الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هل هل الاكتفاء بدراسة مناهج كلية الشريعة مع ظبطها واتقانها كافية ليكون طالب العلم قويا الحمد لله نعم هي كافية ان شاء الله اذا اعطاها طالب العلم حقها من فهمها وادراك مسائلها وتحرير ما وذكر فيها من المسائل ومع ادمان النظر فيها واطالة النفس في تحقيق مسائلها وتحريرها فهي كافية باذن الله عز وجل. فانه في كلية الشريعة يدرسون حاشية الروض المربع للشيخ عبدالرحمن ابن قاسم. وهذه من اعظم وافضل الكتب التي الفت في الفقه. ولكن اذا اولاها طالب العلم اهتمامه ودراسته وتحريره وادمان نظره واطالة النفس في تحقيق المسائل. ويدرسون في النحو ايسر المسالك الى الفية ابن مالك وهؤلاء لابن هشام. وهذا من اعظم كتب النحو لكن لمن اولاه؟ اهتمامه. ويدرسون في التفسير فتح القدر للامام الشوكاني. وهو من افضل ما الف في كتب التفسير دراية ورواية. من افضلها. ويدرسون في اصول روضة الناظر للامام ابن قدامة وناهيك به شرفا وفخرا للائمة للاصوليين اذا فهموه وظبطوا مسائله وقرنوه بالادلة والتفريعات. ويدرسون في العقيدة شرح العقيدة في الطحاوية في المراحل الاولى وشرح العقيدة التدميرية في المرحلة الاخيرة. وهما كافيان باذن الله عز وجل في عقيدة المسلمين. ولكن السؤال اين الطالب الذي سيولي هذه المناهج حقها من الرعاية والاهتمام والحفظ والتحرير والتحقيق. والا فكتاب واحد في كل فن اذا اوليته العناية الكاملة فانه كفيل بان يوصلك الى اعلى قمم مراتب هذا الفن تحريرا وتحقيقا. باذن الله عز وجل ولكن اذا رأينا واقع الطلاب في هذا الزمان وجدناهم ما بين مذكرة يأخذونها في اخر العام عهد بها اذا دخلوا في صالة الاختبار. ثم يرمونها في سلة المهملات. وعهدهم بالكتاب عهدا بعيدا بل ربما لا يصطحب بعضهم او كثير منهم الكتاب اكتفاء بهذه المذكرات. والا فلو طالب العلم هذه المناهج التي يدرسونها في كلية الشريعة حقها مما ذكرت لكانت والله كافية في تخريج طالب علم راسخ في العلم والله اعلم