الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن الشروط التي اختلفوا فيها ايضا اشتراط العدالة في المؤذن وحيث ذكر العلماء شرط العدالة فانما يقصدون بها العدالة في الظاهر. واما ما يخفيه الانسان في بيته فيما بينه وبين الله فلا لا شأن لنا به ولا ننقب ولا نسأل ولا نتفقد شيئا من ذلك ابدا فلنا الظاهر. والله يتولى السرائر فمن اهل العلم من اشترط ان يكون المؤذن عدلا وهو وهو الحق في هذه المسألة. ولا جرم في ذلك فيجب ان يكون المؤذن الذي يتولى الاذان للناس ان يكون عدلا فان قلت وما معنى العدالة الجواب معناها الاستقامة على امر الدين عقيدة وشريعة عقيدة وشريعة فقولنا عقيدة بمعنى انه لا يكون المؤذن من اصحاب البدع فلو اذن الجهمي لما صح اذانه ولو اذن الرافضي لما صح اذانه. ولو اذن الدرزي لما صح اذانه ولو اذن الصوفي الغالي في القبور والذي يدعو الاموات لما صح اذانه ولو اذن القاضياني لما صح اذانه لان لان الخلل عندهم الان خلل عقدي يوجب لهم المروق من الملة بالكلية فهؤلاء لا يصح اذانهم ولكن اشتد خلاف العلماء في مسألة المخالفة في الظاهرة كحالق اللحية او شاربي الدخان او مسبل او مسبل الثياب او شارب الخمر فما حكم تولي احد هؤلاء للاذان؟ الجواب لا يجوز. ومتى ما ثبت عن احد منهم شيء من هذه المخالفات الشرعية العملية فالواجب عزله لان هذا منصب ديني عظيم. فيطلب لتوليه اكمل من يوجد من المسلمين ولان الاذان اعلام واخبار للناس عن دخول وقتهم. والله عز وجل قد امرنا بالتثبت من اخبار الفاسق قال الله عز وجل ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ومن اعظم هذه الانواع الاذان. فلا يجوز ان يتولاها فاسق ولان الفاسق غير مأمون على دينه اصلا اذ لو كان مأمونا على دينه لما ارتكب الفسق. فشخص لا يؤمن على لا يؤتمن على دينه فكيف نسلم له هذه الوظيفة المتعلقة الناس هذا لا يجوز ابدا فاذا كان غير مؤتمن على دينه اصالة فكيف نأتمنه على دين غيره فمن ضيع دينه فهو الى تضييع دين غيره فهو لتضييع دين غيره اولى واحرى اليس كذلك فلا بد ان يتولاها اهل العدالة في الظاهر ممن لا يعرف عنهم ضلال عقدي ولا مخالفات شرعية اي لا يعرف عنهم لا فسق عقدي ولا فسق عملي