الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك تنتشر مقاطع لاشخاص يتوضأون بماء قليل جدا كنصف كأس او اقل يقول فهل مثل هذا الوضوء صحيح علم انهم لا يغسلون الاعضاء بل يمسحونها مسحا بارك الله فيكم الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الاقتصاد في الطهارة مطلب شرعي. المتقرر عند العلماء ان الاقتصاد في مطلب شرعي اي الاقتصاد في ماء الطهارة. فلا يجوز الاسراف في ماء الطهارة وضوءا كان او غسلا ولذلك فالسنة في الوضوء فالسنة في الوضوء ان يتوضأ الانسان بماء بمقدار المد بمقدار المد والمد هو من هو ما يملأ الكفين المعتدلتين. واما الاغتسال فهو بخمسة هذا هو السنة الصحيحة التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ففي الصحيحين من حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع الى خمسة امداد. والصاع اربعة امداد لكن قد يزيد النبي صلى الله عليه وسلم احيانا الى خمسة امداد. فاذا يكفي في الوضوء مد هذا هو السنة واما الصاع فيكفي فيه واما الغسل فيكفي فيه اربعة امداد الى خمسة امداد فلا ينبغي للانسان ان يسرف بماء الوضوء والطهارة. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه حرم الاعتداء في الطهور والدعاء. وبين العلماء وان الاعتداء في الطهور هو الاسراف في صب مائه وتجاوز الغسلات الثلاث الى اربع او خمس. فمن غسل يده اكثر من ثلاث فقد اعتدى في الطهارة لان اخر ما ثبتت به السنة هو ثلاث غسلات. واذا زاد الانسان زيادة على قدر الشرعي في ماء الوضوء ففتح الصنبور او الحنفية او ما يسميه العامة بالبزبوز وصارت وصار الماء يصب صبا عظيما حتى يكفي حتى يكفي وضوء عشرة رجال ذا اسراف لا يحبه الله عز وجل. ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى رجلا يسرف في الوضوء فقال له لا فقال يا رسول الله افي الماء اسراف؟ قال نعم وان كنت على نهر جاري. والحديث وان كان في اسناده مقال وقد حسنه بعض اهل العلم الا ان المقصود العام هو ان السنة في الوضوء ان يقتصر الانسان على المد فيتوضأ ويقتصر الانسان في الغسل على اربعة امداد الى خمسة امداد. فهذا هو السنة الصحيحة والله اعلم