هل نؤجر على الاعمال الصالحة بدون نية لابد ان تعرف يا عبد الله او يا امة الله ان العمل الصالح له مبدأ يحمل عليه وهو الايمان غاية مقصودة منه وهي الاحتساب فلابد من الايمان والاحتساب اكمل الاعمال اكمل والي ان يجمع المؤمن في عمله بين الباعث والغاية فيعمل العمل طاعة لله ويطلب ادخار ثوابه عند الله عز وجل. ولهذا جاء في الحديث فلتصبر بل تحتسب ان يكون عملك لله طاعة وان ترجو ثوابه من الله عز وجل لكن قد يعمل الانسان عملا يبعث عليه ايمانه بالله لكن لا يستحضر دار الثواب فيؤجر على عمله لكن يفوته ثواب جروا عليه عمله لكن يفوته ثواب الاحتساب احد اهل العلم من المعاصرين يقول الاعمال الصالحة قسمان النوع الاول اعمال لازمة يتعدى نفعها للغير فهذه ان عملها الانسان بنية اثيب عليها ولو بنية القيام بالواجب. يعني ولو لم ينوي الاحتساب لكنه نوى القيام بالواجب فانه يثاب على ذلك النوع الثاني عبادات متعدية ينتفع بها الغير فهذه يؤجر على انتفاع الغير بها وان لم يكن له نية عند فعل طب ايه الدليل ترى النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ان من زرع زرعا او غرس شجرة واصاب منها حيوان وسرق منها فان له بذلك اجرا مع انه ربما يغرس ولا ينوي هذه النية لكن ما دام فيه انتفاع للناس فله اجر به ثم يدل على هذا قوله قال لا خير في كثير من نجوى الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس وهذا اذا فعله الانسان ولو لمجرد الاصلاح بين الناس بدون قصد للثواب ففيه ثم قال بعدها ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما هذا امر زائد على فعل الخير غير لنفسه اماطة الاذى عن الطريق نفعها متعدل الخير. فيثاب الانسان عليه ولو لم يكن له نية على هذه الاماطة