في اثبات الاسماء والصفات جزما على التحقيق حمل حقيقتي. وهي قاعدة ان الاصل في نصوص الاسماء والصفات حملها على لان الاصل في الكلام الحقيقة. فلا يجوز ان ننتقل عن حقيقة هذه الادلة. الى مجازاتها الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ثم انتقل بعد ذلك الناظم الى قاعدة مفيدة من قواعد اهل السنة والجماعة. وهي قوله واحمل نصوص الشرع في اثباتها الا بقرينة تصرفنا عن الحقيقة بان المتقرر عند العلماء ان الاصل هو البقاء على الاصل حتى يرد الناقل فاي اية تتضمن اسما من اسماء الله واي صفة تتضمن صفة من صفات فالواجب عليك ان تحملها على الحقيقة التي يعلمها من؟ الله تبارك وتعالى. ولا يجوز لك انت في حدود بعلمك ان تتخوض في هذه الحقيقة لانك لا تعلمها. ولكن تقول امنت بما على مراد الله عز وجل. امنت بها على الحقيقة التي يريدها الله تبارك وتعالى فلا ادخل في هذا الباب متأولا برأيي ولا متوهما بوهمي وانما الكلام محمول فيها على الحق مثال ذلك قول الله عز وجل ويبقى وجه ربك فقل احمله على الوجه الحقيقة التي يعلمها الله عز وجل ولا انتقل من حقيقة الوجه الى مجازه وعند قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان تقول امنت بيدي الله حقيقة ولا احملها على مجازها وفي قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى تقول امنت باستواء الله عز وجل حقيقة ولا احملها على غير حقيقتها فان قلت وهل انت تعرفه فان قلت لك وهل انت تعرف هذه الحقيقة؟ الجواب لا ما تعرفها لان الحقيقة حقيقة الصفات على ما هي عليه في الكيفية لا يعلمها الا الا الله ولكن لا حق لي ان انتقل عن حقيقية كلام وان كنت اجمل حقيقته بما ان الذي اخبرني به هو اصدق المخبرين قيل واصدقهم حديثا. فلا يجوز لي ان انتقل عن حقيقة اخبرني الله عز وجل الى مجاز. وهذه القاعدة قد خالفها عامة فرق الامة. الا فرقة واحدة. وهي فرقة اهل الجماعة؟ فالمعتزلة والجهمية والاشاعرة وغيرهم من اصناف اهل البدع كلهم يحملون نصوص الصفات والاسماء على غير حقائقها وانما الذي ثبت الله قدمه في هذا الباب انما هم طائفة واحدة وهم الجماعة وهم الطائفة المنصورة واهل الحديث السلف الصالح واهل السنة والجماعة نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم. فان قلت فان قلت ولماذا لا تجيز لي ولماذا؟ لا تجيز لي ان انتقل في نصوص الاسماء والصفات من حقائقها الى مجازاتها لماذا فاقول الجواب لامرين الامر الاول لان الاصل هو البقاء على الاصل ولا يجوز ان ننتقل عنه الا بقرينة لا نعلم ان هناك قرينة وردت في شيء من الاسماء او الصفات توجب علينا الانتقال. فحيث لا قرينة توجب الانتقال فالاصل والبقاء على الاصل حتى يرد الناقل. افهمتم ماذا؟ هذا واضح. اذا اول علة تجعلني اثبت على الحقيقة ولا انتقل منها الى المجالس هو عدم وجود القرينة. فاذا كانت هناك قرينة مقبولة عند اهل السنة والجماعة انت قلت. ولكن بعد الاستقراء وجدنا ان جميع نصوص الاسماء والصفات لم ترد لها قرائن توجب علينا الانتقال من حقيقة الكلام الى مجازه فحيث لا قرينة تصرفنا فالاصل هو البقاء على الحقيقة. العلة الثانية ان الانتقال من حقيقة الى مجازه مشروط بكون العقل يستوعب الكيفية. يستوعب كيفية الحقيقة. يعني لا يجوز لعقلك ان ينتقلن من حقيقة مجهولة الى الى مجازر الى الى مجاز معلوم. لا يجوز لعقلك ان ينتقل من الحقيقة اذا كانت مجهولة فاذا قلت ان في قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان. يقول المبتدع لا يراد بها اليد الحقيقية وانما يراد بها النعمة والقدرة. طيب اي يد حقيقية فررت منها؟ اي يد حقيقية فروت منها هل انت رأيت الله عز وجل ورأيت يد الله؟ وعجز عقلك عن تحمل حمل الكلام على تلك الحقيقة حتى تفر منها الى المجاز الجواب لا فاذا انت تفر من اي حقيقة في قولك ان يد الله لا يراد بها حقيقتها وانما يراد بها ما مجازها؟ اي حقيقة ايها المبتدع جعلتك تفر. وجعلتك تنفر وجعلتك تهرب من حقيقة الكلام في هذا الصين الى مجازه؟ الجواب انها الحقيقة التي فرضها عقله وهي حقيقة التمثيل فهو لم يفهم من قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان الا ما يفهمه من يد المخلوق. فاذا قال لك المبتدع لا يراد بها يد الله حقيقة. لا يقصد بها لا نفي حقيقة يدي على ما يعلمه الله وانما يريد بها اثبات نفيا عفوا انما يريد بذلك الكلام نفي تلك الحقيقة التي فرضت ما عقله على النص؟ ولو ان عقله سلم منه اذت التمثيل لما كان هناك حقيقة يفر منها. ولذلك لو دخل علينا داخل وقال آآ دخلت المسجد فرأيت اسدا قد امتطى صهوة المنبر يخطب. هل عقلك يجيز ان ان تحمله على الاسد الذي هو الحيوان المفترس؟ الجواب لا. ما الذي جعل عقلك يفر من هذه الحقيقة؟ الى الخطيب المفوه الفصيح لاننا نعلم حقيقة الاسد ويعجز عقلنا عن حمل الكلام على هذه الحقيقة. لكن اذا قلت لك اذا قال الله لك وجه ويبقى وجه ربك. ما الذي يجعلك تقول لا يراد به وجه الله حقيقة؟ مع ان حقيقة وجه الله غيبية لا تراها لم تعلمها انت فانت تفر من حقيقة مجهولة لكن لما مثلت وجه الله عز وجل بوجوه خلقه صار عقلك يفر من اثبات هذه الحقيقة المزعومة. ولذلك ما اقذر وما اخس وما انجس تلك القذارة اذا استطاع الشيطان ان يزرعها في قلبك وهي قذارة تنفيذ صفات الله عز وجل بصبات خلقه شاعرة ما حرفوا ما حرفوه من الصفات الا بسبب قيام هذه القذارة في اذهانهم. والمعتزلة لم يعطلوا شيئا من صفات الله عز وجل الا لان تلك القذارة والنجاسة كانت في عقولهم. واما اهل السنة فلا يجدون ان يثبتوا لله الوجه حقيقة. لم؟ لان عقولهم لم تكيف هذه الحقيقة. ولن تمثل هذه الحقيقة. ولن تقرن هذه الحقيقة بما يخص المخلوقين ابدا ولذلك ليس ثمة ما يوجب ان يفروا منه اما اهل البدع فقد فرظوا حقيقة لا تليق بالله فلما سمعوا تلك النصوص لم يفهموا من حقائقها الا تلك القذارة فارادوا ان ينزهوا الله عز وجل عنها ففروا منها. فاذا هم يفرون من حقيقة الصفة او يفرون من الحقيقة التي فرظوها الجواب هو الثاني انما يفرون من الحقيقة التي فرظوها هم بانفسهم. ولذلك وصيتي لكم يا معاشر اهل السنة يا جماعة في مشارق الارض ومغاربها احفظوا عقولكم وقلوبكم من تلك النبتة الخبيثة وهي نبتة تمهيلي ها خصائص الله بخصائص في خلقه فوالله ما وقع بلاء وشر وفتنة في العقائد الا بسبب هذه المقاربة بينما يخص الخالق ويخص المخلوق لما عبد القبر من دون الله؟ لانهم اوظوا عليه شيئا لا يليق الا بالله. فلما قاربوا بينه وبين الله في بعظ الصفات عبدوهم من دون الله عز وجل. لما عبدت الشمس؟ لما لما عبدت الملائكة؟ فكل معبود من دون الله عز وجل فكل معبود من دون الله انما عبده انما عبده عابده لانه فرض له ها شيئا من خصائص الله عز وجل. فكلما اقتربت خصائص الله خصائص المخلوق في ذهنك حصل الشرك والوثنية. وكلما باعدت بين خصائص الله وخصائص المخلوق سلمت عقيدتك من هذه الخزعبلات والتخبطات المظلمة التي ينفخ فيها ينفخ بها الشيطان في قلوب الكثير. ولذلك قال الله عز وجل عن الشيطان ولقد اضل منكم كبيرا اعظم اسباب اضلاله هو ان يحاول ان يقرب بينما يخص الله ويخص المخلوق في ذهنه لانه متى ما استطاع ان يزرع النبتة وهي غدارة التمثيل فان التعطيل ورائها والتحريف ورائها والتكييف ورائها والتمثيل ورائها والالحاد وراء والشرك والوثنية وراءها. فجميع تلك الاثار انما سببها المقاربة بين خصائص الخالق وخصائص نسأل الله ان يكفيني واياكم شر هذه المبتغى الخبيثة