اين الرجل الذي اتوا اليه بالطعام لا يأكل لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر. اعمى عصمت ابكم واخذ الربيع يضع يده في الطعام يضع يد هذا الاصم من ابكم الاعمى في الطعام ويؤاكله حتى شرب الصنف الرابع الوعار لكن كان وعظ السلف كان وعظ السلف في سبيل نشر الدعوة وترقيق القلوب بالعلم النافع ولذلك ظن ائمة الاسلام القصاص قصاص الذين يقصون بجهل ويضربون الامثلة بجهل ويحكون على غير هدى وانما بما اقتضته عقولهم بما يؤثر على الناس هذا مذموم ونهى عنه السلف ان يتبع سبيل القصاص لكن كان هناك في السلف وعاظا مثل عبيد ابن عمير في مكة مثل الربيع ابن خثيم من تلامذة ابن مسعود رضي الله عنه في الكوفة الربيع ابن خثيم كان يبذل نفسه يذهب ويجيء في الدعوة الى الله جل وعلا وفي تعليم العلم فاراد ان يربي ابناءه وطلابه مرة على نوع من البذل فقال لاهله اصنعوا لي طعاما. وكان من طعام سماه كان من احسن ما يصنع من الاطعمة فصنعوا له الطعام وزينوه ظنوا ان عنده بيتا فلما اتوا به الى طلابه كان بعض منهم عنده في المنزل قال احملوه ظنوا انهم سيأكلون معه قال احملوه فحملوا به فطرق باب بيت في في الكوفة فلما قرأ قال اريد فلان فادخلوا عرفوا انه الربيع والربيع ابن خثيم كان بعض طلابه اللي كان يباعها لزيارة بعض اهل العلم او بعض طلابه كان الخادم او الاولاد اذا فتحوا الباب ورد الخبر يقولون جاء الربيع الاعمى يظنون اعمى البصر لانه لم يكن يحلق في بيت احد يزوره لما دخل على هذا الرجل وقام اكلوا الطعام دخلوا معه من اطيب الطعام ويذهب به اليه فلما انصرفوا هذا احد طلابه يا ربيع لو اخذنا في الدرس او او كلمة نحوها وارسلت اليه بالطعام فانه الصمت وانه اعمى وانه ابكم. لا يسمع ولا يبصر ولا يرى فقال له الربيع اراد به هذا الدرس درس عظيم في الدعوة والوعظ والارشاد قال له ولكن الله يسمع ويرى لان لا تكون الاعمال التي تعملها تريد منها ان المقابل يعرف ما بذلت له انما تكون هنا التعامل مع من؟ مع الله جل وعلا. هذا وعظ رفيع الدرجة هذا عمل ليس اقوالا هذه اعمال رفيعة الدرج