العبد ولا تكفر ذنوبه. كذلك من الصيام ما يصومه العبد. يعني رمضان ولا يكفر ذنوبه. ومن العمرة ما لا يكفر به الذنوب فلكل عبادة من هذه العبادات شرط في ان تكفر السيئات. فمثلا في الصلاة المؤمن يكون خائفا وجلا. يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه. ولهذا يحذر الناس من ذنوبه ومن ان يغتروا به. وايضا يحذر هو ان يختم له قبل ان يستغفر. يحذر ان يكون من الموسدين في الثرى قبل ان يحدث توبة واستغفارا. فلهذا يكون المؤمن مع هذا الخوف على حذر شديد يتبع ذلك الحذر كثرة الاستغفار. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يستغفر الله جل وعلا في اليوم والليلة اكثر من مائة مرة وفي المجلس الواحد سبعين او مئة مرة عليه الصلاة والسلام وهكذا كان حال الصحابة. هذي حال المؤمن حال الخوف وهو تخاف الذنوب ويرجو رحمة الله جل وعلا. اما الفاجر الذي يعمل بالمعاصي بلا حساب فيقع في الذنوب الكبيرة كبائر الذنوب وفي الموبقات وفي البدع وفي ترك السنن وفي الاخذ بالرأي وترك الاثر وغير ذلك من الذنوب وهو لا يشعر بها. بل كانها ذباب مر على انفه فقال به هكذا. المؤمن رحمه الله بان الصلاة الى الصلاة مكفرات لما بينهما. ورمضان الى رمضان مكفرات فيما بينهما والعمرة الى العمرة مكفرات لما بينهما لكن بشرط ان تجتنب الكبائر. كما قال جل وعلا اجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. فشرط لتكفير السيئات ان اجتنب الكبائر والصلاة الى الصلاة مكفرات. لكن هل كل صلاة مكفرة؟ ليس كذلك. بل من الصلاة ما يفعلها ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال من صلى الصلاة فاتم ركوعها وسجودها وخشوعها كانت له كفارة فيما بينه وبين الصلاة الاخرى ما اجتنبت الكبائر. الوضوء تتقاطر مع الماء الذنوب لكن كما قال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه من توضأ كما امره الله العمرة كذلك ولهذا من رحمة الله ان نوع جعل الصلاة الى الصلاة مكفرات من الناس من يبقى عليه شيء فلا تكفرها صلاته فيكفر اخره رمضان من الناس من لا يقوم له رمضان بالتكفير فتكفرها الجمعة الى الجمعة منهم من لا تقوم له الجمعة فتأتي العمرة فتكفر ما بينهما من الكبائر. فيكون المرء على وجل من فعل المعاصي