وفي حديث علي ابن شيبان قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمنفرد خلفه الصف. واما اذا لم يجد فرجة في الصف المقدم. ولم يجد مندوحة عن الاصطفاف وحده. في منفردا خلف صفوفهم فان صلاته حينئذ صحيحة لان المصافاة قصراها ان تكون من واجبات الصلاة والواجبات منوطة بالقدرة فلا واجب مع العجز. فاذا لم يجد فرجة في الصف فلا يحل له ان ان يسحب احدا. وليس من السنة يقول احسن الله اليكم اذا صلى الشخص خلف الصف منفردا مع وجود فرجة في الصف الاول فهل فهل يؤمر باعادة الصلاة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان الواجبات منوطة بالقدرة على العلم والعمل فلا واجب مع العجز ولا محرم مع الضرورة. والمتقرر في قواعد ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اتسع وان الحرج مرفوع عن الامة ولله الحمد. فاذا كان الانسان يجد فرجة اختيار في الصف فرجة اختيار يعني ان الناس تركوا هذه الفرجة باختيارهم. ثم ترك الاصطفاف مع اخوانه المسلمين. وصلى لوحده منفردا اذا خلف الصف مع كمال قدرته على الاصطفاف معهم. فلا جرم ان صلاته باطلة. لما روى ابو داوود في سننه باسناد صحيح لغيره من حديث وابي تبني معبد الجهني رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فامره ان يعيد الصلاة. مما يدل على بطلان ان يتقدم ليكون عن يمين الامام وانما نقول بان الاصطفاف مع اخوانه في الصف واجب سقط للعجز عنه. فيصلي منفردا والخلاصة من ذلك انه اذا كان انفراد اختيار فان صلاته باطلة ونعني بانفراد الاختيار اي الانفراد مع القدرة على وجود فرجة مع وجود فرجة. واما اذا كان انفراد اضطرار فان صلاته صحيحة. ونعني بانفراد الاضطرار عدم وجود فرجة والله اعلم