الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هل صحيح ان تأجيل عمل المعصية الى ما بعد الصيام استحقارا للصيام؟ هل هذا يعتبر صحيح الحمد لله اذا عزم الانسان على فعل المعصية متى ما تيسرت له فهذا يعتبر اصرارا على فعلها. ومداومة عليها وهذا الاصرار قد يفضي به الى الحرمان من التوبة والعياذ بالله. فيجب على الانسان متى ما علم انه على شيء من الذنوب او المعاصي ان يبادر بالتوبة فان المتقرر عند العلماء ان ان التوبة واجبة فورا. ومن شروط التوبة الندم على ما فات الاقلاع عن الذنب فورا والعزم على عدم العودة اليها. فكونه لا يزال مصرا عليها متى ما تيسرت له اسبابها هذا حقيقته انه مصر. وهذا مجانب لاخلاق المؤمن اذا علم ان ما يفعله ذنب او معصية. يقول الله عز وجل وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا. ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. فاذا علمت ان ما تفعله ذنب او معصية فان من طبيعة الايمان ومن دواعي الايمان في نفسك. ان لا تصر عليها وان تبادر بالتوبة منها ونعني بالتوبة اي التوبة المستجمعة لشروطها المذكورة في اول هذا هذه الاجابة فيجب عليك ان تقلع عن الذنب فورا وان تعزم العزم القلبي على عدم العودة الى هذا الذنب مطلقا. واذا قدر الله عز وجل انك عدت الى هذا الذنب من غير اصرار فان الواجب في الذنب في العودة ان ان تلحقها بتوبة جديدة. وتوبة الاولى على حالها. فالعودة الى الذنب بعد التوبة الصادقة منه لا يعتبر مفسدا للتوبة الاولى. فلا يجوز لك ان تعزم على معاودة الذنب بعد انسلاخ رمظان فهذا يدل على انك لا تزال مصرا على مواقعتها الله ان يهدي قلبي وقلبك وقلوب المسلمين والله اعلم