفة نشتق لله عز وجل منها اسما. فالعزيز اسمه ونشتق منه صفة العزة والرحيم اسمه ونشتق منه صفة الرحمة. والكريم اسمه ونشتق منه صفة الكرم. وهكذا في سائر اسماء الله عز وجل ولذلك فالمتقرر عند اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ان اسماء الله عز وجل اعلام واوصاف فهي اعلام باعتبار دلالتها على الاسمية. ونعوت باعتبار دلالتها على الوصفية خلافا خلافا لمذهب المعتزلة. الذين يؤمنون بالاسم ويجردونه عن صفته ومما ذكره اهل السنة من الفروق كذلك ان الاسم مما يتعبد به واما الصفة فانه ليس مما يعبد به واعني بكلمة التعبيد اي ان نجعل قبل اسماء الله عز وجل لفظة عبد فتقول عبد الملك ولا تقل عبد ملك الله. وتقول عبد الرحيم ولا تقل عبد في الله وتقول عبدي المهيمن ولا تقل عبد هيمنة الله. وتقول عبد الكريم ولا تقل عبد كرم الله. فاذا الاسم يعبد به. واما واما الصفة فانه لا يعبد فانه لا يعبد بها ومما ذكره اهل السنة ايضا ان اسماء الله عز وجل تخص ذاته. فجميع اسماء الله عز وجل ذات فلا تقسيم في اسماء الله عز وجل بين اسماء ذاتية واسماء فعلية. هذا لا يقال به في باب اسماء الله تبارك وتعالى واما صفاته عز وجل فان اهل السنة متفقون على تقسيمها الى صفات ذاتية ملازمة لذات الله عز وجل لا تنفك عنها ازلا ولا ابدا والى صفات فعلية متعلقة بفعله ومشيئته. فمتى ما شاء فعلها ومتى ما شاء لم يفعلها فهذا التقسيم انما يقال به في باب الصفات ولا يقال به في باب الاسماء. فاسماء الله كلها ذاتية لا ذاته عز وجل. والله اعلم