نريد ان نكون ممن يوصلون ما يرغبون من الخير وما معهم مما علموه من الكتاب والسنة الى الناس جميعا وهذا من عيوب طائفة من الناس انهم قصروا الحق وقصروا الدعوة على فئة معينة فتراه اكثر من يخالط الشباب وتراه اكثر من يخالط اصحابه. اكثر ما يخالط اصحابه اكثر ما يخالط من يميل اليهم نفسيا ولكنه لا تجد عنده من المجاهدة ان يخالط من ليس بمستقيم حتى يهديه. ان يتعلم كيف يقنع من عنده شبهة من الناس من يكون عنده شبهة في مسألة من المسائل. كثيرا ما يأتي بعض الشباب ويقول عندي قريب من حاله كذا وكذا ويورد من الشبه كذا وكذا اما شبه في المال واما شبه في الدين او احيانا في العقيدة. كيف يرد على اولئك تجدهم لا يتعلم كيف يرد على اولئك وكيف يهدي. منهم من يكون في معاشرته لأهله معاشرته في بيته في خصام في الشخصية كما يقال اذا خالط الشباب وخالط الزملاء وجدته داعية وجدته حبيبا وجدته ذا خلق عظيم انه في بيته بالعكس من ذلك اذا خاطب والده لم لم يخاطبه مخاطبة الداعية كيف تكون تلك الانواع من المخاطبات هذه لابد لها من تأصيل ولابد لها من عرض حتى يتمكن الناس من نشر الدعوة الى من نشر الدعوة في صفوف المجتمع جميعا ومن القيام بالحق الذي اوجب له الله جل وعلا على هذه الامة فان هذه الامة ميزها الله وفضلها بانها داعية الى الخير امرة بالمعروف ناهية عن المنكر قال جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وقال جل وعلا ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون