الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم. هل تقبل شهادة العدو لعدوه الحمد لله رب العالمين وبعد اذا شهد العدو بشيء لعدوه اي في صالح عدوه فلا جرم انها تعتبر شهادة مقبولة وكما قيل فالحق ما شهدت به الاعداء ولذلك نوه علماء الاسلام بشهادة ابي سفيان للنبي صلى الله عليه وسلم عنده هرقل لما كان لما كان ابو سفيان مشركا اي قبل اسلامه فقد شهد للنبي صلى الله عليه وسلم ببعض الحق عند هرقل فقال العلماء ان شهادة العدو في امر يصب في مصلحة عدوه لجرم انها مقبولة معتمدة. وذلك لان العادة جرت ان العدو يحاول ان يخفي المصالح التي ينتفع بها عدوه ويخفي محاسنه ولا يظهر منه الا قبيحة فاذا نطق لسانه بشيء من المصالح لعدوه او من المحاسن لعدوه لمن في قلبه بغضاء وعداوة عليه فلا جرم ان الله هو الذي انطق لسانه بهذا. فاذا شهد العدو لعدوه فهي شهادة مقبولة. لان العداوة تفرض ان يخفي جميعا الامور التي تنفع عدوه. فاذا نطق لسانه بشيء من ذلك فهو مقبول والله اعلم