سؤال هل الزوج الذي لا ينفق على زوجته هل تلزمها طاعته هل في ارتباط بين الطاعة والنفقة ام ان الطاعة مطلقة؟ انفق الزوج ام لم ينفق نقول للسائلة الكريمة لقد جعل الله لقوامة الرجال على النساء سببين السبب الاول وهبي من عند الله سبحانه وهو المشار اليه في قوله تعالى بما فضل الله بعضهم على بعض السبب الاخر كسبي المشار اليه في قوله تعالى وبما انفقوا من اموال فاذا تخلى الرجل عن ميزته الكسبية التي ميزها الله ميزه الله تعالى بها فلم ينفق على امرأته فان ذلك يسلبه حق القوامة عليها ويعطيها الحق في التماس فسخ النكاح من خلال القضاء فهذا هو ما يقتضيه تعليل القوامة في الاية الكريمة بالانفاق ان اختارت ان تصبر عليه لعله يتغير ان كان ممسكا بخلا او شحا او الى حين او الى حين ميسرته ان كان قد امسك اعصارا فانه لا يلزمها في الحال كذلك والحال كذلك لا الطاعة ولا حتى ان تمكنه من نفسها ليستمتع بها فقد ذكر اهل العلم ان الزوجة اذا رضيت بالبقاء مع زوجها الذي لا ينفق عليها فان لها الحق في ان تمنعه المعاشرة ابن قدامة بالمغني يقول اذا رضيت بالمقام مع ذلك لم يلزمها التمكين من الاستمتاع مثل هذا يقوله البهوتي في خشاف القناع يقوله ولها المقام على النكاح ومنعه من نفسها فلا يلزمها تبكينه ولا الاقامة في منزله. وعليه الا يحبسها بل يدعها تكتسب ولو كانت ميسرة لانه لم يسلم اليها عوض الاستمتاع ومثل هذا في معظم كتب الفقه. لكن مما ينبغي الانتباه اليه ضرورة النظر في المآلات والاعتبار بها فقد يؤدي الحرص على استقصاء الحقوق واستيفاءها بالكلية الى غرق سفينة الحياة الزوجية فان بعض الازواج قد يحمله اللجج في الخصام العناد الغضب على زوجته ان هي فعلت ذلك ان يهدم البيت على ساكنيه وان يقوض العش على من فيه وعلى الزوجة ان تكون حصيفة وان تتدبر امرها حاضرا ومستقبلا وان توازن بين تضحيتها ببعض الحقوق او التضحية ببيت الزوجية من الاساس. بالحياة الزوجية كلها تهدمها رأسا على عقب وان تستشير في هذا الثقات من حولها وان تستخير ربها في كل ما تقدم عليه وان تستهديه وان تستلهمه الرشد والله تعالى اعلى واعلم