اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب جانا سؤال اخر من احد المشايخ في كندا يقول اذا اذا قادم من روسيا سائل بيقول هل الاحكام بتتغير من مكان لمكان يعني ايه يوجد عندنا طلبة من روسيا وغيرها من البلاد وهم اقل ما يقال عنهم انهم مسلمون حقا يعني قول يا بني انا احسبهم كذلك والله حسيبهم ولا نزكي على الله احدا نعم ولكن يأتون الى الشرق مصر او غيرها ويجدون بعض التسيب عند بعض الملتزمين فانا بقول لهم الثقافة في بلدك غير الثقافة عندنا وما في بلدك خطأ في مصر لا يعتبر خطأ بحاولوا يا ايه اطيب خاطره بهذا الكلام لكان في ريبة مما اقول يعني اين موقع هذا الكلام ازا وضع تحت المجهر الشرعي الحقيقة لا ادري عن طبيعة التسيب الذي تتحدث عنه ربما كانت المسألة نسبية فقد يكون الامر خلافا في مسألة فقهية فروعية افترض ان هؤلاء جاءوا من بيئة تتدين بوجوب ستر الوجه مجموعة تلفية تتدين بلوسة الوجه ثم قدموا الى قوم لا يجدون حرجا في السفور فعدوهم متسيبين وحسرت صدورهم ان يتقبلوا خلافهم الفقهي في ذلك او قدموا من بيئة تتدين بالوجوب العين لصلاة الجماعة في المساجد لمن سمع النداء وقدموا الى قوم يرونها سنة وليست بواجب فرأوا منهم تباطؤا عن السعي الى الجماعات فضاقت بذلك صدورهم وعدوه تسيبا وتفريطا او قدموا من بيئة ترى حرمة اسبال الثياب عموما بخيلاء او في غير خيلاء وقدموا الى مجتمع لا يرون الحرمة الا اذا اقترن الاسبال بالخيلاء فلم يصبروا لهم على ذلك ان كان الحديث عن هذا النوع من المسائل والتباينات فالخطب هين فانه لا ينكر المختلف فيه وانما ينكر المجمع عليه اما اذا كانوا مثلا ينكرون تبرج النساء وينكرون مجانات الاعلام الهابط وملصقاته الاثمة بالميادين العامة فلا شك انهم محقون في انكارهم ولا ينبغي ان نعتذر عن باطل قومنا وما اركس فيه بل نحمد لهم انكارهم هذا ونشاركهم فيه فمن انكر فمن كره فقد برئ ومن انكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع فارجو ان يعني ان نفرق بين حالة وحالة وموقف وموقف ونعطي لكل حالة ما يناسبها وان تكون درجة الانكار تابعة لدرجة المخالفة لكن نرجع لسؤالك هل الاحكام تتغير بتغير الامكنة من مكان الى الى مكان الاحكام ليست سواء الاحكام نوعان نوع لا يتغير عن حالة واحدة بل هو عليها دائما في كل زمان وفي كل مكان كوجوب الواجبات وتحريم المحرمات والحدود المقدرة بالشرع على الجرائم ونحو ذلك فهذا لا يتطرق اليه تغيير ولا اجتهاد يخالف ما وضع عليه لكن في احكام اخرى مبنية على المصالح على تقدير المصالح والمفاسد او على او على اعراف الناس اذا تغير العرف تغير الحكم الذي استند اليه اذا تغير وجه المصلحة تغير الحكم الذي استند اليها وضربنا امسلة كثيرة المشاركة السياسية مثلا المشاركة السياسية في وقت من الاوقات كانت موضع نكير ورفض وعدم قبول من كثير من اهل الدين لان رأوا مفاسدها اغلب ومصالحها تكاد تكون صفر ايام الحكم الشمولي ايام الحكم الذي لا يسمع فيه الا صوت الزعيم الملهم وليعلموا انما هو زعيم واحد وليتذكر اولو الالباب في مجتمعات تطئج بمثل هذا القهر. العمل السياسي ما لوش قيمة فالذين يقولون هذا تضييع وقت لا شك انه معذورون وعندما ينظرون الى من يتحدسون عن عمل سياسي في ظل احكام شمولية قمعية دكتاتورية تسلطية لا مكان فيها الا لصوت واحد ورأي واحد. واجتهاد واحد. وزعيم ملهم محدث كما يقولون هذا منطق في ظل هذه مثل هذه الاوضاع. لكن في اوضاع اخرى وفي مناطق اخرى من العالم الاسلامي لأ الدنيا مش كده يعني التعددية لها مجال والمعارضة لها وجود ولها حماية وتستطيع ان يعني ان حرية التعبير مقفولة وحرية التنظيم مكفولة وحرية تشكيل النقابات والمؤسسات والاحزاب السياسية هي مكفولة ففي ظل هذه الاجواء العمل السياسي يصلح فتختلف الفتوى باختلاف المكان وده اللي بيسموه اختلاف عصر وزمان وليس اختلاف حجة وبرهان ده مش اختلاف ادلة بخلاف ازمنة وامكن الشيء قد يكون في زمن واحد بمكان كان فيه قهر ما ينفعش عمل سياسي مكان الدنيا اتنفست ممكن يبقى في عمل سياسي يحقق بعض المصالح ويدفع بعض المفاسد واه اضرب مسال اخر زكره الشاطبي زمان ايه اللي كشف الرأس في البلاد المشرقية من خوارم المروءة اذا مشيت في مكة لو بعض المشايخ مشى في مكة او في المدينة وخالع يعني العمامة يتهم في مروءته ربما في دينه او في عقله لكن اذا جاء هنا الى هذه هم هم يعني يأتون الى الى هنا الى هذه البلاد وهذه المسألة لا تمثل يعني كبير اهتمام بالنسبة لهم فقال كشف الرأس في البلاد المشرقية من خوارم المروءة لكن في الاندلس في اسبانيا اه لا يعد كذلك فهذا ايضا اختلاف مكان وزمان وليس اختلاف حجة وبرهان خد مسال آآ ضالة الابل حديث زيد ابن خالد الجهني جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عما يلتقطه. واحد واقف الحاجة وجد شيء في الشارع فالتقطه فقال عرفها سنة ثم احفظ عفصها ووكائها يعني الكيس المحطوط فيه والرابطة المربوطة بها احفظ هذه المعلومات عندك فاذا جاء احد يخبرك بها اديهان قل له هي كم محطوطة جوة ايه؟ مربوطة بايه؟ عشان تتأكد ان هو فعلا صاحبها والا فاستنفقها بعد السنة طيب قال يا رسول الله فضالة الغنم اعمل فيها ايه قال هي لك او لاخيك او للذئب يعني ان تركتها في الشارع يأكلها ازاي؟ يبقى لابد ان تأخزها. وتسري عليها القواعد قال فضالة الابل نعمل فيها ايه فتمعر وجه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لك ولها معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها. سيبها ملك هتشيلها على كتفك تفهم الشيخ اتلقط رزقها وهي ماشية لحد ما صاحبها يتكعبل فيها ما لكش دعوة بها سيبها يعني هكذا كان الحكم في زمن النبوة وفي زمن ابي بكر وعمر فلما جاء عثمان كما في الموطأ عن ابن شهاب الزهري قال كانت ضوال الابل في زمان عمر ابلا مؤبلة لا يمسها احد حتى اذا كان زمن عثمان امر بتعليفها ثم تباع فاذا جاء صاحبها اعطي تمنها رق الدين وممكن انتشر السراق واذا تركت الابل الضالة هي هتقول لصوص ياخدوها يبقى يأتي صالحه المؤمنين يلتقطونها ويعلفوها شوية وبعدين تباع ونشيل تمنها. لان حفزة هي مشكلة عايز مكان ورعاية وكزا وكزا لأ بعها واحفظ ثمنها. فاذا جاء صاحبها اعطيته ثمنها كان لعلي رضي الله عنه اجتهاد اخر في في المسألة وافق عثمان بجواز التقاط الابل من اجل حفظها لصاحبها لكنه رأى التقاطها والانفاق عليها من بيت المال حتى يجيء ربها زي مشكلة العلف نعلف من بيت مال المسلمين لان صاحب الناقة دي قد يكون له له مصلحة في هذه الناقة بعينيه. مش عايز تمنها النوق الابل انفس اموال العرب وهم يحرصون عليها يعني غاية الحرص لانه رأى ان اعطاء ثمنها لصاحبها لا يغني عنها بذاتها وكان هذا الاجتهاد من الخليفتين الراشدين عثمان وعلي لما رأي من تغير اخلاق الناس وفساد الذمم تصارت بعض الايدي تمتد الى الممنوع فترك هذه الضلال من الابل لم يعد طريقا الى حفزها على اصحابها الذي هو مقصود الشارع فسلكا طريقا اخر يحقق مقصود الشارع في حفظ الاموال لاربابها