الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل هل النصيب هو القدر الحمد لله رب العالمين. نعم النصيب من القدر. فحظ الانسان ونصيبه في هذه الدنيا من جملة ما قدره الله عز وجل عليه في التقدير العام. ونعني بالتقدير العام اي ما كتبه الله عز وجل في اللوح المحفوظ. فان جميع ما يصيب الانسان في هذه الدنيا من نصيب الفرح او الحزن. ومن نصيب الغنى او الفقر ومن نصيب الصحة او العلة والمرض ومن نصيب الاولاد ومن عدمهم. فجميع ما يصيب الانسان في هذه الدنيا من النصيب انما هو من قضاء لله عز وجل وقدره. قال الله عز وجل وكان امر الله قدرا مقدورا. وقال الله تبارك وتعالى ان كل شيء خلقناه قدر وقال النبي صلى الله عليه وسلم كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. رواه مسلم في صحيحه من حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما. ولمسلم ايضا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله الله عليه وسلم كل شيء بقدر الله حتى العجز والكيس. والمقصود بالعجز اي فتور الهمة عن اداء العمل والقيام بالمهام والكيس العزيمة والهمة. فما يصيب الانسان من عزيمة تدفعه الى بل والقيام به فانما هو من القدر. وما يصيب الانسان من فتور وعجز وكسل فان ما هو من القدر. فكل شيء يجري في الانسان من صحة او مرض او غنى او فقر. او حياة او موت او قرب او بعد او غنى او فقر. او حزن او فرح كل ذلك يجري بقضاء الله عز وجل وقدره. فالنصيب من جملة القدر والله اعلم